1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف: "أحكام محكمة القاهرة سببها معاداة الأجانب بعد الثورة"

حسن ع. حسين٥ يونيو ٢٠١٣

وصفت بعض الصحف الألمانية الأحكام التي أصدرتها محكمة الجنايات في القاهرة ضد عاملين بمؤسسات مدنية أجنبية بأنها محاولة لتخويف المصريين أنفسهم من العمل المدني، بينما أرجعتها صحيفة إلى "ظاهرة معاداة الأجانب المنتشرة بمصر".

https://p.dw.com/p/18kKy
epa03045312 The entrance of the building of Konrad Adenauer Foundation which was raided by the Egyptian authories on 29 December, in Cairo, Egypt, 30 December 2011. Egyptian authorities raided the offices of about 17 rights groups and non-governmental organizations, including rooms of the German Konrad-Adenauer-Foundation, which is linked to the conservative party of German Chancellor Angela Merkel. EPA/KHALED ELFIQI +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture alliance / dpa

لم يقتصر رد فعل ألمانيا على الأحكام التي أصدرتها محكمة مصرية بحق عاملين في مؤسسات أجنبية في البلاد، بينهم عاملان من مؤسسة كونراد اديناور الألمانية، على موقف الحكومة في برلين والتي عبرت عن خيبة أملها في هذا الخصوص فحسب، بل تجاوزتها إلى وسائل الإعلام أيضا.

فقد أثارت الأحكام التي أصدرتها محكمة الجنايات في القاهرة يوم أمس الثلاثاء (الرابع من حزيران/ يونيو 2013)، والتي تقضي بالسجن لمدد تتراوح من سنة واحدة إلى خمس سنوات ضد متهمين بقضية "التمويل الخارجي"، الكثير من مواقف الشجب والتنديد في الصحف الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء.                                            

فقد كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ تعليقا جاء فيه: "حملت الأحكام رسالة واضحة للمصرين مفادها: من يعمل من أجل نظام ديمقراطي في البلاد يريد إضعاف مصر، ويعتبر خائنا بحق الوطن ومخرب، وبعبارة مختصرة فهو خطير". وفي هذا الاتجاه ذهبت صحيفة دي تاغستسايتونغ أيضا، والتي كتبت تقول: "تهدف الأحكام التي صدرت ضد العاملين في المؤسسات الأجنبية قبل كل شيء إلى تخويف العاملين في مؤسسات المجتمع المدني".

وفي الوقت الذي تُحمًل فيه الصحف الألمانية الرئيس المصري محمد مرسي مسؤولية صدور تلك الأحكام، تتناول صحيفة فرانكفورترألغماينه تسايتونغ الموضوع من بعد آخر وتستخلص بالقول: "يحاول بعض منتسبي القضاء المصري، وبالتعاون مع قوى الثورة المضادة تصعيد الأجواء المتوترة في البلاد. ففي الثلاثين من شهر حزيران/ يونيو الجاري يحتفل مرسي بالذكرى الأولى لتوليه منصب الرئاسة، وحتى ذلك الحين ينبغي أن تعم الاضطرابات شوارع البلاد".

Titelseiten diverser Tageszeitungen Zeitungen im Presse- und Informationsamt der Bundesregierung, aufgenommen am 26.06.2005. Foto: Christian Slutterheim +++(c) dpa - Report+++
صورة من: picture-alliance/dpa

معاداة الأجانب

أما صحيفة برلينر تسايتونغ فتناولت الموضوع من زاوية مغايرة تماما وتعاملت مع الأحكام هذه بالارتباط بظاهرة معاداة الأجانب المنتشرة في مصر، منذ انتصار الثورة. وكتبت تقول: "ما يثير القلق أكثر من تلك الأحكام المثيرة هو اتساع ظاهرة معاداة الأجانب في مصر. وما الأحكام الصادرة بحق العاملين في المؤسسات الأجنبية سوى مؤشر على ذلك. كما أن الأحكام تتناغم مع حملة شرسة قائمة حاليا ضد الأجانب. وتتهم وسائل الإعلام المصرية وتصريحات السياسيين الأجانب بالجواسيس وبعملاء قوى غريبة. ورغم أن معظم المصرين يعرفون جيدا أن هذا الادعاء ضرب من الهراء، إلا أن الحملة الدعائية ضد الأجانب تفعل فعلها".

"مفتعلة"

من جانبها نقلت صحيفة المصري اليوم عن محمد زارع، مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، وصفه للقضية بالقول إنها "مفتعلة، وسياسية، ومازالت علامات الاستفهام تحيط بدواعي فتحها من الأساس". مؤكدا أن الحكم "قاس ومبالغ فيه".

كما نقلت ذات الصحيفة عن داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية قولها: "الحكم ينذر بهجمة جديدة ضد المجتمع المدني ونشطائه في مصر، لاسيما مع تصاعد النبرة العدائية لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة ضده".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد