1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق ترفض التحقيق حول استخدام الكيماوي والمعارضة تندد ب"تهديدات" حزب الله

١ مايو ٢٠١٣

قالت الأمم المتحدة إن دمشق لم توافق على دخول الخبراء الأمميين للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا. وتقرير صحافي يكشف أن أوباما يدرس تسليح المعارضة السورية، التي تندد بتهديدات نصر الله بتدخل حزب الله في سوريا.

https://p.dw.com/p/18Q4k
صورة من: Reuters

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي أن الأمم المتحدة لم تحصل حتى الآن من الحكومة السورية على الضوء الأخضر حتى يباشر فريق خبراء في التحقيق ميدانيا في احتمال استخدام أسلحة كيميائية في النزاع الجاري في هذا البلد. ورفضت دمشق استقبال فريق التحقيق الدولي الذي تم تشكيله في آذار/ مارس بعد أن طلب بان كي مون بأن يسمح له بالتنقل على كل الأراضي السورية ولاسيّما في حمص (وسط) وريفي حلب ودمشق حيث وردت اتهامات باستخدام صواريخ مزودة برؤوس كيميائية، بينما تريد السلطات السورية منه أن يحقق فقط في عملية سقوط صاروخ قالت إنه يحمل سلاحا كيميائيا في 19 آذار/مارس في بلدة خان العسل بريف حلب وطلبت من الامم المتحدة التحقيق في هذه الواقعة.

وقال نسيركي أمس الثلاثاء (30 أبريل/نيسان) "لم نحصل حتى الآن على ما نحن بحاجة إليه من الجانبين بين السلطات السورية ومكتب (الأمم المتحدة) المكلف نزع السلاح حتى تتمكن هذه البعثة من التوجه إلى سوريا". ورحب بالإرادة التي تبديها السلطات السورية في التعاون بشأن أحداث خان العسل، مضيفا أن "هذا التعاون يجب أن يشمل حمص، المكان الآخر موضع الاتهامات" في محافظة حلب. وقال إن الحكومة السورية وجهت رسالة جديدة الاثنين إلى الأمم المتحدة "جددت فيها موقفها بأن التحقيق يجب أن يقتصر على خان العسل".

دمشق تتهم المعارضة باستخدام الأسلحة الكيميائية

واتهم السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري الثلاثاء مقاتلي المعارضة باستخدام "مادة كيميائية" ضد السكان في بلدة بريف ادلب في شمال البلاد لإيهام العالم بأن الجيش السوري يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه. وقال الجعفري للصحافيين إن "مجموعات إرهابية عمدت (الاثنين) إلى رش مسحوق ما، يرجح كثيرا أنه مادة كيميائية، وسط مجموعة من السكان في سراقب" بريف إدلب. ويستخدم النظام السوري مصطلح "الإرهابيين" للدلالة على مقاتلي المعارضة. وأكد الجعفري أن هذه الأعمال ترمي إلى "توريط الحكومة السورية على أساس ادعاءات كاذبة"، كما ترمي إلى "تحويل الانتباه" عن اتهام النظام للمعارضة باستخدام السلاح الكيميائي في خان العسل.

 وتعليقا على هذا الموضوع جدد جعفري التأكيد على موقف دمشق الرافض لأي تحقيق تجريه الأمم المتحدة على الأراضي السورية طالما أن الحكومة السورية لم تتلق معلومات مفضلة و"جديرة بالثقة" حول الاتهامات الفرنسية والبريطانية. وقال "نحن لم نتلق بعد معلومات عن هذه المزاعم على الرغم من أننا طلبناها"، مشددا على انه يتوجب على الأمم المتحدة أن "تتشارك هذه المعلومات مع الحكومة السورية وبقية أعضاء مجلس الأمن الدولي وبخلاف ذلك فإن هذه المشكلة الأساسية لا يمكن أن تحل".

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس الثلاثاء نقلا عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يدرس إرسال أسلحة للمعارضة السورية. وقال المسؤولون ، الذين لم تذكر الصحيفة عن هويتهم ، إن أوباما يسعى بقوة لحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التخلي عن دعمه للنظام السوري. وأفادت الصحيفة بأنه من المقرر أن يتخذ أوباما قرارا نهائيا بشأن إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية قبل أن يجتمع مع بوتين في حزيران/يونيو على هامش اجتماع مجموعة الثماني.

المعارضة تندد ب"تهديدات حزب الله"

Lebanon's Hezbollah chief Hassan Nasrallah addresses thousands of supporters who took to the streets of southern Beirut to denounce a film mocking Islam on September 17, 2012. Nasrallah, who made a rare public appearance, has called for a week of protests across the country over the low-budget, US-made film, describing it as the 'worst attack ever on Islam.' AFP PHOTO / JOSEPH EID (Photo credit should read JOSEPH EID/AFP/GettyImages)
المعارضة السورية تندد بتهديدات حسن نصر الله باحتمال تدخل مباشر لإيران وحزب الله إلى جانب الأسد في سوريا..زصورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images

من جهتها، نددت المعارضة السورية ب"تهديدات" حزب الله الشيعي اللبناني بعدما حذر أمينه العام حسن نصر الله الثلاثاء من تدخل محتمل مباشر لإيران وحزب الله في النزاع في سوريا لدعم النظام. وجاء في بيان صادر عن الائتلاف الوطني السوري المعارض "أمسى السوريون واللبنانيون على خطاب زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، منتظرين منه أن يكف يده عن الآمنين في حمص ودمشق، وآملين من قيادة الحزب أن تعي خطورة الوضع في المنطقة وما آلت إليه الأمور بسبب تمسكها بنظام سياسي أجرم بحق الشعبين في البلدين".

 وأضاف لكن "السوريين واللبنانيين لم يسمعوا إلا تهديدات تعودوها من نظام الأسد، وتحذيرات باحتراق المنطقة سمعوها من مسؤولي إيران، إضافة لاعترافات بالتدخل السافر في شؤون سورية الداخلية، وذرائع تدعي حماية اللبنانيين في حمص وحماية المقامات الدينية في دمشق".

وكان الأمين العام لحزب الله أعلن الثلاثاء أن لسوريا أصدقاء في المنطقة والعالم "لن يسمحوا لها بأن تسقط" بيد الأميركيين وإسرائيل، ملمحا للمرة الأولى إلى إمكانية تدخل حزبه وإيران في المواجهات الميدانية في حال تطور الأمور على الأرض. وجدد الائتلاف الوطني السوري "دعوته للحكومة اللبنانية إلى ضبط حدودها والإيقاف العاجل بكل الوسائل الممكنة لجميع العمليات العسكرية المنسوبة لحزب الله في المواقع القريبة من الحدود السورية."

ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد