1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غاب العراق عن تدشين مركز بوش في دالاس

٢٦ أبريل ٢٠١٣

"إحدى مزايا الحرية هي أن بإمكان الناس أن لا يكونوا متفقين" ، بهذه الحكمة دافع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش عن قراره بإسقاط صدام حسين عام 2003 .

https://p.dw.com/p/18Nya
صورة من: PAUL J. RICHARDS/AFP/Getty Images

سادت أجواء ودية الخميس 25 نيسان / ابريل 2013 في حفل تدشين مركز جورج بوش مع كلمات توافقية واستحضار ذكريات مؤثرة لكن مع غياب كلي لموضوع "الحرب في العراق".

إلا أن دخول القوات الأميركية والبريطانية للعراق قبل عشر سنوات بذريعة وجود "اسلحة دمار شامل" لم يعثر عليها أبدا بعد سقوط نظام صدام حسين، سيطر بطريقة ما على تدشين المجمع المكرس لحصيلة السنوات الثماني من عهد الرئيس الأميركي الثالث والأربعين.

والحرب في العراق بدءا من عمليات القصف الأولى في آذار/مارس 2003 حتى انسحاب آخر الوحدات الأميركية بنهاية العام 2011، طبعت رئاسة جورج بوش الابن وكذلك ولاية خلفه باراك اوباما، حتى أنها أسهمت إلى حد كبير في صعوده السياسي. فعندما كان لا يزال نائبا محليا شابا في ايلينوي (شمال) أواخر 2002 هاجم اوباما "الحروب الغبية" و"الحروب الانفعالية" على غرار تلك التي كان يحضرها بوش وفريقه بنظره.

وأثناء الحملة الانتخابية في 2007-2008 ركز اوباما على صورته كمعارض لحرب يتراجع تأييدها الشعبي أكثر فأكثر في الولايات المتحدة، ليتمايز بذلك ليس فقط عن بوش بل وأيضا عن منافسته في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ المذنبة برأيه لأنها صوتت مع مبدأ استخدام القوة في العراق.

سقطت الديكتاتورية لكن العراق دخل نفق الفوضى

وفيما حلت أجواء الابتهاج في الحدث الذي جمع الخميس في دالاس بوش واوباما وثلاثة من أسلافهما، شهد العراق أعمال عنف دامية مع سقوط 179 قتيلا و286 جريحا في خلال ثلاثة أيام، ما دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى التحذير من "حرب أهلية طائفية".

Bush im Irak
جورج دبليو بوش ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكيصورة من: AP

بالمناسبة صرح بوش في مقابلة بثت الأربعاء انه "مرتاح للطريقة التي اتخذ بها هذا القرار. اعتقد أن الإطاحة بصدام حسين كان القرار الصائب ليس فقط بالنسبة لأمننا بل وأيضا لإعطاء العراقيين إمكانية العيش في مجتمع حر".

وأضاف "إن التاريخ سيحكم في نهاية المطاف على كل ذلك، ولن أكون هنا حتى أرى حكمه". وتابع الرئيس الأميركي السابق "في ما يتعلق بي، النقاش انتهى، وأنا فعلت ما فعلت. في النهاية، المؤرخون هم الذين سيحكمون على هذا القرار".

وشدد بوش في خطابه الخميس في دالاس على أن رئاسته ركزت على الدفاع عن "الحرية"، مؤكدا "لقد حررنا بلدانا من الدكتاتورية" في حين كانت إدارة العراق من قبل سلطة التحالف المؤقتة في 2003 موضع انتقادات خصوصا قرار حل الجيش العراقي.

ووفي معرض تعليقه على نتائج إسقاط نضام طالبان الإرهابي في أفغانستان ونظام صدام حسين الديكتاتوري في العراق قال الرئيس السابق بوش مازحا "إحدى مزايا الحرية هي أن بإمكان الناس أن لا يكونوا متفقين، وقد وفرت الكثير من الفرص لممارسة هذا الحق".

من جهته تجنب اوباما التطرق غالى موضوع العراق الشائك في خطابه الذي أراده توافقيا. وقال "إن كان الأميركيون أحيانا غير موافقين على مسائل السياسة الخارجية، فإننا نكن الاحترام نفسه والإجلال نفسه للجنود والجنديات وكذلك لعائلاتهم".

ز ا ب/ م.م / ( أ ف ب)