1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: مجلس الأمن يبحث اتهامات باستخدام الكيماوي

٢١ أغسطس ٢٠١٣

تتواصل الدعوات الدولية للتحقيق في اتهامات المعارضة السورية للقوات الحكومية بتنفيذ هجوم كيماوي جديد أسفر ـ حسب المعارضة ـ عن مقتل نحو 1300 شخص، وهو ما نفته دمشق. ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث هذه الاتهامات.

https://p.dw.com/p/19UKh
People, affected by what activists say is nerve gas, are treated at a hospital in the Duma neighbourhood of Damascus August 21, 2013. Syrian activists accused President Bashar al-Assad's forces of launching a nerve gas attack on rebel-held districts near Damascus on Wednesday that they said killed more than 200 people. There was no immediate comment from Syrian authorities, who have denied using chemical weapons during the country's two-year conflict, and have accused rebels of using them, which the rebels deny. REUTERS/Bassam Khabieh (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
صورة من: Reuters

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء (21 آب/ أغسطس 2013) عن "قلقها الشديد" إزاء المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق، وطالبت بتمكين الأمم المتحدة من "الدخول فورا" إلى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا. وإذ أكد "السعي إلى الحصول على معلومات إضافية"، شدد مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست على أن بلاده "تدين بقوة أي استخدم للسلاح الكيميائي" بعدما تحدثت المعارضة السورية عن مقتل 1300 شخص في الهجوم. وقال ايرنست إن بلاده تطالب الأمم المتحدة "رسميا القيام بتحقيق عاجل في شان هذه الاتهامات الجديدة"، مشيرا إلى أن فريق محققي الأمم المتحدة الموجود حاليا في سوريا مستعد للقيام بذلك، وسيكون ذلك منسجما مع هدفه والتفويض الممنوح له".

المعارضة السورية تتهم نظام الأسد بقتل 1300 شخص في هجمات استخدمت فيها القوات النظامية أسلحة كيماوية حول دمشق

بدورها شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة كشف ملابسات اتهامات باستخدام محتمل لغازات سامة ضد معاقل المعارضة في سورية. وعلى هامش ندوة لصحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية، قالت ميركل اليوم الأربعاء إن الأمر يتعلق فيما يبدو بجريمة "مروعة" مشيرة إلى أن ما حدث لا يزال غير واضح بعد. وطالبت المستشارة الألمانية بأن يتولى خبراء مستقلون مهمة كشف ملابسات هذه الاتهامات.

من ناحيتها اعتبرت روسيا، أبرز حلفاء النظام السوري، أن الادعاءات باستخدام السلطات السورية أسلحة كيميائية في ريف دمشق تمثل "عملا استفزازيا مخططا له مسبقا"، وفقا لبيان لوزارة الخارجية الروسية، التي دعت بدورها إلى إجراء تحقيق يتسم بالنزاهة والمهنية.

جلسة طارئة لمجلس الأمن

وبدأ مجلس الأمن الدولي مشاوراته المغلقة حول معلومات عن مجزرة في سوريا اتهمت المعارضة النظام السوري بارتكابها باستخدام سلاح كيميائي. وتعقد هذه الجلسة بناء على طلب مشترك وجهته خمس من الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس هي فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية. ودعا العديد من أعضاء المجلس وبينهم فرنسا إلى أن يتوجه خبراء الأمم المتحدة الموجودون في سوريا سريعا الى مكان الحادث. لكن روسيا حليفة النظام السوري وصفت ما جرى بأنه "استفزاز".

وفي موازاة اجتماع المجلس، سلمت باريس ولندن وواشنطن وبرلين الأمانة العامة للأمم المتحدة طلبا رسميا بالتحقيق في هذه الاتهامات. وقال دبلوماسيون إن هذا الطلب المشترك يتحدث عن "معلومات ذات صدقية عن استخدام أسلحة كيميائية". وطلبت الدول الأربع "تحقيقا عاجلا حول هذه الاتهامات" مشددة على وجوب "السماح في شكل عاجل" للمحققين الدوليين الموجودين في سوريا "بالوصول الى كل المواقع" المشتبه بها.

*** Bitte Richtlinien im DW-Journalistenhandbuch konsultieren **** ATTENTION EDITORS - VISUALS COVERAGE OF SCENES OF DEATH AND INJURY Syrian activists inspect the bodies of people they say were killed by nerve gas in the Ghouta region, in the Duma neighbourhood of Damascus August 21, 2013. Syrian activists said at least 213 people, including women and children, were killed on Wednesday in a nerve gas attack by President Bashar al-Assad's forces on rebel-held districts of the Ghouta region east of Damascus. REUTERS/Bassam Khabieh (SYRIA - Tags: CONFLICT POLITICS CIVIL UNREST) TEMPLATE OUT
المعارضة السورية تؤكد والنظام ينفي قيام الجيش النظامي بهجوم بالأسلجة الكيماويةصورة من: Reuters

في هذه لأثناء أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل أن رئيس فريق مفتشي المنظمة الدولية في سوريا اكي سيلستروم يجري محادثات مع الحكومة السورية في شان المعلومات عن وقوع هجوم استخدم فيه سلاح كيميائي. وأضاف المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن "صدمته" لهذه المزاعم و"كرر عزمه على إجراء تحقيق معمق حول الحوادث المفترضة التي تبلغها من دول أعضاء" في المنظمة الدولية.

بيد أن ديل بوي أوضح أنه "بموجب اتفاق تموز/ يوليو" فإن الأمم المتحدة ودمشق "تبحثان في موازاة ذلك في مزاعم أخرى تتعلق بمواقع أخرى". وزير الإعلام السوري عمران الزعبي لفت بدوره إلى أن السماح للمراقبين بالذهاب إلى الغوطة يحتاج إلى "اتفاق بين الحكومة والفريق الأممي".

إلى ذلك قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا لبحث اتهامات المعارضة السورية لنظام الأسد بالقيام بهجوم بالأسلحة الكيماوية. ويأتي الاجتماع بطلب من عدد من الدول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية، وكذلك لوكسمبورغ وكوريا الجنوبية العضوان في المجلس. وأوضح دبلوماسي أنه من المتوقع عقد هذا الاجتماع على شكل مشاورات مغلقة، لافتا إلى أن هدف المشاورات في المجلس سيكون "استمزاج آراء وإعلام" الدول الأعضاء في المجلس بالتطورات الحاصلة في سوريا من دون توقع أن ينتج عنها أي موقف رسمي من مجلس الأمن، مشيرا إلى "أنها محادثات أولية سريعة".

ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد