بريد DW: مصر لا تقبل التدخل في شؤونها والبرادعي هرب من المسؤولية

الموقف الغربي من الأزمة المصرية وإدانته للعنف، كان موضع انتقاد من القراء الذين رأوا فيه تدخلا في الشأن الداخلي لمصر. فعلق ياسر ص. على الموقف الألماني الذي وصفه بغير الحيادي بالتساؤل "لماذا التحدث والتدخل فى شؤون دولة أخرى؟ لماذا السياسة فى ألمانيا لم تر الحدث الجليل الذى أظهره الشعب المصرى فى 30 يوليو؟ هذا هو الشعب الذى يريد حياة أفضل دون تشدد ودون إرهاب، ألم تشاهدوا الخطف والتعذيب والقتل والإرهاب فى منطقة الاعتصام رابعة العدوية والنهضة؟"

فاروق ك. أيضا يذهب في نفس الاتجاه ويقول موجها سؤاله عن استخدام العنف لدى فض الاعتصام، إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري والألماني غيدو فيسترفيله "أي مظاهر عنف فى طريقة فض اعتصامين مسلحين؟ أفيدونا بكلام نفهمه بدل الكلام المنمق البعيد عن الواقع، الصادر عن بلاد لا تعرف أى شئ عن الاخوان المسلمين ولا معاناة الشعب المصرى ".

أما ايمان م. س. فتقول "جميعنا ندين العنف الذى قام به السيسى وأعوانه ولكن لا دخل لكم بالأمر"

أمريكا تنتقد فرض حالة الطوارئ

أيضا كان هناك اعتراض على انتقاد واشنطن لإعلان حالة الطوارئ والمطالبة باحترام حقوق الانسان في مصر، إذ اعتبر القراء ذلك تدخلا من البيت الأبيض في الأزمة المصرية التي يرونها شأنا داخليا. فكتب

خلدون إ. ع. "مصر ﻻ تقبل تدخلا في شأنها وعلى جميع الدول احترام السيادة المصرية".

أيضا محمد ع. أ. ر. يرى في ذلك تدخلا من البيت الأبيض في شؤون دولة ذات سيادة "حره مستقله على أرضها، لحماية جماعه متطرفه لا تمثل شيئا إلا الإرهاب".

وتتساءل ريهام م. كيف أن أمريكا تشن غارات في "اليمن وأفغانستان يوميا بالطائرات لحماية المواطن الأمريكي من الإرهاب وتستكثر على مصر مكافحة الإرهاب على أراضيها؟!

وبدورها حياة ر. تبرر فرض حالة الطوارئ وتراه ضروريا "لحفظ الأمن حتى لا تحدث تجاوزات واختراقات ... وليت البيت الأبيض لا يتدخل فى شؤون مصر، وإذا كان يهتم فعلا بحقوق الإنسان فلينظر إلى حال سجناء غوانتانامو".

أما عمر أ. فيقول إنه لا يتفق مع إعلان حالة الطوارئ ويدعو لاحترام حقوق الإنسان الأساسية، ولكن "موقف دولة تسمى الولايات المتحدة لا يتعدى موقف مواطن عربي بسيط مثلي".

في حين يخشى عيدروس أ. أن "تمتد حالة الطوارئ إلى ما لانهاية وأن تستخدم لإسكات المعارضة وتكميم الأفواه كما حصل في عهد الرئيس مبارك والسادات".

ويذهب محمد هـ. في اتجاه مختلف ويبدو أقرب إلى الموقف الغربي من الأزمة المصرية، إذ يقول إن "مصر لم تعد قادرة علي احترام حقوق الإنسان الأساسية لذلك يجب التدخل لإنقاذ مصر من نفسها".

البرادعي يستقيل وواشنطن تندد بالعنف

استقالة نائب الرئيس المصري محمد البرادعي من منصبه، احتجاجا على استخدام العنف ووقع ضحايا لدى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حازت على اهتمام القراء وتعليقاتهم في هذا الأسبوع، والتي رأى فيها أغلب القراء هروبا من المسؤولية. فعلق القارئ صلاح ز. على استقالة البرادعي بالقول أنها لا تنقذه "من المحاكمة مع أعوان السيسي"، ويؤيده في ذلك حسن ع. بقوله "البرادعي شريك بالجريمة واستقال خوفا على جائزة نوبل التي أعطيت له زورا"

سا رة، تتفهم موقف البرادعي واستقالته لكنها تنتقده بقولها "لم يكن على قدر المسؤولية التي تحملها ومصر ستعبر الأزمة بسلام وحفظ الله مصر وجيشها وتدخل أمريكا في شؤون مصر مرفوض تماما"

نجاة، أيضا تنتقد البرادعي واستقالته التي ترى أنها "محاولة هروب فاشلة ومتأخرة من عقاب التاريخ الذي لا يرحم".

