1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خلايا القاعده تهدد المانيا

٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩

محمد جاسم

https://p.dw.com/p/Jo6m

اصدرت وزارة خارجيه بريطانيا والولايات المتحده تحذير رسمي لرعاياها الموجوديين والمسافرين الى المانيا خلال الاسابيع القليله القادمة . وظهر التحذير في الموقع الرسمي للخارجيه الاميركيه يوم الاربعاء الماضي والذي يدرج المانيا ضمن ستة دول تتمتع يخطر كامن في الوقت الحاضر وهي موزمبيق واوغندا والصين ومورتانيا وتنزانيا .

جاء هذا التحذير في اعقاب تهديد القاعده لالمانيا بتنفيذ هجماتها مباشرة بعد الانتخابات الالمانيه العامه التي ستجرى يوم 27 سبتمبر القادم و ينتهي هذا التحذير يوم 11 نوفمبر القادم .

المحللوون اعربوا عن مخاوفهم بان يكون التهديد مشابها الى تهديد اسبانيا قبل انتخاباتها في 2004 والذي ذهب ضحيتها 191 شخص وجرح اكثر من 1800 شخص .

وسائل الاعلام الالمانيه اسهبت في مخاوفها من تهديدات القاعده ومنها مجله دير شبيغل وحددت تنظيم القاعده في المغرب لان يكون وراء التهديدات الاخيره في اعقاب اصدار شريط فديو يوم 18 سبتمبر على لسان مواطن مغربي من اصل الماني يدعى بكاي هاراش وهو يتحدث الالمانيه .

وجهة نظر المحللون بان هذا الفديو هو احدى وسائل الارهاب لكن مثل هكذا تهديد محدد سوف يفقد القاعده لمصداقيتها في حالة عدم تنفيذه .

ترجمه عن الدوتش فيله الالمانيه

ممكن تفسير التهديدات بانها جاءت بعد ظهور خليه زاورلاند( ترجمتها بالعربيه ارض الغضب ) وكانت عناصرها متهمة بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا، وقدمت اعترافات مفصلة أمام المحكمة. وكان فريتس جيلوفيتس الذي يُعتقد أنه العقل المدبر في الخلية هو أول من كسر حاجز الصمت ي 10 آب الماضي أمام محكمة دوسلدورف . وقال جيلوفيتس، وهو ألماني اعتنق الإسلام، إنه كان يخطط في الأساس للجهاد في العراق ولكنه لم ينجح في تحقيق هذا الهدف. وفي اعترافاته وصف غيلوفيتس كيفية توجهه هو والمتهمون الثلاثة الآخرون إلى الجهاد المسلح، وقال: أنه بعد عودته من الحج عام 2005 كان هدف الخلية التوجه إلى العراق عبر سوريا، والمشاركة هناك فيما وصفه بالجهاد في سبيل الله.

وممكن فهم التهديدات بانها مرتطه ايضا في ظهور كل من سرمد وعمر من اصول

باكستانيه ا امام محكمه مدينه كوبلنز بتاريخ 14 سبتمبر الماضي واللذان اعترفا بانضمامهما لتنظيم القاعده منذ عام 2004 وكانت مهمتهما هي تمويل وتسليح معسكرات القاعده ومنها دروع واقيه ضد الرصاص واجهزة كميوتر وتجنيد مقاتليين من داخل المانيا .

تاتي هذه التهديدات في ضوء تركيز ستراتيجيه الولايات المتحدة اهتمامها في افغانستان واعطائها الاوليه بدلا من العراق والصومال في مواجهة تنظيم القاعده بعد مجيء الرئبس اوباما والتي ممكن اعتبارها خطوه صحيحه لتصحيح مسار الحرب على الارهاب وتتزامن مع قرب استجواب تينت مدير السي اي ايه السابق من قبل الكونغرس والتي تتوافق اراءه مع ستراتيجيه اوباما التي تؤكد بان مكافحه الارهاب يعني مطارده بن لادن في تورا بورا وتنظيمه في افغانستان بدل الحرب على العراق . وهنا علينا ان ننصف وكاله الاستخبارات الاميراكيه بانها وكاله مهنيه بحته يرغم ممارساتها واخفاقاتها عكس صقور البيت الابيض : كولن باول وتشيني وبوش الذ ين فبركوا الحرب على العراق بقرار سياسي مخادعيين الكونغرس والراي العام بنتف وثائق غير موءكده لايمكن حتى اعتمادها من قبل وكالات استخبارات جمهوريات الموز .

تاتي هذه التهديدات كذلك في اعقاب قيام سلاح الجو الالماني قبل يضعة ايام بشن غارات جويه واسعه على اهداف القاعده في افغانستان والحدود الياكستانيه التي تعتبر ملاذ امن لطلبان والقاعده والحاح الولايات المتحده على المانيا وبريطانيا لضغوطات اميركيه لتعزيز تواجدها العسكري في افعانستان .

ممكن ان تعطي هذه التهديدات الدعم الانتخابي وخاصه من اليمين المتطرف الى حزب المستشاره الالمانيه انجيلا ميركل التي لاتحظى بدعم كبير من الاقليات في المانيا والتي اتخذت عدة خطوات هي ووزير داخليتها شوبيله التي تم تفسيرها بانها ليس لصالح الاجانب وسياسه الاندماج التي تتبنتها الحكومه .

ويرى المراقبون لتنظيم القاعده بانه ضعف مؤخرا وخاصه في اوربا والولايات المتحده ولم يقوم باي عمليه نوعيه ماعدى عمليه مطار بريطانيا 2005 . وما موجود من عمليات ممكن تصنيفها ضمن وحي القاعدة وليس التنظيم . وممكن ان تصنف هذه التهديدات ضمن العمل الدعائي والجهاد الاعلامي للقاعده لكن استخباريا بالتاكيد لايمكن تجاهله .

ان المانيا معروفه باجرائاتها الامنيه المشدده وضرباتها الاستباقيه للارهاب على اراضيها وتحظى بتنسيق امني واستخباري عالي المستوى داخل الاتحاد الاوربي والولايات المتحده .