1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد خمسين عاماً.. الحمام يعود إلى وسط العاصمة طرابلس

١٢ سبتمبر ٢٠١٣

لسبب غير معروف حتى اليوم غابت طيور الحمام عن "ساحة الشهداء" أو "الساحة الخضراء" في زمن القذافي منذ الستينات، لكن اليوم باتت الساحة واحة هادئة يستمتع الناس فيها برؤية الحمام العائد.

https://p.dw.com/p/19gdR
Taubenfütterung auf dem Märtyrerplatz in Tripolis, aufgenommen am 17.02.2013. Wie in zahlreichen anderen arabischen Ländern, so sind auch in Libyen Tauben beliebte Tiere, die man sich zuhause hält. In Tripolis versammeln sich jeden Morgen Liebhaber dieser Tiere und füttern sie. Foto: Matthias Tödt
صورة من: picture-alliance/dpa

بعد أن غابت طيور الحمام عن وسط العاصمة الليبية طرابلس لما يزيد على 50 عاماً، عادت مئات الحمائم مجدداً تحلق في أجواء "ساحة الشهداء" في طرابلس، وتحط في الأرض وادعة، حيث يطعمها الناس.

المواطنة الليبية نجية فرج توقفت في طريقها إلى مطار طرابلس عائدة إلى بلدتها درنة الساحلية بشرق ليبيا، في الساحة لترى الطيور. وتقول نجية: "الحمام هذا كان في الستينات ينزل. لكن لما جاء معمر القذافي اختفي الحمام".

ولا يستطيع أحد أن يعرف سبباً لغياب الحمام عن وسط طرابلس طوال تلك السنوات ولا سبب عودته مجدداً. لكن بعض الليبيين يرون في عودة طيور الحمام فألاً طيباً وعلامة على أن البلد يمضي في المسار الصحيح. لذلك يحرص كثير من أهالي طرابلس الذين يسكنون قريباً من وسط المدينة على زيارة "ساحة الشهداء" يومياً لإطعام طيور الحمام ومداعبتها.

وكانت "ساحة الشهداء" في عهد نظام الحكم السابق تسمى بـ"الساحة الخضراء"، وشهدت كثيراً من التجمعات الحاشدة لأنصار معمر القذافي. وبعد الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل كانت الساحة مسرحاً لاحتفالات صاخبة وأطلقت في أجوائها الألعاب النارية بعد الثورة. لكن اليوم باتت الساحة واحة هادئة يستمتع الناس فيها برؤية الحمام.

ويأمل سكان العاصمة الليبية أن تكون عودة الحمام إلى "ساحة الشهداء" بعد غياب طال عشرات السنين علامة أمل وبشير خير للمستقبل.

ع.غ/ م. س (رويترز)