1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صراع على الأضواء في "الثامن من الشهر الثامن": يوم الصين أم يوم جورجيا؟

دويتشه فيله + د.ب.أ (م.س.ح)١٠ أغسطس ٢٠٠٨

على عكس التوقعات التي أشارت إلى أن مراسيم حفل افتتاح "بكين 2008" ستتصدر عناوين الساعة، خطفت الحرب في أوسيتيا الجنوبية الأضواء وتصدرت قائمة الأخبار التي تابعها العالم أجمع بترقب.

https://p.dw.com/p/Etp5
الحرب في أوسيتيا الجنوبية سرقت الأضواء من "بكين 2008".صورة من: AP / dpa / DW

انتظر العالم أن يكون يوم الجمعة الماضي، ­اليوم الثامن من الشهر الثامن من العام الثامن في الألفية الثالثة ­ "يوماً صينيا"، حيث قدم العملاق الآسيوي افتتاحاً رائعا لدورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008" بعروض أريد لها أن تبهر العالم عقب سبع سنوات من العمل الشاق وإنفاق المليارات على مشاريع بناء وأعمار ضخمة. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ اتجهت أنظار الملايين في أنحاء العالم إلى موقع آخر على الخريطة الشاسعة، حيث تطورت الأمور في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي الجورجي إلى حرب شاملة.

الحرب في جورجيا تخطف اهتمام وسائل الإعلام من أولمبياد بكين

وفي ضوء ذلك جاء الخبر الأكثر قراءة على الموقع الإلكتروني لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية تحت عنوان "جورجيا تتعرض للهجوم مع تدفق الدبابات الروسية"، متفوقاً على خبر حفل افتتاح الأولمبياد، الذي كان من المتوقع له أن يجذب أغلب قراء الموقع.

ولم يختلف الحال في الموقع الالكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إذ تفوق مقال "الدبابات الروسية تدخل أوسيتيا الجنوبية" على نتائج الفوز بميداليات ذهبية في سباق الموضوعات الأكثر قراءة على الموقع، في حين كانت الميدالية الفضية من نصيب آخر بعنوان "افتتاح رائع للأولمبياد".

توقعات وسائل الإعلام لم تصيب هذه المرة

Georgische Frau liegt verwundet vor Haus in Gori Georgien
منظر مآساوي من تبعات الحرب الجورجية.صورة من: AP

وقبيل انطلاق حفل الافتتاح سادت حالة من الترقب الشديد على وسائل الإعلام في أنحاء العالم، وسط ماهية حفل الافتتاح ومكانته في تاريخ الدورات الأولمبية، علاوة على إشكاليات الرقابة التي تفرضها بكين على وسائل الإعلام والملف الصيني في مجال حقوق الإنسان. كما كانت هناك توقعات بأن متظاهري التبت سيتمكنون من "سرقة" الأضواء واهتمام وسائل الإعلام العالمية من منظمي الحفل، بيد أن اندلاع القتال العنيف في القوقاز حال دون ذلك، ففي حين كانت الصواريخ تصيب أهدافاً مدنية، كانت الألعاب النارية في بكين تبدد سواد الليل.­

الصراع في أوسيتيا الجنوبية تصدر عناوين الأخبار

Feuerwerk bei Eröffnungsfeier Olympia 2008
حفل افتتاح الألعاب الأولمبية كان الخبر الثاني عالمياً بعد الحرب في جورجيا.صورة من: AP

وكان العنوان الرئيسي في القسم الخاص بالاخبار الدولية التي أوردتها النسخة الإلكترونية من صحيفة "داجبلاديد فيسير" الايسلندية بعد ساعات من افتتاح الأولمبياد هو "الرئيس الجورجي يقول إن روسيا في حرب" . وعلى الجانب الأخر من العالم تصدر الصراع في أوسيتيا الجنوبية عناوين الأخبار التي أوردها التلفزيون النيوزيلندي (تي في إن زد) الذي أكد الحاجة لإجلاء المدنيين من مواقع القتال في أوسيتيا الجنوبية مع نشر صورة للمدفعية الجورجية وهي تقصف أهدافا للانفصاليين.

أوروبا تابعت خبر الحرب باهتمام بالغ

وفي أوروبا سبقت أنباء الصراع في الإقليم الانفصالي الجورجي الأخبار الخاصة بحفل افتتاح أولمبياد "بكين 2008" في العديد من محطات التليفزيون والإذاعة في ألمانيا وبلجيكا ولاتفيا. غير أن منظمي حفل افتتاح الأولمبياد قد يهنئوا بالا عندما يعلمون أن خبر الافتتاح تصدر العديد من مصادر الأخبار الأخرى بينها موقع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية ومحطة الإذاعة البولندية "بولكسي راديو" وكذلك محطة تلفزيون "ايه بي سي" الأمريكية.

يوم يتمنى العالم نسيانه

وفي الوقت الذي هدأت فيه الألعاب النارية في بكين قبيل انطلاق "المعارك" الرياضية كثفت الهجمات الصاروخية والجوية في القوقاز، الأمر الذي يهدد بنشوب حرب حقيقة. وفي حين تمنى الصينيون أن يكون "الثامن من الشهر الثامن" يوماً لا ينسى في تاريخهم وتاريخ الدورات الأولمبية بدأ يوم الجمعة وكأنه يوم يتمنى المجتمع الدولي أن ينساه.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد