1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عودة الجدل حول خطط إشراك الجيش الألماني في محاربة الإرهاب

دويتشه فيله+وكالات (م.س.ح)٧ أكتوبر ٢٠٠٨

تسعى الحكومة الألمانية إلى إجراء تعديل دستوري مثير للجدل يتضمن منح صلاحيات أوسع للجيش في الداخل بما في ذلك إسقاط الطائرات المخطوفة من قبل إرهابيين، المعارضة ترى في هذا التعديل انتهاكاً للحماية الدستورية لكرامة الإنسان.

https://p.dw.com/p/FVNG
جدل حول السماح للجيش بإسقاط طائرات مدنية مخطوفةصورة من: AP/Luftwaffe

تعتزم الحكومة الألمانية إجراء تعديل في الدستور الألماني يتيح منح الجيش دوراً أكبر في مكافحة الإرهاب في الداخل في الحالات التي تعجز فيها الشرطة عن أداء تلك المهمة. وبموجب التعديل الجديد سيكون لدى الجيش صلاحيات إسقاط طائرات الركاب المخطوفة بوصفه أخر الإجراءات الوقائية، وهو ما كانت قد رفضته المحكمة الدستورية في ألمانيا منذ عامين، حيث كانت هذه القضية قد أثارت آنذاك جدلاً كبيرا داخل الائتلاف الحاكم بشأن دور الجيش في المهام الداخلية.

احتدام الجدل

Karlsruhe Urteil zu AWACS Flügen über Türkei 2003
المحكمة الدستورية العليا سبق أن حظرت إسقاط طائرات مدنية مخطوفةصورة من: picture-alliance/ dpa

وذكرت متحدثة باسم وزارة الداخلية إن الهدف من ذلك الإجراء ليس منح المؤسسة العسكرية سلطة مطلقة، وإنما إتاحة تدخل الجيش الألماني "إذا لم تفِ إجراءات الشرطة بغرض الحماية ضد الكوارث الخطيرة". وسيكون بوسع الجيش الألماني الانتشار في البلاد فقط في حالات الطوارئ أو للتعامل مع الكوارث الطبيعية. غير أن سياسيين من حزب الخضر ومن حزب اليسار المعارضين انتقدوا بشدة الخطط الجديدة. وقال فولفغانغ فيلاند من حزب الخضر "لا يتعين أن يجعل التعديل الدستوري إسقاط طائرات الركاب أمراً ممكناً"، وأضاف إن هذا سينتهك الحماية الدستورية لكرامة الإنسان.

هجمات 11 سبتمبر كانت سبب المخاوف الحالية

وكان القانون الأول الذي ظهرت صيغته بعد عامين من هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة يسمح لوزير الدفاع بأن يصدر أوامر بإسقاط طائرة مخطوفة من أجل تفادي خسائر أكبر في الأرواح على الأرض، لكن المحكمة الدستورية حظرت في عام 2006 إسقاط الطائرات المدنية في حالة تواجد أبرياء على متنها، غير أن المحكمة لم تستبعد اللجوء إلى إسقاط الطائرة في حالة وجود إرهابيين فقط على متنها ويستخدمونها كسلاح.

يذكر أن اقتراح التعديل الدستوري قوبل بضوء أخضر من وزارة العدل والدفاع والداخلية والخارجية قبل أن يُرفع إلى الحكومة التي يتعين عليها الموافقة عليه قبل احالته إلى البرلمان.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد