1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطاب السيسي حول السلام.. عرب يسخرون وإسرائيليون يرحبون

علاء جمعة
٢٠ سبتمبر ٢٠١٧

تباين ردود الفعل حول خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأمم المتحدة بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ففيما رحب البعض بتأكيده على التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قوبل الخطاب بتهكم آخرين حول خروجه عن النص.

https://p.dw.com/p/2kOhs
USA UN Vollversammlung in New York Abdel Fattah al-Sisi
صورة من: picture-alliance/abaca/D. van Tine

أثارت دعوة  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفلسطينيين على التغلب على الخلافات فيما بينهم والاستعداد للقبول بالتعايش مع بعضهم البعض ومع الإسرائيليين في سلام وأمن. وقال السيسي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "أتوجه بكلمتي وندائي الأول إلى الشعب الفلسطيني وأقول له مهم جداً الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف وعدم إضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع الآخر مع الإسرائيليين في أمان وسلام:

وأدى خروج الرئيس المصري عن النص عدة مرات إلى وقوعه في أخطاء أثارت سخرية المعلقين العرب، حيث أكد السيسي على أهمية المفاوضات من أجل ضمان أمن الموطن الإسرائيلي جنباً إلى جنب لضمان أمن المواطن الإسرائيلي:

وأكد أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم في حوار مع  DW عربية أن الفصائل الفلسطينية لديها ثقة في مصر وفي الشعب المصري، على الرغم من "أن مصر في العقل والنفس العربية لم تعد أم الدنيا، وهذا بسبب القيادات المصرية التي لم تتصرف بقدر مصر، يعني كانت القيادات المصرية أقل بكثير من حجم مصر وبالتالي قلصت الحجم المصري الى حجمها هي".

وأكد أيضاً أن مصر فقدت الكثير من قدراتها التي كانت في زمن الرئيس جمال عبد الناصر، ومازالت تحاول أن يبقى لها رأي في الساحة العربية ولكن دون قيادة.

وكان الدور المصري قد شهد ترحيباً حكومياً فلسطينياً، حيث أكدت الرئاسة الفلسطينية على أهمية الدور الرسمي المصري، في حين رحبت حركة حماس بالجهود المصرية من أجل دفع التسوية السياسة.

إلا أن مغردين فلسطينيين علقوا بسخرية وتهكم شديدين من الخطاب، وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي تشككاً في حسن نية الجهود المصرية، خاصة بعد أن شدد السيسي على أهمية ضمان أمن إسرائيل:

كما رفض بعض المعلقين دعواته التي وجهها للفلسطينيين للتعايش.

وبالرغم من رفض معلقين عرب لأقوال السيسي، ظهرت أيضاً تعليقات مؤيدة تشيد بحكمته السياسية، وتطالبه ببذل الجهود من أجل إيجاد تسويات عادلة: 

 

على الصعيد الإسرائيلي، أظهرت مواقع التواصل الاجتماعي وجود بعض التضامن لأقوال الرئيس المصري، وقال السيسي موجهاً حديثه للإسرائيليين "لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ أكثر من أربعين سنة ويمكن أن نكرر هذه التجربة والخطوة الرائعة مرة أخرى أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي مع أمن وسلامة المواطن الفلسطيني".

ونقل مغرد إسرائيلي يدعى سكوب أقوال الرئيس المصري قائلاً:

الرئيس المصري السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يجب أن يكون الفلسطينيون مستعدين للتعايش مع إسرائيل".

وبالرغم من التضامن الإسرائيلي الشعبي، غابت أقوال الرئيس المصري عن افتتاحيات الصحف الإسرائيلية، وعن أقوال السياسيين الإسرائيليين.

إيدو سيلكوفيتس غرد قائلاً:

مصر بلد مركزي في المنطقة ولديها القدرة على التأثير على الفلسطينيين والمساهمة بشكل كبير في دفع عملية سياسية إقليمية.


وقال مغرد آخر يدعى داني إن اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني سيزيد من الأمن لجميع شعوب المنطقة:

وأكد سفير إسرائيل السابق في مصر إسحاق ليفانون لـDW عربية أن الدور المصري مرحب به في إسرائيل سواء على مستوى السلطة أو الشارع، فمصر شريك سلام منذ 30 سنة ولها نفوذ ووزن وتاريخ يمتد لأكثر من 7000 سنة كما أن الشارع الإسرائيلي مقتنع بالحل الإقليمي باعتباره ضماناً لعملية السلام مع الفلسطينيين.

علاء جمعة/ س.أ/ ع.أ.ح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد