1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين لا تستبعد تعزيز قوتها العاملة في أفغانستان

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)١٧ أغسطس ٢٠٠٧

أكد وكيل وزارة بالخارجية الألمانية أن حكومة برلين لا تستبعد تعزيز القوات الألمانية المشاركة في أفغانستان في إطار قوة المساعدة الأمنية الدولية. وزير الدفاع أيضاً أشار بالأمس إلى ضرورة عدم الرضوخ للتهديدات الإرهابية.

https://p.dw.com/p/BVJ9
الحكومة الألمانية لا تريد الرضوخ لضغوط طالبانصورة من: picture-alliance/ dpa

صرح جيرنوت إرلر، وزير الدولة بالخارجية الألمانية بأن حكومة برلين لا تستبعد تعزيز القوات الألمانية المشاركة في أفغانستان في إطار قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف). وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "برلينر تسايتونج" في عددها الصادر اليوم الجمعة 17 أغسطس/آب: " ثمة تفكير داخل الحكومة الألمانية في هذا الصدد. ولكن على كل حال يجب أولا بحث إمكانية تعزيز عملية تدريب قوات الأمن الأفغانية في إطار الحد الأقصى المسموح به للمشاركة الألمانية والذي نكاد نكون وصلنا إليه بالفعل".

يذكر أن الحد الاقصى المسموح به لحجم القوات الأالمانية في أفغانستان يبلغ 3600 جندي وذلك بموجب التفويض الممنوح من البرلمان الألماني (البوندستاج). وأكد المسئول الألماني عزم حكومة بلاده الثبات على موقفها فيما يخص المشاركة في أفغانستان حتى بعد الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة الألمان مؤخرا في العاصمة الأفغانية كابول.

واعترف إرلر في الوقت نفسه بأن المساعي الرامية لإقناع الشعب الألماني بأهمية المشاركة الألمانية في أفغانستان لم تنجح حتى الآن. ولم يستبعد إرلر مشاركة جنود ألمان في تدريب قوات الأمن الأفغانية، ليس في شمال البلاد فحسب وإنما في الجنوب أيضا، إلا أنه أوضح أن المناقشات في هذا الصدد لم تنته بعد. يشار إلى أن القوات الألمانية العاملة في أفغانستان تتمركز في منطقة شمال أفغانستان الهادئة نسبيا.

وزير الدفاع الألماني يرفض الرضوخ للإرهاب

Verteidigungsminister Franz Josef Jung in Afghanistan
يونج: "إذا رضخنا للإرهابيين، فإن ذلك يعني أنهم حققوا هدفهم".صورة من: AP

كما أعلن وزير الدفاع الألماني فرانس يوزيف يونج بالأمس رفضه المطالب المنادية بتغيير استراتيجية الجيش الألماني في أفغانستان نتيجة لمقتل ثلاثة من رجال الشرطة الألمان في كابول. و قال يونج إن استراتيجية الجيش حددت بالاشتراك مع حلف شمال الأطلسي و أنها ترمي إلى دفع عملية إرساء الأمن و عملية إعادة الإعمار في أفغانستان وأن هذا في رأيه هو الطريق الصحيح. أضاف يونج أن حركة طالبان تحاول إثارة نقاش سياسي في ألمانيا من خلال شن "اعتداءات غادرة" وأضاف: "إذا رضخنا لهؤلاء الإرهابيين الآن، فإن ذلك يعني أنهم حققوا هدفهم".

وردا على رغبة نقابة الشرطة الألمانية في تسليح الشرطة الألمانية في أفغانستان عسكريا قال يونج:"البت في هذه القضية يرجع إلى الشرطة نفسها". غير أن يونج أكد على أن رجال الشرطة الذين قتلوا كانوا في سيارات مصفحة عندما لقوا حتفهم. وحذر يونج من استغلال هذا الاعتداء "للانحراف عن الطريق الصحيح، طريق المساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام" وقال إنه قد تم تحقيق الكثير من النجاح و أن شمال أفغانستان شهد تنفيذ أكثر من 700 مشروع. كما أشار يونج إلى أهمية التركيز على زيادة إشراك القوات الأمنية في أفغانستان في عملية حفظ الأمن والاستقرار.