1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

علماء آثار ألمان يعثرون على أقدم تمثال لإنسان في العالم

١٨ مايو ٢٠٠٩

عثر فريق من علماء الآثار الألمان في منطقة هولير فيلس في ولاية بادن فورتمبرغ على تمثال صغير من العاج يقدر عمره بحوالي 35 ألف عام، ويعتبر أقدم تجسيد بشري. ويرى العلماء أن التمثال كان رمزاً للخصوبة في العصر الحجري.

https://p.dw.com/p/HqcV
تمثال "فينوس هوله فيلس" يعود تاريخه إلى 35 ألف عامصورة من: University of Tubingen / H. Jensen

عثر علماء آثار ألمان في منطقة هولير فيلس Hohler Fels في ولاية بادن فورتمبرغ جنوب ألمانيا على تمثال صغير مصنوع من العاج يعود إلى نفس الحقبة التاريخية لتمثال فينوس، الذي تم اكتشافه عام 1908 في النمسا. ويقدر فريق العلماء عمر التمثال، الذي أطلق عليه اسم "فينوس هولير فيلس"، بحوالي 35 ألف عام تقريباً. وترجع أهمية تلك المنحوتة الفنية إلى كونها أقدم تجسيد بشري في صورة تمثال تم اكتشافه حتى ألان.

وقد قام عالم الآثار نيكولاس كونارد من معهد عصور ما قبل التاريخ والعصور القديمة وعلم الآثار في القرون الوسطى في جامعة توبنغين يوم الأربعاء الماضي (13 مايو/أيار 2009) بعرض التمثال الصغير، الذي يبلغ طوله ستة سنتيمترات ويصل وزنه إلى 33 جراماً. وذكر كونارد أنه تم في سبتمبر/ أيلول الماضي اكتشاف ستة أجزاء متناثرة خلال أعمال حفر في إحدى الكهوف في منطقة هولير فيلس وبتجميعها تم تشكيل التمثال. ولكن لم يتم حتى الآن العثور على الذراع الأيسر والكتف. وعلق العالم الألماني على الأجزاء الناقصة بقوله: "سوف نعثر عليها إن كانت موجودة بالفعل".

تمثال فينوس الجديد رمز الخصوبة في العصر الحجري

Venus aus der Hohle Fels-Höhle
يعتقد أن التمثال كان رمزاً للخصوبة في العصر الحجري.صورة من: University of Tubingen / H. Jensen

وقال عالم الآثار أن ملامح التمثال تبدو واضحة للغاية مع تركيز شديد على الأعضاء التناسلية أكثر من باقي الأعضاء. والتمثال عبارة عن جسد امرأة تتمتع بصدر ضخم وأرداف عريضة فضلاً عن مؤخرة وأعضاء تناسلية كبيرة ومفصلة بوضوح، مما يقوي الاعتقاد بأن هذا التمثال كان رمزاً للخصوبة في العصر الحجري.

وكان علماء الآثار يعتقدون أن الاهتمام بصناعة التماثيل خلال تلك الفترة كان يقتصر فقط على تماثيل الحيوانات والتماثيل التي تظهر كائنات مركبة من الحيوان والإنسان، كما هو الحال في مصر القديمة. وفي هذا السياق صرح كونارد لصحيفة "نيتشر" البريطانية بالقول: "إن تمثال هولير فيلس الجديد غير بشكل كبير من رؤيتنا لأصول الفن في العصر الحجري وأن هذا الكشف يسلط الضوء من جديد على نشأة الفن في أوروبا وربما في العالم بأكمله".

منطقة هولير فيلس بؤرة اهتمام الباحثين

يُذكر أن هذا الكشف الأثري ليس الأول من نوعه في منطقة هولير فيلس، إذ ترجع أهمية المنطقة إلى القرن التاسع عشر، عندما اكتشف القس والباحث أوسكار فراس في القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1870 عظام حيوانات في إحدى الكهوف. ويعكف كونارد وفريق البحث التابع لجامعة توبنغين على التنقيب على الآثار في المنطقة منذ 12 عاما، ففي عام 2001 عثر فريق البحث على تمثال صغير من العاج في صورة أسد وإنسان في آن واحد. وفي العام ذاته تم اكتشاف تمثال لجسد طائر مائي وبعد ذلك بعام تم العثور على رأس التمثال.

وسيتم عرض التحفة الأثرية التي تم اكتشافها مؤخراً في معرض "العصر الجليدي- الفن والثقافة" المزمع إقامته في مدينة شتوتغارت من 18 سبتمبر/ أيلول 2009 ويمتد حتى 10 يناير/ كانون الثاني 2010.

(ن ع / د ب أ/ أ ف ب)

تحرير: عماد م. غانم