1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تنتقد الاتفاق النووي الفرنسي ـ الليبي

دويتشه فيلله + وكالات (ر.ب.) ٣٠ يوليو ٢٠٠٧

أثار الاتفاق النووي الأخير بين باريس وطرابلس انتقادات ألمانية كثيرة. عدد من الساسة الألمان وصف الاتفاق بالفردي والوصولي وأنه لا ينسجم مع روح الشراكة التي تشكل عاملا من عوامل قوة الاتحاد الأوروبي.

https://p.dw.com/p/BNdA
ديبلوماسية الخيمة، ساركوزي في خيمة القذافي!صورة من: picture alliance / dpa

سبب الاتفاق النووي الأخير بين كل من فرنسا وليبيا، والذي ينص على إجراء دراسة من أجل تزويد طرابلس بمفاعل نووي يستخدم للأغراض السلمية، عدم ارتياح الكثير من الساسة الألمان. فقد أعلن وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية غونتر غلوسر أن بلاده كانت تأمل بإجراء مشاورات مع الشركاء الأوروبيين حول المشروع النووي الفرنسي الليبي وقال يوم الاثنين لصحيفة برلينر تسايتونغ: "إن المقاربة المشتركة هي التي تصنع قوة الاتحاد الأوروبي وليس تحرك بلد بمفرده".

Gernot Erler
غيرنو إيرلر، عن الحزب الاشتراكي الديمقراطيصورة من: dpa

وفي هذا السياق اعتبر غلوسر، الذي يتولى كذلك إدارة شؤون العلاقات الفرنسية الألمانية، أن إعلان فرنسا وليبيا الأسبوع الماضي عن اتفاقهما على دراسة تزويد طرابلس بمفاعل نووي للاستفادة من مياه البحر "يشكل قضية كان يمكن مناقشتها على المستوى الأوروبي". وأضاف:"ينبغي عدم البدء بمفاعل نووي"، على الرغم من أمل الاتحاد الأوروبي في إقامة شراكة مع ليبيا. وفي هذا السياق ترى برلين في الاتفاق النووي اتفاقا إشكاليا، كما جاء على لسان العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي غيرنو إيرلر، سكرتير الدولة في الخارجية، متهما فرنسا بالتحرك ضد الأهداف الألمانية.

انتقادات فرنسية

Atomkraftwerk, Flamanville, Frankreich
أحد المفاعلات النووية الفرنسيةصورة من: AP

تحت عنوان معبر:"العودة المتسرعة لفرنسا إلى ليبيا" انتقد المحلل السياسي الفرنسي جيل باري على صفحات جريدة لوموند اليوم الاثنين الخطوة السياسية الأخيرة لرئيس فرنسا نيكولا ساركوزي. فبعد إطلاق سراح الممرضات البلغاريات مباشرة، حطت طائرة ساركوزي بليبيا، وقام الرئيس الفرنسي بتوقيع اتفاقيات كان على رأسها اتفاقية بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية. دافع الإليزيه من جانبه عن سياسته تلك وعن الفعل الذي قامت به الخارجية الفرنسية من أجل إقناع طرابلس بإطلاق سراح الممرضات.

أما جيل باري من جانبه فأنه لا ينتقد الجهود الفرنسية بهذا الشأن، لكنه يطرح سؤالا مهما: من دفع ثمنا أكبر في هذه القضية، الزعيم الليبي أم الرئيس الفرنسي؟ ساركوزي أصبح ينظر إلى طرابلس كرفيقة في السلاح، بعد إقدام هذه الأخيرة على محاربة المتطرفين الإسلاميين. ويرى جيل باري أن زيارة ساركوزي الأخيرة زيارة وصولية وبراغماتية أكثر منها زيارة تقوم على مبادئ، "فالزبون ملك"، كما قال في نهاية مقاله.

مقترحات بديلة

Solarkraftwerk, Energie, Erneuerbare Energien
ألمانيا اقترحت على طرابلس الاستفادة من مصادر الطاقات البديلةصورة من: AP

الجدير بالذكر فأن ألمانيا كانت قد توجهت بطلبات كثيرة إلى طرابلس من أجل تطوير طاقات بديلة. أما رئيس حزب الخضر راينهارد بيتيكوفه، فقد أنتقد هو الآخر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشكل مباشرة، واصفا خطوته بالتحرك القومي، ومتهما إياه باستغلال عملية إطلاق سراح الممرضات البلغاريات من أجل خدمة الصناعة الفرنسية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد