1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ar-0109 Wirtschaft - Dubai Iran

٣ سبتمبر ٢٠٠٩

أوقفت الإمارات العربية مؤخراً سفينة تحمل شحنة أسلحة كورية شمالية كانت في طريقها إلى إيران، إيقاف الإمارات فُسر على أنه إشارة إلى تغير سياسة أبو ظبي تجاه توريد الأسلحة إلى طهران رغم الخسائر الاقتصادية التي قد تنجم عن ذلك.

https://p.dw.com/p/JNuD
صورة من: AP Graphics/DW Fotomontage

أوقفت الإمارات العربية مؤخراً سفينة تحمل شحنة أسلحة كورية شمالية كانت في طريقها إلى إيران، وهو ما يظهر أن الإمارات لم تعد تريد أن تكون ساحة لواردات الأسلحة غير المشروعة المتجهة إلى إيران.

وسبق لإمارة دبي أن لعبت دوراً غير مشرف في إتمام صفقة بين إيران وكوريا الشمالية، وهو ما انكشف في عام 2004 عندما اتضح أن عبد القادر خان، مهندس القنبلة النووية الباكستانية، قد ورد أجزاءً ومعلومات لبناء أسلحة نووية إلى كلا البلدين. وكانت شركتان من دبي من المشاركين بصورة مباشرة في تلك الصفقة. هذا ما دفع الولايات المتحدة إلى التحرك من أجل وضع حد لصفقات كهذه. ويبدو أن جهود واشنطن بدأت تعطي ثمارها. فبناء على توقيف السفينة يبدو أن حكومة أبو ظبي لم تعد تتسامح مع دبي ودورها المشبوه في الالتفاف حول العقوبات الاقتصادية الدولية.

إشارة لواشنطن

Symbolbild zu Atompolitik Nordkorea und Iran
الإمارات لم تعد تريد أن تكون ساحة لواردات الأسلحة غير المشروعة المتجهة إلى إيرانصورة من: picture-alliance/ dpa / DW-Montage

بالنسبة للإمارات العربية هناك حافز قوي للغاية يدفعها إلى تشديد الرقابة على موانيها، حتى وإن منيت في البداية بخسارة اقتصادية. ففي مطلع هذا العام وقعت أبو ظبي وواشنطن اتفاقية للاستخدام المدني للطاقة النووية، وبذلك قد تصبح الإمارات الدولة العربية الأولى التي تستفيد من الطاقة الذرية لتوليد الكهرباء. وهو أمر له أهمية كبيرة نظراً لتزايد الاحتياج إلى الطاقة في كل دول الخليج. من يمتلك طاقة نووية هناك، يستطيع أن يستخدمها للاستهلاك المحلي بينما يصدر مخزونه من النفط والغاز. وقد تكون مصادرة دبي لشحنة الأسلحة المتجهة لإيران إشارة واضحة لواشنطن تفيد بأن الإمارات لم تعد ساحة للصفقات غير المشروعة، وبالتالي من الممكن الاعتماد عليها.

الإمارات أكثر الأمكنة جذبا لرجال الأعمال الإيرانيين

والإمارات العربية هي أهم شريك تجاري لإيران، ويقدر الخبراء أن الإيرانيين قد أودعوا ما لا يقل عن ثلاثمئة مليار دولار أمريكي في الإمارات. وتعد دبي بوابة إيران إلى العالم، كما أنها كانت لوقت طويل ملاذاً ممتازاً لكل من يريد تفادي العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. ومن هنا نجد أن النظام التجاري في منطقة جبل علي الحرة بدبي يرتكز على إدخال البضائع إلى الميناء دون أي تفتيش أو رقابة. إلى ذلك هناك توجه تاريخي لدى حكام دبي لتحرير التجارة تماماً من أي قيد. وهكذا أضحت إعادة تصدير البضائع أحدَ أهم القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أصبحت دبي تمتلك ثامن أكبر ميناء للحاويات في العالم، وهي تعتبر رائدة في مجال التجارة في الشرق الأوسط.

ولناطحات السحاب البراقة في دبي سحر خاص بالنسبة لرجال الأعمال الإيرانيين. فهم يلقون الترحاب هناك، مثل أي شخص يريد أن يودع أمواله في أحد بنوك الإمارات، أو أن يعقد صفقات تجارية. ليس هناك بقعة في العالم يعيش فيها مثل هذا العدد الكبير من الإيرانيين في المنفى كالإمارات، فهم يشكلون عُشر سكان دبي. وفي الأخيرة ناد ومستشفى إيرانيين وعديد المساجد التي يتردد عليها إيرانيون.

الكاتبة: كارستن كونتروب/ سمير جريس

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد