1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طالبان تعلن بدء المحادثات مع واشنطن الخميس في الدوحة

١٩ يونيو ٢٠١٣

بعد إعلان حركة طالبان الأفغانية المتمردة عن انطلاق محادثاتها مع الإدارة الأمريكية في العاصمة القطرية الدوحة، أعربت كابول عن استيائها الشديد من هذه الخطوة، وردت بتعليق المفاوضات حول اتفاقية أمنية مع واشنطن.

https://p.dw.com/p/18t9G
Muhammad Naeem (R), a spokesman for the Office of the Taliban of Afghanistan speaks during the opening of the Taliban Afghanistan Political Office in Doha June 18, 2013. The Afghan Taliban opened the office in Qatar on Tuesday to help restart talks on ending the 12-year-old war, saying it wanted a political solution that would bring about a just government and end foreign occupation. Taliban representative Naeem told a news conference at the office in the capital Doha that the Islamist insurgency wanted good relations with Afghanistan's neighbouring countries. REUTERS/Mohammed Dabbous (QATAR - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

عبرت كابول الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013) عن استيائها الشديد إثر الإعلان عن قرب إجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطن وحركة طالبان، وذلك بتعليق مفاوضاتها حول اتفاق أمني ثنائي مع واشنطن وتهديدها بمقاطعة أي محادثات مع المتمردين الأفغان في مكتبهم الجديد بالدوحة.

ورد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى برلين، بالقول أنه كان يتوقع "توتراً" مع الحكومة الأفغانية، معبراً عن أمله في أن "تتواصل العملية" رغم كل التحديات. وكان مقاتلو طالبان والأمريكيون قد أعلنوا رسمياً أمس الثلاثاء استئناف محادثات السلام، بعد فتح حركة طالبان مكتباً سياسياً في العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة تاريخية بعد أكثر من 11 عاماً على بداية الحرب.

وسرعان ما أعلنت واشنطن، التي تقود قوة الحماية والمساعدة الدولية (إيساف) لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، أنها سترسل مبعوثيها إلى الدوحة. لكن هذه الإعلانات لم ترق للرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الذي ترفض حركة طالبان التفاوض معه وتعتبره عميلاً للغرب يفتقر إلى الشرعية ويخشى تهميشه إذا دارت مفاوضات مباشرة بين واشنطن والمقاتلين.

Afghan President Hamid Karzai speaks during a joint press conference with NATO Secretary General Anders Fogh Rasmussen following a security handover ceremony at a military academy outside Kabul on June 18, 2013. Afghan forces took control of security across the country on June 18, marking a major milestone as US-led combat troops prepare to withdraw after 12 years of fighting the Taliban. Speaking at a military academy outside Kabul, President Hamid Karzai said the police and army were ready to take on insurgents, but a bomb in the city underlined persistent instability. AFP PHOTO/ SHAH Marai (Photo credit should read SHAH MARAI/AFP/Getty Images)
أعلن الرئيس الأفغاني وقف المحادثات حول اتفاقية أمنية ثنائية مع واشنطن رداً على مفاوضاتها مع طالبانصورة من: Shah Marai/AFP/Getty Images

وفي أول رد فعل صباح الأربعاء، أعلن الناطق باسم كرزاي أن الرئيس الأفغاني علق المفاوضات حول اتفاق أمني ثنائي تتم مناقشته حالياً مع واشنطن. وأضاف الناطق أيمل فايزي لفرانس برس: "هناك تناقض بين ما تقوله الحكومة الأمريكية وما تفعله فيما يخص مفاوضات السلام"، وأشار إلى أن "الرئيس مستاء من وصف" مكتب طالبان بـ’المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية’". و"إمارة أفغانستان الإسلامية" هي الاسم الذي كانت حركة طالبان تطلقه على أفغانستان في ظل نظامها الذي حكم البلاد من 1996 إلى2001.

وفي ثاني رد فعل بعد الظهر، أعلنت الرئاسة الأفغانية أن المجلس الأعلى للسلام، الهيئة التي أسسها كرزاي للتفاوض مع المتمردين، "لن يشارك في محادثات السلام في قطر إلا إذا كانت بقيادة الأفغان". لكن هذا الاحتمال يبدو غير مرجح في هذه المرحلة، إذ أعلن الناطق باسم مكتب طالبان في الدوحة، محمد نعيم، أمس الثلاثاء أن المحادثات مع حكومة كابول ليست على جدول الأعمال "في الوقت الراهن"، مشيراً بذلك إلى أن ذلك يمكن أن يتغير عملاً "بالظروف".

وقد تراجع أمل فتح مفاوضات السلام المعلنة الثلاثاء قليلاً بعد أن تبنى مقاتلو طالبان هجوماً شنوه ليلة أمس على قاعدة "باغرام" العسكرية الأمريكية سقط خلاله أربعة جنود أمريكيين في حصيلة أكدها مسؤول أمريكي في واشنطن طلب عدم ذكر اسمه.

من جانبها، قالت شكرية باراكزاي، عضو البرلمان الأفغاني والمعروفة بدفاعها عن حقوق المرأة: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية ترتكب خطأ تاريخياً بإعطاء شرعية والاعتراف بشبكة إرهابية تقتل يومياً مدنيين ونساء وأطفال في أفغانستان وأماكن أخرى، وأيضاً أمريكيين".

ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد