1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

على عكس وعوده ترامب يعزز قوات بلاده في أفغانستان

٢٢ أغسطس ٢٠١٧

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الاثنين أي انسحاب لبلاده من افغانستان، عارضا استراتيجية جديدة للولايات المتحدة تقضي بإرسال تعزيزات عسكرية وتشديد الضغط على باكستان التي اتهمها بإيواء "عناصر فوضى".

https://p.dw.com/p/2icEx
USA Fort Myer Trump Rede Afghanistan Strategie
صورة من: Getty Images/M. Wilson

وفي خطاب ألقاه في قاعدة فورت ماير قرب واشنطن استمر حوالى عشرين دقيقة، لم يحدد ترامب أي أرقام حول مستوى الانتشار العسكري وأي مهلة زمنية له، معتبرا أن الدخول في هذه التفاصيل يعطي "نتائج عكسية". لكنه أكد قناعته الراسخة بأن انسحابا متسرعا من أفغانستان سيوجد فراغا يستفيد منه "الارهابيون" من عناصر القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ترامب "حدسي كان الانسحاب، وفي العادة أنا أتبع حدسي". لكن بعد درس للوضع الأفغاني من "الزوايا كافة"، أوضح الرئيس الأميركي أنه توصل إلى خلاصة مفادها أنّ الانسحاب سيؤدي إلى "فراغ" يستفيد منه "الإرهابيون".

وبالتالي ستواصل الولايات المتحدة مضاعفة جهودها، غير أنّ ترامب رفض كشف نواياه العسكرية. وقال "لن نتحدث عن عديد الجنود" لأنّ "أعداء أميركا يجب ألا يعرفوا مشاريعنا أبداً". لكنّ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أكّد أن القوات على الأرض سيتم تعزيزها.

واستناداً إلى مسؤولين كبار في البيت الأبيض، فإنّ ترامب سمح لوزارة الدفاع بنشر ما يصل إلى 3900 جندي إضافي. وقال ماتيس في بيان "سأتشاور مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وحلفائنا الذين تعهّد الكثير منهم زيادة عديد الجنود المنتشرين" في أفغانستان.

في نفس الوقت حذر ترامب في خطابه الحكومة الأفغانية من أنّ الدعم الأميركي الذي سيتواصل في مواجهة عناصر حركة طالبان على الأرض لن يكون "شيكاً على بياض". وأوضح "أميركا ستواصل العمل مع الحكومة الأفغانية طالما أننا نرى عزماً وتقدّماً. لكنّ التزامنا ليس بلا حدود. الأميركيون يريدون رؤية إصلاحات حقيقية ونتائج حقيقية".

من جهة ثانية، ترك الرئيس الأميركي الباب مفتوحاً على إمكان إجراء حوار مع بعض من عناصر حركة طالبان. وقال "في وقت من الأوقات، وبعد جهد عسكري ناجح، ربما يكون من الممكن أن يكون هناك حل سياسي يشمل جزءاً من طالبان أفغانستان". وتابع "لكنّ أحداً لا يمكنه أن يعلم ما إذا كان هذا سيحصل ومتى" قد يتحقق.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون شدد في بيان على أن الولايات المتحدة "مستعدة لدعم محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بلا شروط مسبقة".

وردا على الخطاب، توعدت حركة طالبان التي تشن تمردا في أفغانستان بأنه "اذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من افغانستان، فان افغانستان ستصبح قريبا مقبرة اخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين".

ومارس ترامب في خطابه ضغطاً على باكستان، معتبراً أنها "غالباً ما تشكل ملجأ لعناصر الفوضى والعنف والترهيب". وأكد أنّ باكستان "ستخسر كثيراً إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة، مشدداً على أن هذا الوضع يجب أن يتغيّر "فورا".

كما طلب ترامب من الهند أيضا زيادة جهودها لحل هذا النزاع، بعد مرور 16 عاما على أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر التي دفعت الولايات المتحدة إلى شن عملية عسكرية واسعة ضد طالبان.

وقُتل زهاء 2400 جندي أميركي في أفغانستان منذ العام 2001، فيما أصيب أكثر من عشرين ألفاً آخرين بجروح.

ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد