صور للتعرف على رواد تزوير المنتجات

"جائزة التزوير" هي جائزة لا يرغب أحد في الحصول عليها، وهي عبارة عن قزم أسود بأنف ذهبي. والحصول على هذه الجائزة إشارة إلى انتهاك حقوق الملكلية الفكرية. ومؤخرا تم منح هذه الجائزة في فرانكفورت، سعيا لمكافحة تزوير المنتجات. وفي هذا العام حصلت كثير من الشركات على هذه الجائزة . وتوضح الصورة أحد نماذج التزوير على يسار الصورة المنتج الأصلي وعلى يمينها المزور.

منحت لجنة تحكيم المنتجات المزورة الجائزة الأولى للشركات الأكثرة جرأة في تزوير البضائع وهي شركة " Shenzhen PR" للاستيراد والتصدير في الصين. ولم تكتفي الشركة بإنتاج نسخة مطابقة تماما لجهاز الصدمات بالأمواج الشعاعية لشركة "تزيمر للأنظمة الطبية" في "نوي أولم"، بل وقامت أيضا بإنشاء صفحة لها على الانترنيت مطابقة تماما للصفحة الأصلية مكتفية باستبدال اسم"Zimmer" باسم "Ziver" .

الجائزة الثانية حصلت عليها شركة "Wenzhou Haiba" الصينية أيضا. إذ قامت بتقليد جهاز التنظيف من شركة " Kärcher". في تسعينات القرن الماضي تميزت المنتجات التي تحمل علامة تجارية بجودة عالية، على عكس المنتجات غير الأصلية. إلا إن هواة التقليد يسعون منذ مدة طويلة إلى جعل منتجاتهم غير الأصلية ذات جودة عالية.

تزوير المنتجات لا يتم في آسيا فحسب، بل تم العثور على منتجات مزورة في ألمانيا أيضا كالحامل المغناطيسي من شركة "Sprintus" الواقعة في جنوب ألمانيا، إذ يعتبر تقليد لنموذج مماثل من شركة " Otto Oehme".

وبحسب رأي لجنة التحكيم فإن شركة " DIAL" الايطالية تستحق جائزة التزوير أيضا، إذ قامت بإنتاج اكسسورات عربة التسوق "easyshoppingbag" التي يعود حق ملكيتها لشركة "Reisenthel " الألمانية. وتنضم كلا من الإمارات العربية المتحدة وتركيا وكثير من دول أوروبا الشرقية إلى قائمة أكثر البلدان التي تعد منشأ للمنتجات المزورة.

بحسب الاستطلاعات الأخيرة فإن الصين هي أكبر بلد منتج للبضائع المزورة . فحوالي 72 بالمئة من البضائع التي تم حجزها من قبل الجمارك هي من الصين وهونغ كونغ. كلعبة الأطفال الألمانية الأصل، وتحديدا لشركة " Bruder" المصنعة لألعاب الأطفال الواقعة في منطقة فرينكيشن فورتث.

في عام 2012 قامت السلطات الجمركية في الاتحاد الأوروبي بمصادرة 40 مليون منتج مزور بقيمة مليار يورو. بعضها من شركة JRS الصينية للصناعات التكنولوجية، إذ حصلت على جائزة "الشركة السوابق". ففي العام الماضي كانت هذه الشركة أيضا ضمن قائمة الشركات المزورة.

بحسب كيرستين كارتكيه برويس التي تعمل في مجال مكافحة تقليد البضائع في فرانكفورت فإن السلع الاستهلاكية هي أكثر البضائع التي يتم تزويرها. ومن بينها سكاكين الجيب من شركة " Firma Victorinox," ، إذ وجدت لجنة التحكيم صور لسكاكين الجيب على إحدى صفحات الانترنيت بنسخة مزورة وغير جيدة.

من الممكن أن تتحول المنتجات المزورة إلى منتجات خطيرة إذا لم تكن قادرة على أداء وظائفها المهمة. ما يؤدي إلى نشوء حوادث خطيرة. فمقياس الضغط المصنوع من قبل شركة صينية تم تقليده من شركة صينية آخرى، إلا أن لا أحد بإمكانه أن يضمن ما إذا كان الجهاز آمنا أم لا.