شبه جزيرة القرم على حافة الانفجار
فرضت قوات موالية لروسيا سيطرتها على القرم تزامناً مع خطط للبرلمان الجديد لضمها إلى روسيا، فيما تسعى الحكومة المدعومة من قبل الغرب في كييف للحيلولة دون ذلك مهما كان الثمن. وضع هش يهدد بانهيار الاستقرار في المنطقة.
إعلان الاستقلال
أعلن برلمان شبه جزيرة القرم الثلاثاء انفصال الجزيرة رسمياً عن دولة أوكرانيا. وذكر البرلمان أن هذه الخطوة ضرورية من الناحية القانونية لانضمام القرم لروسيا ولإجراء الاستفتاء المقرر في 16 آذار/ مارس الجاري.
أجواء مشحونة
أكدت دوائر من حلف ناتو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل آلاف الجنود للقرم، فيما نُظمت مظاهرات مؤيدة لانضمام الإقليم إلى روسيا.
ميليشيات موالية لروسيا
نفى الرئيس بوتين إرسال قوات نظامية لشبه جزيرة القرم، وتحدث بدل ذلك عما أسماه بـ"قوات الدفاع الذاتي". وبالفعل فقد تشكلت ميليشيات غير رسمية، كثير من أعضائها من القوزاق.
الأوكرانية والروسية!
تعيش في القرم غالبية ذات أصول روسية. وتنقسم شبه الجزيرة إلى جمهورية القرم التي تتمتع باستقلال ذاتي ومدينة سفاستوبول التابعة بشكل مباشر لكييف.
"انظروا كيف يستفزنا الغرب؟"
في سيمفروبول ظهرت ناشطتان من منظمة فيمن في وسط مظاهرة موالية لروسيا، وصرختا "أوقفوا حرب بوتين!". وردت إحدى المتظاهرات قائلة: "انظروا كيف يستفزنا الغرب؟"
حشود تهتف باسم بوتين
في موسكو تجمع حوالي 65 ألف متظاهر لدعم سياسة بوتين في القرم، وذلك يوم الجمعة (السابع من مارس/ آذار 2014). دميتري أورشكين خبير العلوم السياسية المعروف بانتقاداته للكرملين، يرى أن الروس يؤيدون بوتين لأنه أعاد حشد النعرة القومية الروسية أمام الغرب.
أحداث تذكر بعهد ستالين
إلى جانب الروس والأوكرانيين هناك قومية ثالثة في شبه جزيرة القرم وهم المسلمون التتار، ففي بداية القرن العشرين شكل هؤلاء غالبية سكان القرم، إلا أن ستالين قام بترحيلهم. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي عاد جزء منهم إلى موطنهم الأصلي. وباتوا يخشون اليوم أن يتكرر سيناريو ستالين مجددا. البعض منهم بدأ فعلا بالهرب مثل هذه الأسرة في الصورة.
التتار يريدون البقاء أوكرانيين
تعتبر مدينة باخش سراي الأكبر من حيث نسبة السكان التتار، حيث يتظاهر الكثير منهم من أجل السلام ووحدة أوكرانيا رغم سيطرة الميليشيات الموالية لروسيا على القواعد العسكرية في المدينة.
طلقات تحذيرية ضد مراقبين دوليين
للتأكد مما إذا كانت المليشيات المنتشرة في القرم قوات روسية أم لا، سعى مراقبون تابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتحقق من الوضع في الميدان، إلا أن أعيرة نارية تحذيرية أُطلقت على فريق المراقبين الدوليين، ما حال دون القيام بمهمتهم.
الروبل عملة في أسواق القرم؟
قامت الحكومة الجديدة في كييف بوقف التعاملات المصفية والتحويلات المالية للقرم، كما أن الرواتب لا يتم صرفها إلا عبر البنوك الروسية. الكثيرون باتوا في حاجة لبطاقات أموال جديدة، وفي حال أقر الاستفتاء انضمام القرم لروسيا فإن الروبل آتي لا محالة.
لا حل في الأفق!
على المستوى السياسي تستمر الحرب الكلامية والتهديدات المتبادلة ولا حل يلوح في الأفق. في الصورة رئيس الوزراء الأوكراني الجديد آرسني جازينوك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حيث أكد أن أوكرانيا لن تتخلى عن سنتيمتر واحد من ترابها.