انتقاد لموقف البرادعي واستقالته التي يراها القراء هروبا من المسؤولية

أما أبو مروان ح. فيذكر مواقف ايجابية أيضا للبرادعي رغم انتقاده، إذ يقول "لا ننسى لك أنك حركت المياة الراكدة فى مصر برفض التوريث فى عهد مبارك.. لن ننسى لك قدومك على ظهر الدبابة متعللاً بالديمقراطية. إن كنت تظن باستقالتك أننا ننسى وتطل علينا بعد شهر أو اثنين مترشحا للرئاسة أقول لك الدماء المهدورة أنت مشارك فيها ولن ننسى أبداً من قتل الأبرياء"

وفايز ع. س. بدوره ينتقد استقالة البرادعي بشدة ويعبر عن خيبة أمله بالقول "اليوم فقط أدركت أنك لا تصلح للقيادة، فالقائد لا يعطي ظهره للحرب ولا يترك بلده وهى فى أشد الحاجه إليه ..عذرا يا دكتور فقد خُدعت بك"

الدخول في نفق مظلم

الحوار الذي أجرته DW عربية مع المحلل السياسي عبد العظيم الدفراوي حول الأزمة المصرية ودخول البلاد في نفق سياسي مظلم حسب رأيه، لفت نظر القراء الذين يختلف أغلبهم مع رأيه. فكتب محمد ت. "مصر لن تدخل إلى نفق مظلم - بالعكس إحنا خارجين منه" وفي نفس الاتجاه يذهب بطرس م. "لا هو نفق ولا حيبقى فيه ظلام، ارهاب سيقاوم حتى النهاية وتعيش مصر".

أما أحمد ب. فيتفق مع الدفراوي فيقول "ليست مصر وحدها بل الأمة الاسلامية بصورة عامة بسبب الإسلام التكفيري الجديد الذي شوه الدين وابتعد عن لغة الحوار والإقناع والعقل وتمسك بمنطق الذبح والإكراه.. دخلت نفقا مظلما".

محمد ع. بدوره لم يتفاجئ بما تشهده مصر، وأنه كان متوقعا منذ عقود مع فشل ثورة 23 يوليو التي قادها عبد الناصر، والسبب في ذلك حسب رأيه هو "غياب الثقافة السياسية، و تقاليد الحوار والتحاور والتخاطب طبقا لقواعد وأخلاقيات التحادث والمحادثة لدى المجتمع العربي بصفة عامة، والذي يتدهور بشكل سريع للغايةـ ويتبع بذلك قوانينه الذاتية كأنها تسونامي".

نصر الله مستعد للقتال في سوريا

الانفجار الذي وقع في معقل حزب الله اللبناني في بيروت بالضاحية الجنوبية، وخطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورد فعله على الانفجار ودفاعه عن موقف حزبه من الأزمة السورية واستعداده شخصيا للقتال هناك إلى جانب قوات النظام السوري، كان موضع انتقاد القراء. إذ علق محمد أ. على خطاب نصر الله بالقول إن "كلام نصر الله يدل على تخبط واضح وغرق بشكل بطيء في لفظ الأنفاس. صحيح أنه في ظاهر الكلام يظهر القوة والثقة والتماسك لكن هذه ليست الحقيقة لأن حزب الله تورط في سوريا ويخسر الكثير الكثير في كل ساعة"

أما مزوار م. س. تأسف على ما تشهده المنطقة بقوله "ما يحدث في العالم العربي محزن للغاية، و مزيد من الخطابات الحماسية لجماهير تغلي، هو أمر مؤسف. أنا لا أنتمي إلى أيّ تيار سياسي لكن من الصعب رؤية أمور كهذه تحدث مع العرب الجدد"

البلجيكي رافائيل غيندرون أحد الجهاديين الذين ذهبوا من بلجيكا للقتال في سوريا

تجنيد الأوروبيين للجهاد في سوريا

يقاتل العشرات من الجهاديين الأوروبيين في سوريا إلى جانب قوات المعارضة، ويتم تجنيد هؤلاء في دول أوروبية مثل بلجيكا وألمانيا، وقد علق قراء DW عربية على هذا الموضوع أيضا. فكتب سليمان أ. "التطرف لا دين له ولا طائفة ولا جنسية ولا عرق ولا توجه سياسي، التطرف لا يمثل إلا نفسه"

وعن هؤلاء الجهاديين يقول عبد الرحمن أ. إن "هولاء لم يكونوا يوماً أوروبيين... فهم الجهة التي تعيش خارج مجتمعاتكم"

أما عماد س. فيحذر من خطر هؤلاء على أوروبا مستقبلا، فعلق يقول "سيعودون إليكم في أوروبا و تذوقون من أعمالهم. وسنري كيف ستتعاملون معهم".

وإيمان ن. ترى أن هؤلاء كمن تعرض لغسيل دماغ فتقول عنهم "لهذه الدرجة ألغوا عقولهم تماما و حولوا أنفسهم إلى قطعان تسير إلى القتل والذبح ولا سواه؟ ويا ليت لهم قضية واضحة المعالم أو دفاعا عن مبادئ محددة. إنها مجرد تصفية حسابات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. و يتصور من يموت أنه يدخل الجنة!"

وأخيرا ينتقد القارئ غيث س. موقعنا بالقول "يحزنني جدا أن أرى عدم الحيادية في موقعكم الكريم وأرى انحيازا واضحا في الأخبار والآراء والتحليلات فيما يخص بلدي سورية" ويقول بأنه أرسل هذه الرسالة لعلمه "بأهمية المبادئ الألمانية والقيم الألمانية وأهمية القيم الإنسانية لديكم".

( DW/ ع.ج)

تنويه: هذه حلقة خاصة من رسائلكم التي نخصصها لردود فعل قرائنا الأعزاء حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يُرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار نصوص الرسائل وتنقيحها، وأن الآراء الواردة فيها لا تعبر عن رأيه وعن رأي الموقع.