Sarkozy in Kabul, um seine Soldaten zu trösten
٢٠ أغسطس ٢٠٠٨ساركوزي الذي وصل صباح اليوم إلى كابول يرافقه وزيري الخارجية برنار كوشنير والدفاع ايرفيه موران، توجه بالمروحية إلى معسكر ويرهاوس، مقر القيادة الإقليمية للقوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان(ايساف)، وألقى كلمة لتعزية الجنود الفرنسيين داعياً إياهم على الوفاء لرفاقهم ومواصلة العمل بمهنية.
ونقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية فقد جاء في خطاب ساركوزي قوله:" أردت أن أقول لكم أن العمل الذي تقومون به هنا لا غنى عنه، نحن موجودون هنا لأن جزءا من حرية العالم يصنع هنا"
وبعد استعراض سريع لوحدة من القوة الفرنسية المنتشرة في أفغانستان، وقف الرئيس والوزيران الفرنسيان أمام نعوش الجنود في مذبح صغير أقيم على عجل في المعسكر. ثم توجه ساركوزي إلى مستشفى المعسكر حيث زار عشرة من الجنود الجرحى. وبعد محادثات مع الجنرال ميشال ستولستينر القائد الفرنسي للقوات الدولية في منطقة كابول، التقى الرئيس الفرنسي نظيره الأفغاني حميد كرزاي في القصر الرئاسي.
وسيعود ساركوزي بعد ذلك إلى فرنسا بينما ستقوم طائرة أخرى بإعادة جثث القتلى وبعض الجرحى الفرنسيين. على أن تقام مراسم جنائزية في مبنى الانفاليد في باريس غداً.
الهجوم الأعنف منذ أحداث بيروت عام 1983
وقد كان أمس قاتماً بالنسبة لفرنسا حيث أعلن عن مقتل 10 جنود فرنسيين وإصابة آخرين بجروح بعد أن هاجم مئة متمرد إسلامي وحدة استطلاع فرنسية عبر إطلاق نار كثيف عليهم، وتدخلت على أثره قوة للتدخل السريع بدعم جوي كثيف لإنقاذ القوة من الكمين. وبحسب معلومات من وزير الدفاع الفرنسي فقد قتل حوالى ثلاثين متمردا في هذا الهجوم الذي يعتبر الأعنف الذي يتعرض له الجيش الفرنسي منذ الاعتداء على مبنى دراكار في بيروت عام 1983 الذي اوقع 58 قتيلا.
ومن الجدير ذكره انتشار ثلاثة آلاف جندي فرنسي حاليا في أفغانستان ضمن ايساف لا سيما في كابول وولاية كابيسا شمال شرق العاصمة. وكان ساركوزي قد قرر في نيسان/ابريل تعزيز الوحدات الفرنسية في أفغانستان.
وقبل هجوم الاثنين، كان عدد العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ العام 2001 في حوادث أو عمليات أو اعتداءات يبلغ 13 جندياً، بينما قتل 176 جنديا أجنبيا غالبيتهم من الأميركيين في أفغانستان منذ مطلع السنة, بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات عسكرية.