1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف أوروبية: الحوار مع إيران توقف لكنه لم يفشل بعدُ

م. أ. م٨ أبريل ٢٠١٣

انتهت الجولة الأخيرة من المباحثات بين القوى الغربية وإيران في عاصمة كازاخستان دون التوصل إلى نتيجة. لكن غالبية الصحف الأوروبية اعتبرت أن عدم التوصل إلى اختراق بشأن الملف النووي الإيراني لا يعني أن الحوار قد فشل.

https://p.dw.com/p/18Bhu
Iran's Chief Negotiator Saeed Jalili (R) and European Union Foreign Policy Chief Catherine Ashton walk away after posing for a photograph before talks in Almaty April 5, 2013. Iran appeared to side-step responding to proposals by world powers to defuse tensions over its nuclear programme at talks in Kazakhstan on Friday, diplomats said, and instead came up with its own plan - a measure of the gulf between the two sides. REUTERS/Shamil Zhumatov (KAZAKHSTAN - Tags: POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY ENERGY)
صورة من: Reuters

قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون إن مواقف الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا) من جهة وايران من جهة أخرى "لا تزال متباعدة جدا في العمق". وشددت طهران مجددا على ضرورة الاعتراف الدولي بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو الموضوع الرئيسي الذي تطالب بشأنه القوى الكبرى ايران بتنازلات من أجل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران بشأن برنامجها النووي.

صحيفة فرانكفورتر ألغماينه كتبت تعليقا عبرت فيه عن قلقها بسبب فشل المحادثات الغربية الايرانية، وكتبت تقول:

"لم يسمي احد على ما يبدو كوريا الشمالية عندما إلتقى دبلوماسيون مجددا من الغرب والشرق مع الجانب الإيراني لبحث موضوع اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي... وعلى نحو مخالف للمنطق استنتج الطرفان للوهلة الأولى نفس النتيجة: وهي أن المفاوضات التي تدور في دوامة، منذ أكثر من عشر سنوات، بشأن الخلاف حول امتلاك السلاح النووي يجب أن تستمر. وعلى هذا النحو فإن طهران تكسب الوقت لصالح مهندسيها العاملين في مجال التسلح. والمجتمع الدولي يحول بذلك دون أن تتخلى إيران عن آخر ما تبديه من تعاون ضئيل مع مفتشي الأمم المتحدة للمنشآت النووية. وعلى هذا الأساس يبقى الأمل الوحيد في أن يُقنع الفرس الفخورون ملاليهم بأن الشعب الإيراني غير مستعد للتحول إلى جماهير شعبية جائعة كما هو الحال في امبراطورية كيم يونغ".

صحيفة زوددويتشه تساينونغ كتبت تحت عنوان "الحديث عن القنبلة" تعليقا جاء فيه:

"المفاوضات مع إيران حول البرنامج النووي المثير للجدل تبدو أحيانا بلا نهاية في إطار السياسة الدولية. دبلوماسيون يجولون حول العالم، وينتقلون من جولة محادثات إلى أخرى وفي النهاية ليس هناك نتيجة. وهذا ينطبق أيضا على الجولة الأخيرة في عاصمة كازاخستان. لكن تلك المحادثات تستحق منحها فرصة أخرى. فبعد الانتخابات الرئاسية في إيران منتصف يونيو المقبل سيتضح سريعا ما إذا كان النظام يراهن فقط على كسب الوقت، أم أنه سيكون مستعدا تحت الضغط المتنامي للعقوبات لتفنيد الشكوك المعقولة والكثيرة التي تفيد بأنه ليس مهتما فقط بالاستخدام المدني للطاقة الذرية، بل إنه يسعى للحصول على قنبلة نووية. ولاختبار الإرادة الإيرانية عرضت القوى التي لها حق الفيتو في مجلس الأمن وألمانيا في فبراير الماضي اقتراح تفاهم. وبموجبه يجب حتى نهاية العام تحقيق خطوات ملموسة، وإلا فإن هذه المحاولة مهددة بالفشل في إنهاء هذا النزاع القائم منذ عشر سنوات بالطرق الدبلوماسية".

صحيفة إندبندانت البريطانية كتبت تحت عنوان "الحوار مع إيران لم يفشل بعد"، جاء فيه:

"تخوفات إسرائيل من تهديدات البرنامج النووي الإيراني ليست من فراغ، لكن وقت توجيه ضربة عسكرية كبديل وحيد لم يصل بعد. فالغرب يجب عليه أن لا ينجر عن طريق حكومة بنيامين نتانياهو إلى التورط في نزاع قد يزعزع بقوة المنطقة بسبب الاضطرابات في سوريا. فوزير الخارجية الأمريكي جون كيري تجنب عن حق الخوض في محادثات حول مواعيد عسكرية. لكنه أكد في الوقت نفسه أن الغرب لا يمكن له أن يتفاوض بلا نهاية مع إيران. فخلال المحادثات الأخيرة لم يتم التوصل إلى الأهداف المنشودة، غير أن ذلك لا يعني بأن الحوار قد فشل".

وأمام استمرار آلة الحرب في سوريا وتزايد عدد القتلى والجرحى والمشردين تناولت صحيفة برلينر تسايتونغ جمود المجتمع الدولي تجاه ما يحصل هناك من اقتتال يهدد بتجاوز الحدود السورية لزعزعة دول الجوار، وكتبت تقول:

"سوريا مقسمة قد تصبح صومالا جديدة على البحر الأبيض المتوسط، ومرتعا لتفريخ الإرهاب وخطرا على السلام العالمي. فمنذ الآن يتورط لبنان بشكل متزايد في الخطوط الحدودية للمعركة. كما يجب على تركيا الديمقراطية والأردن الذي ينعم بالاستقرار السياسي توقع حصول إرهاصات، علما أن النزاع السني الشيعي في العراق يتفجر من جديد....

وتابعت الصحيفة تقول بشأن الجدل القائم حول التدخل الأجنبي في سوريا:

"من خلال الاستخدام المستهدف للعنف بيَن الأسد للغرب أن تدخلا أجنبيا له ثمنه. وعندما أمر بإطلاق النار على متظاهرين سلميين ابتز هؤلاء لحمل السلاح. وبقصفه مدنا بكاملها أجبر السوريين على أن ينقسموا إلى مؤيد أو معارض. وبتحريضه العلويين ضد السنيين يكون قد قسم المجتمع في انتماءاته الدينية وصعد العنف بين مكوناته. فمنذ أكثر من سنة يدمر الديكتاتور كل منطقة في البلاد فقد السيطرة عليها وكأنه قائد قوة احتلال".