1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنديد دولي بمقتل مدنيين في مظاهرات أمس الأحد في طهران

٢٨ ديسمبر ٢٠٠٩

قوبلت كيفية تعامل الحكومة الإيرانية مع المظاهرات الاحتجاجية التي عمت طهران أمس الأحد وأسفرت عن مقتل متظاهرين بتنديد دولي. واشنطن وصفت ذلك بحملة قمع ظالمة، فيما دعت كل من باريس وروما إلى حوار سلمي يحترم حقوق الإنسان.

https://p.dw.com/p/LEoO
تنديد دولي بمقتل متظاهرين محتجين في طهرانصورة من: AP

أفاد موقع جرس الالكتروني التابع للإصلاحيين الإيرانيين أن أجهزة الأمن اعتقلت صباح اليوم الاثنين (28 ديسمبر /كانون الأول) إبراهيم يزدي، زعيم حركة الحرية المحظورة (معارضة ليبرالية)، في منزله. وأوضح المصدر نفسه أن يزدي، الذي كان شغل منصب وزير الخارجية في أول حكومة إيرانية بعد الثورة الإسلامية التي أطاحت بشاه إيران عام 1979، قد اقتيد إلى مكان مجهول". وأشار موقع جرس إلى أن المعارض السياسي"كان دعي إلى أحد مكاتب وزارة الاستخبارات قبل أسبوع لكنه لم يمتثل للدعوة". ولم يتسن التأكد من هذه التقارير بشكل مستقل ذلك أن وسائل الإعلام الأجنبية ممنوعة من تغطية الاحتجاجات.

تنديد دولي لكيفية تعامل طهران مع المتظاهرين

Protesten im Iran Flash-Galerie
السلطات الرسمية الإيرانية تؤكد مقتل ثمانية أشخاص في المظاهرات الاحتجاجية التي تزامنت مع إحياء ذكرى عاشوراءصورة من: AP

وأثار مقتل ثمانية على الأقل من المحتجين الإيرانيين في مظاهرات أمس الأحد، الذي تزامنت مع إحياء ذكرى عاشوراء، برصاص القوات الأمنية الإيرانية ردود فعل دولية مستنكرة. ففي سياق متّصل، وصف البيت الأبيض في بيان تصرف الحكومة الإيرانية مع المتظاهرين بأنها "حملة قمع ظالمة بحق المدنيين"، الذين يمارسون حقوقهم الأساسية، مشددا على أن "الحكومة الأمريكية تقف إلى جانب المحتجين". وقال مايك هامر، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن "ممارسة الحكم من "خلال الخوف والعنف أمر خاطئ"، مشيرا إلى أن "الأمل والتاريخ والولايات المتحدة في صف الساعين بصورة سلمية لنيل حقوقهم العامة."

من جهتها، نددت باريس في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية بـ "الاعتقالات العشوائية وأعمال العنف" التي استهدفت مدنيين يتظاهرون "للدفاع عن حقهم في حرية التعبير وتطلعهم إلى الديمقراطية". وأشادت باريس "بالشجاعة، التي يتحلى بها الشعب الإيراني"، داعية "إلى إيجاد حل سلمي في إيران" أمام "إصرار الحركات الشعبية وتفاقم القمع". كما طالبت روما السلطات الإيرانية بـ "إجراء حوار" مع المعارضة أساسه احترام حقوق الإنسان. وقالت وزارة الخارجية الايطالية في بيان إن "الحفاظ على الأرواح البشرية يمثل قيمة أساسية يجب الدفاع عنها في شتى الظروف".

من جانبها، نددت كندا بما وصفته "العنف الوحشي" الذي مارسته قوى الأمن الإيرانية أمس الأحد بحق المتظاهرين، داعية طهران إلى "احترام حقوق الإنسان". وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان إن حكومته "قلقة للغاية جراء القمع العنيف الذي مارسه النظام الإيراني أمس الأحد ضد مواطنين كانوا يمارسون حقهم في حرية التعبير والتجمع بمناسبة عاشوراء".

انقسام في مواقف رجال الدين الإيرانيين

على الصعيد الإيراني الداخلي، نقل موقع جرس الالكتروني التابع للإصلاحيين الإيرانيين تنديد رجل الدين الإصلاحي مهدي كروبي، بمقتل متظاهرين. وبحسب المصدر نفسه تساءل كروبي في بيان " ما الذي حدث لهذا النظام الديني حتى يأمر بقتل أبرياء خلال يوم عاشوراء المقدس؟". فيما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن جماعة من رجال الدين المحافظين في قم أدانت ما صفوه بـ "الفتنة التي أثارها المحتجون" خلال احتفالات عاشوراء. وأفاد المصدر نفسه أن رابطة علماء الدين في قم "تطالب المسئولين بتحديد هوية من يقفون وراء أحداث أمس الأحد واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهتهم وعقابهم بحزم وفقا للمعايير القانونية والدينية."

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد