1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جيش المالكي وشرطة مهاوش !

٢٦ ديسمبر ٢٠١٣

ليس الجيش العراقي هو جيش المالكي، حسب وجهة نظر حسن الخفاجي، بل أنه يرى أن على الجميع التكاتف معه في وقت المحنة.

https://p.dw.com/p/1Ah2x
Gemischte Einheiten operieren im irakischen Gebiet um Kirkuk
صورة من: picture-alliance/dpa

من دفتر غربتي ومن خزائن ذاكرتياكتب لكم هذه الواقعة . جلسنا مجموعة من الأصدقاء العراقيين و المعارف حتى من غير العراقيين في الأردن أمام التلفاز ، لنشاهد مباراة كرة قدم جمعت بين منتخبي العراق والأردن. قبل أن تنتهي المباراة غادرت المكان على اثر شجار حدث مع اعز اثنين من أصدقائي ، الذين اصطفوا مع الأردنيين لتشجيع منتخب الأردن ، كنت اصّبر النفس وأقول :هذا شأنهم وهم أحرار في اختيار أي فريق يشجعون ، لكن بعد أن نالوا من منتخب العراق ومن بعض اللاعبين بحجة انه منتخب عدي . سألتهم هل يلعبون الآن باسم منتخب عدي أم منتخب العراق ؟. قالوا تجنيا بل انه منتخب عدي .!. حينها ارتفعت الأصوات . وكدنا أن نصل إلى مرحلة التشابك بالأيدي .

ثمة أوجه شبه كثيرة بين تلك الواقعة وبين ما يحصل في صحراء الانبار من مواجهات بين الجيش والإرهابيين.

إن من يقاتل الإرهابيين الآن في صحراء التيه والبلاوي صحراء الانبار هم جيش العراق وليس جيش المالكي أو شرطة مهاوش .التي كتب عنها مقالا رائعا الكاتب حسن حاتم المذكور .

صحيح أن المالكي هو القائد العام لهذا الجيش ، الصحيح أيضا أن الجيش والعراق باقون والمالكي ونحن ذاهبون .

فلا مجال إبداء بان تصبح المزايدات الانتخابية ورقة مساومة وضغط، ولا مجال بان نطعن العراق وجيشه لصالح الإرهابيين.أفلام معارك الجيش مع الإرهابيين واضحة ولا مجال فيها لتدخل منافسي المالكي وخصومه، الذين شككوا وحذروا.

عندما يمر الوطن بمحنة ، وعندما يكون إخوتنا وأولادنا من قوات الأمن في مواجهة مع أعداء العراق ما لنا من خيار . ثمة قائد سوفيتي قال ذات يوم: " في المحن الوطنية من يتفرج يتواطأ". لندع المشككين والمرجفين وأصحاب الأجندات والطامعين بمنصب رئيس الوزراء بمنافسة يستخدمون فيها أساليب غير شريفة يطعنون بخنجر مسموم ظهر الوطن ، يقلبون الحقائق ويقفون ضد الجيش في مواجهته مع الأعداء ، هؤلاء ومن اصطف مع طارق الهاشمي من قبل وشكا مظلوميته، ومن طعن جمهوره والتاريخ ، ومن باع الوطن رخيصا ومن ومن ومن؟.كل هؤلاء سيركلهم التاريخ بقوة ، وسيركلهم الشعب العراقي في الانتخابات المقبلة ، لأنهم ارتضوا أن يكونوا صوتا للإرهاب بحجج وذرائع رخيصة . أن يأتي الصراخ والعويل من أسامة النجيفي وأشبهاه فهذا أمر يعرفه اغلب العراقيين ، وان يدعو النجيفي إلى عقد مؤتمر وطني قبل أن تصطدم قوات الأمن مع أي مدني أو متظاهر في الانبار، ليضع العراقيل والعصي في دواليب عجلات الجيش التي تلاحق الإرهابيين فهذا أمر نعرف أهدافه ، أما أن يأتي الاعتراض من غير النجيفي وشلته ، هذا ما لا يرتضيه أي عاقل ووطني !.

أثمن بيانات القوى الوطنية المتضامن مع الجيش ، هذا موقف وطني واعي يدرك خطورة المرحلة وخطورة الوقوف ضد الجيش أو على التل في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخ العراق .

اغلب من استشهدوا بالأمس من القادة والضباط الكبار بأيدي الإرهابيين هم من أهلنا السنة ، كان معهم ضباط من الشيعة ، لم يفرق الإرهابيون بين سني وشيعي الكل مستهدف ، لكن حينما يفتح بازار الانتخابات أبوابه مبكرا ، يصبح الدم الغالي رخيصا من قبل البعض من الساسة الشيعة والسنة .هؤلاء جميعا تنطبق عليهم حكمة تقول:

"الوطنية عقيدة والسياسة حرفة "

الثلاثاء 2013-12-24

Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com

الكاتب: حسن الخفاجي

مراجعة: عباس الخشالي