1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بيت ثقافات العالم البرليني- همزة وصل بين ثقافات وشعوب العالم

دويتشه فيله +وكالات (ع.غ)٢٢ أغسطس ٢٠٠٧

يعد بيت ثقافات العالم الذي أعيد ترميمه في برلين حاضنة لاستضافة الثقافات غير الأوروبية وثقافات العالم الثالث في ألمانيا في مجالات عدة كالرقص والموسيقى والفنون التشكيلية. المبنى كان هدية أمريكية قبل 50 عاما لألمانيا.

https://p.dw.com/p/BWXP
بيت ثقافات العالم يزين ليل العاصمة الألمانية برلينصورة من: AP

سيتم الاحتفال رسميا بميلاد بيت ثقافات العالم في العاصمة الألمانية برلين يوم الخميس القادم بفعالية ثقافية تحمل عنوان "72ساعة نيويورك" بعد إغلاق المبنى لمدة عام كامل لإجراء ترميمات إنشائية. ويرى مدير الدار بيرند شيرير أن أعادتها إلى شكلها الأصلي ينسجم مع البرامج، فالمبنى كان هدية قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل خمسين عاماً. الجدير بالذكر أن عمدة برلين كلاوس فوفيرايت ووزير الدولة للشؤون الثقافية بيرند نويمان سيكونان من بين حضور هذه الفعالية الثقافية.

المبنى هدية أمريكية

Haus der Kulturen der Welt
بيت ثقافات العالم صرح ثقافي ومعماري يزين وسط العاصمة برلينصورة من: Antonia Neubacher

صمم المعماري الأمريكي هوغ ستوبينز هذا المبنى الذي افتتح في 19 أيلول/سبتمبر 1957 بعد أن تكفلت الولايات المتحدة الأمريكية بإقامته مساهمةً منها في رفد الحياة الثقافة في برلين في أتون الحرب الباردة آنذاك. وكرمز للحرية كان عليه أن يتوجه بفعالياته إلى بلدان شرق أوروبا، ليتطور بعد ذلك إلى صرح معماري في حقبة الحداثة التي أعقبت الحرب في بلدان أوروبا الغربية وليترك أثره البيّن في تاريخ العاصمة الألمانية برلين.

لقد كان انهيار سقف المبنى جزئياً في أيار/مايو عام 1980 حدثاً هاماً تناولته الصحف آنذلك لأهمية الصرح في تاريخ المدينة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. واستمرت أعمال تغيير السقف وشكل المبنى تماماً سنوات طويلة، أبعدته عن المساهمة في المشهد الثقافي الألماني من خلال استضافته للفعاليات والمهرجانات الثقافية. ولم يتم إعادة افتتاح المبنى سوى عام 1987 حين احتفلت مدينة برلين بذكرى تأسيسها.

وفي مطلع عام 1989عاد المبنى الجديد إلى الظهور مجدداً على مسرح الحياة الثقافية الألمانية، وكان من الفعاليات التي نظمت في أروقته آنذاك سلسلة من الفعاليات الفنية عن الثقافة التركية في ألمانيا.

فترة ما بعد الوحدة

Mohammed Mounir
الفنان العربي محمد منير من بين الفنانين الذي استضافتهم الدارصورة من: Abdel Samia

وبعد توحيد شطري ألمانيا وسقوط الجدار، الذي كان يقطع أوصال العاصمة الألمانية برلين، أصبحت دار ثقافات العالم تحتل موقعاً متميزاً من الناحية المكانية في وسط المدينة، لتسهم في استضافة الفعاليات الثقافية في مجالات الرقص والمسرح والموسيقى والأدب والسينما، إضافة إلى الفنون التشكيلية للثقافات غير الأوروبية، ولثقافات العالم الثالث على وجه الخصوص. وفي العام الماضي كان لا بد لهذه الفعاليات أن تتوقف بسبب إعادة أعمار المبنى مجدداً. وقد بلغت تكلفة الترميم وتجديد تقنيات المبنى ليصبح منتدى متعدد الأغراض قرابة 9 ملايين يورو.

توجهات فنية جديدة

وخلال فترة ترميم المبنى وضعت هذا البيت، كما يقول شيرير، برامج عدة تتعلق بتوجهات مضمونية جديدة. ففي مقدمة الفعاليات التي سيستضيفها الدار سوف لا يكون التعريف بالثقافات الأخرى فحسب بل وكذلك التطرق إلى صورة العالم الذي تسوده العولمة ودور الإنسان فيها. ويعلق شيرير على ذلك بالقول: "إن ذلك يهدف إلى تقديم فهم لمجتمعنا ولمشاكله في ظل التطورات الدولية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد