1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"توظيف الشباب" مبادرة لإنقاذ الشباب من البطالة في جنوب أوروبا

يوهنا شميللر/دالين صلاحية١٢ ديسمبر ٢٠١٣

بينما تفتقد الشركات الألمانية إلى كفاءات شبابية، يشهد سوق العمل في جنوب أوروبا انهيارا كبيرا. ما يدفع الشركات الألمانية الكبيرة للبحث عن الكفاءات في الخارج عبر مبادرة "توظيف الشباب" التي أطلقتها شركة Nestlé في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/1AXSP
صورة من: Nestlé Deutschland

في اسبانيا ووفقا لمنظمة التعاون والتنمية يعاني ثلث الأسبان من مشكلة البطالة. وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمعدل البطالة الأوروبي الذي يبلغ 10 بالمئة. أما في ألمانيا أو النمسا فمعدل البطالة حوالي 5 بالمئة.

والملفت هو أن معدل البطالة يشهد ارتفاعا ملحوظا في صفوف الشباب دون سن الـ25. فبحسب بيانات المديرية العامة للمفوضية الأوروبية يورستات، وصل عدد العاطلين عن العمل خريف هذا العام 2013 إلى 950 ألف شاب عاطل عن العمل في اسبانيا التي يبلغ عدد سكانها 46 مليون مواطن. أما ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 82 مليون مواطن فعدد العاطلين عن العمل فيها حوالي 350 ألف مواطن.

أرقام محددة ومشكلة واضحة

وتعد هذه الأرقام بالنسبة للشركات العالمية مشكلة حقيقية. فإنقاذ الشباب من مشكلة البطالة هو شعار ترفعه الشركات. ويلخص الكسندر أنتونوف المتحدث باسم مجموعة نستله في ألمانيا دوافع ذلك بقوله "في كل بلد أوروبي نستله ممثلة بشركاتها الخاصة وعلاماتها التجارية ما دفعنا للتفكير بإمكانية المساهمة صناعيا واقتصاديا لمواجهة بطالة الشباب"، ولتحسين أوضاع الموظفين أيضا.

Alexander Antonoff
الكسندر أنتونوف المتحدث باسم شركة نستله في ألمانياصورة من: Nestlé Deutschland

بين المثالية ونقص المهارات

أما الباحث الاجتماعي هيلمر شنايدر فيرجع أسباب إطلاق هذه المبادرات إلى التغير الديموغرافي، فبعض الشركات تلجأ إليها عندما يكون هناك نقص في اليد العاملة الشابة المحلية. ما يدفع الشركات الألمانية إلى توظيف الشباب من الخارج كأفضل حل بديل رغم وجود بعض العوائق. ويوضح شنايدر ذلك بقوله "لابد من التغلب على العوائق اللغوية إلى جانب توفر الكفاءة المهنية" . وفي حال غياب هذه الكفاءة المهنية فإن الشركات مستعدة لتدريب أصحاب الكفاءات.

من التدريب المهني إلى التوظيف

مشروعان أطلقتهما شركة نستله على مدار ثلاث سنوات لحل مشكلة بطالة الشباب في جنوب أوروبا. ويتيح المشروع الأول للطلاب الأسبان فرصة التدريب في ألمانيا لمدة عام كامل، أما الثاني فهو مخصص لطلاب التأهيل المهني في البرتغال، إذ يمكنهم متابعة تأهيلهم المهني لدى الشركات الألمانية لمدة ستة أشهر. وإلى جانب برامج التأهيل واعتبارا من عام 2014 ستقدم شركة نستله حوالي 10 آلاف وظيفة للشباب في جنوب أوروبا. ما يعني تأهيل حوالي 20 ألف شاب دون سن الـ25. ومن خلال هذه المشاريع تسعى شركة نستله لجذب الكفاءات الموهوبة إليها على حد تعبير أنتونوف.

Jugendarbeitslosigkeit / Spanien / Symbolbild / Mallorca
الإحباط بسبب البطالة هي سبب "الجيل الضائع"صورة من: picture-alliance/dpa

التنوع كفرصة لتبادل الخبرات

وترى الشركات الألمانية في الجمع بين الموهبة والكفاءات المهنية ميزة كبيرة، فتنوع الثقافات يتيح فرصة تبادل الخبرات وهو ما يراه شنايدر ايجابيا. ما يجعل جذب الكفاءات الشبابية من الخارج عبر البرامج التي تطلقها العديد من الشركات الألمانية الكبيرة تحت عنوان "التنوع" مألوف جدا.