1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رد المستمع غازي فيصل على رسالة المستمع احمد الجبوري

٢٦ فبراير ٢٠٠٨
https://p.dw.com/p/DDRP
ألسيد الجبوري.. قرأت تعليقك ( لاتعليق ..على يتامى جرذ ألعوجة ) والمؤسف حقا أن يصل البشر الى هذا المستوى المتدني من الثقافة ومن الانحطاط الحضاري، والسبب بسيط جداً لأن قادة الثقافة في مجتمعنا اليوم هم أصحاب الآيديولوجيات المذهبية المتطرفة سنية كانت أم شيعية فلا وجود للعقل والعقلانية، لماذا تريد مني أن أجبر على قبول فكرة الإمام المهدي المنظر التي بالنسبة لي ليست أكثر من خرافة بالية، حجرت الايمان والمعتقدات لدى الشيعة ؟ لماذا تريد أن تفرض علي وعلى المجتمع نظرية ولاية الفقية والولاء للحوزة الشيعية في النجف أو قم ؟ لماذا تريد مني واصحاب مذهبك الشيعي أن التزم بممارسة الطقوس الدموية المتخلفة في عشرة عاشوراء ؟ إن الدين تحول اليوم على أيدي المنظمات الإسلاموية الارهابية كالقاعدة وحزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى وجيش المهدي وفيلق وبدروحزب والاخوان المسلمين إلى دين للإرهاب والقتل وقطع الرؤوس، ولاننسى تنظيمات التكقير والهجرة السنية الاجرامية فهم جميعاً يتساوون مع الحركة الصهيونية التي سيست اليهودية وحولتها الى أداة للقتل على أساس عقائدي ديني،، المطلوب اليوم نقد العقل الديني ، بمعنى آخر نقد التأويلات والتفسيرات الخاطئة للعقيدة الاسلامية، لكي يعود الدين الاسلامي دين محبة وسلام وليس دين قتل واجرام .. أمتنا الاسلامية والعربية إذا لم تمتلك الجرأة لتقويض الافكار والتأويلات الدينية المتخلفة فلن تكون لنا أي نهضة أو تقدم، لن يكون لنا دور في صناعة التأريخ ونحن نعبد القبور والموتى ونلطم على أحداث وقعت قبل 1400 عام وليس لأي شخص منا ذنب فيما حدث ،، فلماذا ندفع مجتمعاتنا اليوم الى مذابح في الهند وباكستان والعراق ولبنان ندفعا نحو حروب عبثية لاطائل منا، متى تقوض مجتمعاتنا ، مدى تثور على عبادة الاصنام المتمثلة بالملالي والمشايخ ورجال الدين ( سنة وشيعة) المتخلفين الذين يبثون الرعب والخوف الديني عبر الفضائيات ومنابر الجوامع والحسينيات ، المسألة اليوم لاتتعلق بالرئيس الراحل صدام حسين بل بالبحث عن مستقبل العراق .. فأي مستقبل ينتظر العراق، إن السباب والشتائم على المواقع لن تنقذ بلدنا وشعبنا، بل العمل الاخلاقي العلمي والدؤب، لقد تحدت الدكتور عدنان مكية الذي كان من أشد معارضي صدام حسين من محطة الحرة وقال كلام واقعيا ونقدا موضوعيا لاذعا بحق مايحصل من جرائم في العراق على أيدي العصابات والمليشيات الشيعية..هل تعلم ان الناس الذين نقابلهم في البلدان العربية والذين كانو يتعاطفون مع المظلومية التاريخية الشيعية أصبحو يكرهون الشيعة والتشيع بل يكرهون الحسين ومن تبعه ووالاه.. فهل هذه الفرقة والصراع والكراهية يمكن أن انتبني عالم المستقبل والتسامح والديمقراطية؟ أخيرا لن أرد على تعليقك ولن أسقط في مزالق الكراهية والكلمات البذيئة وأرجو من ألله تعالى أن يسامحك على ماورد في تعليقك بحقي شخصيا وبحق حريتي في التعبير عن رأي، إنه على كل شئ قدير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته --------------------------------------------------------------------------------
Title: m | Name: د. غازي فيصل حسين | Mailaddress: alsikoty46@yahoo.com | Country: ID
Herkunftsseite: رسالة من المستمع احمد الجبوري تعليقاً على رسالة ضيف البرنامج السابق غازي فيصل حسين