1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Auch bei Schimpansen fördern Geschenke die Beziehung

٩ أبريل ٢٠٠٩

بعد مراقبة قطيع من القردة على مدى ساعات طويلة، استنتج الباحثون أن إناث القردة تنجذب إلى الذكور التي تتقاسم معها طعامها وتعزف عن التزاوج مع القرود "البخيلة"، وبأن الذكور المقدامة تتمتع بجاذبية خاصة تأسر قلوب الإناث.

https://p.dw.com/p/HT12
السعادة الزوجية تبنى على العطاء وليس البخلصورة من: AP

­أظهرت دراسة حديثة أن إناث القردة تتزاوج مع الذكور الذين يحرصون على إشراكهن في طعامهم الذي يدبرونه يوميا. وتبين لباحثي معهد "ماكس بلانك" لعلم الاجتماع في لايبتزج أن إناث القردة ترفض التزاوج مع القردة "البخيلة" التي لا تفرط في الغنيمة التي تحصل عليها من اللحوم حتى على المدى البعيد. وقد نشرت هذه الدراسة، التي أشرفت عليها الأستاذة كريستينا جوميس و البروفيسور كريستوف بوش في مجلة "بلوس ون" العلمية الأمريكية المتخصصة في عددها الصادر اليوم الأربعاء 8 أبريل/نيسان.

شريك المستقبل الذي يعتمد عليه

Säugetiere/Primaten
دراسة سلوك القردة يساعد الباحثين على التعرف أكثر على السلوك البشريصورة من: picture-alliance / OKAPIA KG, Germany

الباحثون قاموا بمراقبة سلوكيات القردة لفترة طويلة في حديقة تاي الوطنية بساحل العاج، وتوصلوا إلى أن ذكور القردة التي تشرك الإناث في طعامها، تحقق نجاحا ملحوظا في التزاوج والإنجاب، حيث تعتمد عليهم الإناث اللاتي بدلاً من تحمل مشقة الخروج للصيد لتوفير طعامهن اليومي، حسبما أشارت الأستاذة جوميس في نتيجة الدراسة التي قام الباحثون خلالها بمراقبة قطيع من القردة على مدى 3000 ساعة، رصدوا خلالها حدوث 90 عملية تزاوج ناجحة مقابل تقاسم الطعام. وأشارت الباحثة إلى أن هناك أكثر من مؤشر على أن تفكير القردة يقوم على إدراك الماضي والمستقبل وأن هذا الإدراك هو الذي يحدد سلوكها في الحاضر.

القرد المقدام والكريم أكثر جاذبية للأنثى

24.08.2007 projekt zukunft affe 12
القرود البخيلة لاتحظى بالجاذبية لدى الإناثصورة من: DW-TV

ويرى الباحثون أن نتائج هذه الدراسة سيكون لها تأثير على ما يعرفه العلماء اليوم عن العلاقات بين الرجال والنساء. كما أشار العلماء إلى أنه من المهم الآن معرفة ما إذا كانت لا تزال هناك علاقة بين القدرة على توفير الغذاء من جهة وتحقيق نجاح في التزاوج و التناسل في المجتمعات البشرية التي مازالت تعتمد في حياتها على الصيد والتقاط الطعام.

وكان علماء اسكتلنديون قد لاحظوا خلال دراسات سابقة على الحيوانات في غينيا أن ذكور القردة البرية تحرص على اقتناص أنواع الفاكهة اللذيذة من الحقول والحدائق لتبهر بها إناثها وتأسر قلوبها قبل أن تقوم بعملية تزاوج ناجحة مع هذه الإناث، حسبما أوضح كيمبرلي هوكينجس من جامعة ستيرلينج في عدد سابق من مجلة "بلوس ون". ويرجح الباحثون أن يكون للسلوك المقدام لذكور القردة تأثير إيجابي على إناثها، بالإضافة إلى توفير هؤلاء الذكور أنواعا متميزة من الفاكهة لإناثها مثل فاكهة البابايا، حيث تنظر الإناث لذلك على أنه عامل جاذبية إضافي في ذكورها.

(س.ك/د.ب.أ)

تحرير: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد