1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا: يانوكوفيتش طلب من بوتين التدخل عسكريا في أوكرانيا

٣ مارس ٢٠١٤

قال مندوب روسيا في الأمم المتحدة اليوم الإثنين إن الرئيس الاوكراني المعزول يانوكوفيتش بعث رسالة إلى الرئيس بوتين يطلب منه ستخدام الجيش الروسي لاستعادة النظام في أوكرانيا. وواشنطن تحذر موسكو من التصعيد العسكري في القرم.

https://p.dw.com/p/1BItX
Angespannte Lage auf der Krim, Ukraine 03.03.2014
صورة من: Alexander Nemenov/AFP/Getty Images

أعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة الاثنين، 03 مارس آذار 2014، ان الرئيس الاوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعدة عسكرية "للدفاع عن الشعب الاوكراني". وأشار فيتالي تشوركين متحدثا امام مجلس الامن الى "رسالة" في هذا المعنى وجهها يانوكوفيتش الى بوتين اكد فيها ان "اوكرانيا على شفير حرب أهلية".

وقبل اجتماع مجلس الأمن، كان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد هدد الاثنين بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية الهدف منها "عزل" روسيا بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا، معتبرا ان موسكو تقف "في الجانب الخطأ من التاريخ". وقال اوباما في تصريح صحافي لدى بدء لقائه مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في البيت الابيض ان هناك اجماعا لجهة اعتبار ان روسيا خرقت القانون الدولي في اوكرانيا. وقال ايضا بلهجة تحذيرية "ان الرسالة التي نريد ايصالها الى الروس مفادها انهم في حال مضوا قدما في نهجهم الحالي سنبحث جملة من الاجراءات الاقتصادية والدبلوماسية التي ستعزل روسيا" معتبرا ان هذه الاجراءات "سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد" الروسي.

واتهمت اوكرانيا الاثنين روسيا بزيادة وجودها العسكري في شبه جزيرة القرم التي باتت تسيطر عليها قوات كومندوس مسلحة في وقت ضاعف فيه الغربيون التهديدات بفرض عزلة على موسكو في هذه الازمة التي اشاعت الهلع في أسواق المال. وسجل هبوط 10 مروحيات قتالية وثماني طائرات شحن خلال 24 ساعة دون ابلاغ اوكرانيا في انتهاك للاتفاقات الموقعة بين البلدين التي تنص على ابلاغ كييف بمثل هذه التحركات قبل 72 ساعة. وزادت روسيا بستة الاف عدد جنودها في شبه جزيرة القرم جنوب اوكرانيا حيث مقر الاسطول الروسي على البحر الاسود بحسب وزارة الدفاع الاوكرانية.

الغزو الروسي للقرم ومقارنته بجورجيا

وحيال احدى اخطر الازمات بين الغرب وروسيا منذ سقوط جدار برلين في 1989، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى ضمان "استقلال ووحدة اراضي اوكرانيا" وطلب من روسيا "الامتناع عن اي عمل قد يؤدي الى تصعيد جديد".

واشنطن تحذر روسيا من التصعيد العسكري

'وحذرت واشنطن الاثنين من ان اي انذار توجهه روسيا الى اوكرانيا في شان شبه جزيرة القرم سيشكل "تصعيدا خطيرا" في هذه الازمة الدولية. وردا على سؤال عن تصريح لمسؤول في وزارة الدفاع الاوكرانية قال فيه ان القوات الروسية وجهت انذارا إلى الجنود الاوكرانيين في القرم تدعوهم إلى الاستسلام، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "اذا صح ذلك، فانه سيكون تصعيدا خطيرا للوضع".

وأعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان الحلف سيعقد الثلاثاء اجتماعا ثانيا حول الازمة الاوكرانية بناء على طلب بولندا التي تعتبر ان امنها مهدد جراء ذلك. ولطلب هذا الاجتماع الثاني بعد اجتماع الأحد، استندت وارسو إلى البند الرابع من معاهدة الحلف الذي ينص على ان الدول ال28 الاعضاء تتشاور في ما بينها "في كل مرة تعتبر احداها ان وحدة اراضي احد الاعضاء واستقلاله السياسي او امنه مهدد".

وصدرت بيانات متضاربة حول مهلة وضعتها روسيا للقوات الأوكرانية في القرم، حيث نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول في قيادة الأسطول الروسي في البحر الأسود قوله إن الأسطول لم يحدد مهلة للقوات الأوكرانية في القرم للاستسلام بحلولالخامسة فجر الثلاثاء وإلا واجهت هجوما. وكانت انترفاكس قد نقلت عن مصدر لم تحدده في وزارة الدفاع الأوكرانية قوله في وقت سابق اليوم إن قائد أسطول البحر الأسود الروسي حدد مهلة للاستسلام تنتهي الساعة 0300 بتوقيت غرينتش.

ونقلت الوكالة في وقت لاحق عن ممثل لم تحدده في مقر قيادة الأسطول قوله إنه لا يوجد تخطيط لهجوم وإن "هذا محض هراء".

Ukraine Russland Krise Konflikt Vitaly Churkin UN Sicherheitskonferenz New York
فيتالي تشوركين مندوب روسيا في الأمم المتحدةصورة من: Reuters

وقد تكبدت روسيا تكلفة مالية باهظة اليوم الاثنين بسبب تدخلها العسكري في جارتها اوكرانيا حيث هوت الأسهم والسندات والعملة الروبل مع تشديد قوات الرئيس فلاديمير بوتين قبضتها على شبه جزيرة القرم الناطقة بالروسية. وهبطت بورصة موسكو 11.3 بالمئة لتخسر الشركات الروسية نحو 60 مليار دولار من قيمتها.

وأنفق البنك المركزي الروسي ما يصل إلى 12 مليار دولار من الاحتياطيات لدعم الروبل وسط ذعر المستثمرين بسبب التوتر مع الغرب بخصوص أوكرانيا.

و.ب/ م.س (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد