بدء محاكمة متهم بمحاولة تفجير قطارين في ألمانيا

بعد مرور نحو سنة ونصف على محاولة التفجير الفاشلة لقطارين في ألمانيا يمثل اليوم الثلاثاء (18 ديسمبر/كانون الأول) أحد المتهمين، من أصل لبناني ويبلغ 23 عاما، أمام محكمة دوسلدروف لمواجهة التهم المنسوبة إليه. ويواجه المتهم محمد يوسف أ. بالاشتراك مع مشتبه ثاني تهمة محاولة تفجير قطارين في مدينة كولونيا بواسطة حقيبتين مليئتين بالمتفجرات في 31 يوليو/تموز 2006، وذلك بعد أن تم التعرف عليهما بواسطة كاميرات المراقبة المثبتة في محطة القطارات في كولونيا.

وبعد هروبه إلى خارج ألمانيا عاد المتهم محمد يوسف أ. لأسباب مجهولة من جديد إلى ألمانيا، حيث ألقت الشرطة الألمانية القبض عليه في مدينة كيل. أما شريكه في محاولة الاعتداء جهاد حماد فقد ألقي القبض عليه في مدينة طرابلس اللبنانية، ومثل اليوم أمام القضاء اللبناني نظرا لغياب اتفاقيات قضائية بين ألمانيا ولبنان تسمح بمحاكمته في ألمانيا.

وفي لبنان أصدرت محكمة في بيروت صباح اليوم حكما بالسجن 12 عاما على المواطن اللبناني جهاد حماد لتورطه في محاولة التفجير الفاشلة. كما برأت المحكمة ساحة ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم في نفس القضية.

تفادي أضرار كارثية

ويعود الفضل لعدم انفجار القنابل المخبأة في القطارين والتي كانت تحتوي على عبوتي غاز إلى خطأ في تركيب القنبلة وتعطل كبسولات التفجير. ويعتقد الخبراء أن القنبلة في حالة انفجارها كانت ستخلف أضرارا مادية وبشرية جسيمة.

وصرح المدعي العام الألماني في هذا الإطار بأنه يعتقد أن إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد العامل الذي دفع الإرهابيين المزعومين لتدبير مؤامرة تفجير القطارات الألمانية.

لكن من ناحية أخرى، رغم نجاح الأجهزة الأمنية في التعرف بسرعة على المشتبه فيهم وإلقاء القبض عليهم، فقد أثارت محاولة الاعتداء أجواء من القلق داخل ألمانيا من احتمال أن تتحول البلاد إلى هدف للعمليات الإرهابية.