بلدة تمبلن - مزيج من خيال حقبة الهنود الحمر وسحر الطبيعة الخلاقة

تفخر بلدة تمبلن الواقعة في أوكرمارك في ولاية براندنبورغ شرق ألمانيا بمناظرها الطبيعية الخلابة التي تسحر الناظرين وتسر قلوب السائحين. ولعل أول ما يلفت نظر زوار هذه المدينة الرحبة هو اتساع رقعة البحيرات والغابات والأنهار الجليدية التي يعود تاريخها للعصر الجليدي، إضافة إلى انتشار بعض النباتات والحيوانات التي أصبح من الصعب رؤيتها في مناطق أخرى في ألمانيا نظراً لتزايد انتشار السكان، الأمر الذي جعلها نقطة جذب هامة للسائحين على حد قول ستيفان زيركو أحد العاملين في مجال التسويق السياحي في أوكرمارك.

أكثر من مسقط رأس ميركل

ولعل أهم مايزيد فضول السائحين لزيارة هذه البلدة، كونها مسقط رأس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إذ تتيح زيارة هذه البلدة التعرف على تفاصيل أكثر عن حياة تلك المرأة التي تقود ألمانيا حالياً، من خلال زيارة المدرسة التي نشأت فيها، ومعرفة البيت التي ولدت وترعرت فيه، كما تقول سابينه هيتريش مديرة هئية السياحة في البلدة. وبالرغم من الفخر الذي يعتري سكان هذه المنطقة، كونهم يعيشون في نفس المدينة التي نشأت فيها زعيمة ألمانيا الحالية، إلا أنهم لا يكترثون بالشهرة السياسة التي تتمتع بها هذه المنطقة، إذ لا توجد أي رحلة سياحية إلى الأماكن التي تعد معالم بارزة في حياة المستشارة الألمانية.

محاكاة حقبة الهنود الحمر

بالإضافة إلى جمال الطبيعة الذي تتمتع به بلدة تمبلن لؤلؤة أوكرمارك ، إلا أن هناك الكثير من المعالم الأثرية التي تستوقف زوار هذه المنطقة، كزيارة الحمامات الصحية ومدينة الملاهي المصممة بطريقة خيالية تعيد الزائرين إلى حقبة الهنود الحمر في أمريكا. ولعل جمال الطبيعة الرباني الذي تتميز به تمبلن هو العامل الأساسي الذي يدفع المستشارة ميركل للحنين إلى مسقط رأسها بشكل دائم، حيث لازالت تملك منزلاً تؤوب إليه في الصيف بحثاً عن الهدوء والطمأنينة الذي تتميز به هذه البقعة من ولاية براندنبورغ.

(د.ص./د ب أ)

مراجعة: عبده المخلافي