1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: الإبراهيمي "عازم" على الاستقالة وغالبية الأمريكيين يعارضون التدخل العسكري

٢ مايو ٢٠١٣

كشف استطلاع للرأي أن غالبية الأمريكيين يعارضون تدخل واشنطن العسكري في سوريا حتى في حال ثبت استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية. وديبلوماسيون يكشفون عن أن المبعوث الدولي لسوريا الأبراهيمي عازم عن الاستقالة من هذه المهمة.

https://p.dw.com/p/18QOR
pixel
صورة من: picture alliance/abaca

كشف استطلاع لرويترز وإبسوس نشرت نتائجه يوم الأربعاء (01 أيار/مايو2013) أن معظم الأمريكيين لا يريدون أن تتدخل الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية حتى إذا استخدمت الحكومة أسلحة كيماوية في رسالة واضحة إلى البيت الأبيض الذي يدرس كيفية الرد على هذه الأزمة المتفاقمة.

ولا يرى سوى عشرة في المائة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجري عن طريق الإنترنت أن الولايات المتحدة يجب أن تتدخل في القتال. وعارض 61 في المائة التدخل. لكن نسبة المؤيدين للتدخل ترتفع إلى 27 في المائة إذا استخدمت الحكومة السورية أسلحة كيماوية ضد شعبها بينما يظل 44 في المائة معارضين برغم ذلك.

من جهتها، أوضحت جوليا كلارك، منظمة الاستطلاعات في مركز إبسوس، بالقول: "بالنظر إلى أفغانستان والذكرى السنوية العاشرة للعراق فإن الأمريكيين لا يريدون التدخل." وكان الرئيس باراك أوباما أحجم عن التدخل العميق في الأزمة السورية مع أنه أعلن العام الماضي أن استخدام قوات حكومة الأسد أسلحة كيماوية أو نشرها إذا حدث فسوف يكون عبورا "لخط أحمر".

بيد أن الكثير من الأمريكيين لا يكترثون بالأحداث في سوريا، حيث كشف الاستطلاع أن ما يزيد على ثلثهم أو 36 في المائة لم يسمعوا ولم يقرؤوا شيئا عن الحرب الأهلية هناك. وشمل الاستطلاع 519 أمريكيا لا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة وأجري عن طريق الإنترنت في الفترة من 26 من إبريل نيسان إلى أول مايو أيار وهامش الخطأ فيه 4.9 نقطة مئوية بالزيادة أو النقصان.

الإبراهيمي ينوي الاستقالة

على صعيد آخر، قال دبلوماسيون أمس الأربعاء إن الوسيط الدولي في أزمة سوريا الأخضر الإبراهيمي عازم على الاستقالة لأنه يشعر بالاستياء من الجمود الذي وصلت إليه جهود إنهاء الحرب الأهلية التي مضى عليها عامان في هذا البلد. وقال دبلوماسي رفيع في الأمم المتحدة إن الإبراهيمي تم إقناعه بالبقاء "بضعة أيام أخرى" على الأقل قبل أن يتنحى عن دوره المشترك وسيطا للجامعة العربية والأمم المتحدة ومن المحتمل أن يعاد تعيينه مستشارا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن سوريا.

Syrien Rebellen Kämpfer Aleppo 16.04.2013
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images

وقال المبعوثون إن الإبراهيمي، الذي تم تعيينه العام الماضي بعد أن استقال الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان من منصبه وسيطا في الأزمة السورية، يريد أن ينأى بنفسه عن الجامعة العربية بسبب قرارها الشهر الماضي بالاعتراف بالمعارضة السورية. وأحس الإبراهيمي أن هذه الخطوة قوضت حياده. واتهمت الحكومة السورية الإبراهيمي الأسبوع الماضي بالتحيز والتدخل بعد أن انتقدت ردها على عرض المعارضة إجراء حوار وقال إن بشار الأسد ينبغي ألا يرشح نفسه مرة أخرى رئيسا للبلاد.

وقال الدبلوماسي الرفيع الذي طلب ألا ينشر اسمه عن الإبراهيمي "إنه عازم (على الاستقالة)." واضاف قوله "يبدو انه لا يمانع في أن يبقى أسبوعا أو نحو ذلك... كل المعنيين بالأمر يريديون منه أن يبقى. وتابع كلامه قائلا "انه يشعر أن الجامعة العربية وضعت نفسها في اتجاه يختلف عن اتجاه الأمم المتحدة ومن الصعب للغاية عليه أن يؤدي الدورين معا."

الجيش السوري الحر: لم يصلنا أي قرار أمريكي بمدنا بالسلاح

وفي الشأن السوري، أكد رئيس الأركان العامة للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أن الإدارة الأمريكية لم تبلغ قيادة الجيش الحر "رسميا" بأنها اتخذت قرارا "نهائيا" بتسليحه. وقال إدريس في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس: "لم تبلغنا الإدارة الأمريكية بعد رسميا برغبتها في تسليحنا، ولا نعلم إن كان هذا القرار اتخذ بشكل نهائي أم لا". وأضاف أن "كل المساعدات التي جرى تقديمها كانت على نطاق ضيق". وفي سياق متصل، أكد خبير عربي بالشأن الأمريكي أن تسليحا نوعيا على "نطاق ضيق" قد بدأ بالفعل. وقال الخبير، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط": "هناك تسليم ليس على نطاق واسع للسلاح النوعي المضاد للدروع والطائرات". وأشار إلى أنه غير متأكد مما إذا كان ذلك يحصل عبر تركيا شمالا لكنه "بالتأكيد من الأردن من جهة درعا".

ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد