1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فوز المعسكر الموالي لأوروبا في الانتخابات البرلمانية في صربيا

دويتشه فيله + وكالات (ع.غ)١٢ مايو ٢٠٠٨

أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الصربية، التي جرت أمس الأحد فوز المعسكر الموالي لأوروبا والمكون من الحزبين الديمقراطي والليبرالي، وسط ترحيب أوروبي. وزعيم الحزب القومي المتشدد يرفض الاعتراف بالهزيمة.

https://p.dw.com/p/DyMB
تاديتش محتفلاً بالفوز.صورة من: AP

صوت الصرب لصالح علاقات أوثق مع أوروبا بدلا من العزلة للمرة الثانية في ثلاثة أشهر في الانتخابات المبكرة التي جرت أمس الأحد. وأظهرت نتائج هذه الانتخابات انقلابا مذهلا في الموازين، خالف ما أظهرته استطلاعات الرأي التي سبقتها. فقد فاز الحزب الديمقراطي بزعامة الرئيس بوريس تاديتش بأغلبية الأصوات للبرلمان الجديد، حيث حصل على 39 بالمائة من الأصوات وأعلن فوزه بالانتخابات. وقال تاديتش إن "مواطني صربيا أظهروا أنهم يريدون صربيا في الاتحاد الأوروبي، وصربيا ستكون في الاتحاد الأوروبي". وأضاف تاديتش أن "الهدف الاستراتيجي الثاني لنا هو المحافظة على سلامة وسيادة صربيا. والحكومة الجديدة لن تعترف أبدا باستقلال كوسوفو وستقاوم ذلك بجميع الوسائل الدبلوماسية والسياسية".

وفي الوقت الذي احتفل فيه آلاف المؤيدين لتاديتش بإقامة حفل في الشارع وإطلاق الألعاب النارية، رفض زعيم الحزب الراديكالي الصربي القومي المتشدد الاعتراف بالهزيمة. وقال إن حزبه سيطلب تولي منصب رئاسة الوزراء الذي يشغله حتى الآن زعيم الحزب الديمقراطي الصربي فويسلاف كوستونيتشا.

استبعاد التعاون مع تاديتش

Vojislav Seselj Wahlplakate in Serbien
صورة من: AP

من جانب آخر استبعد كوستونيتشا في تصريحات للصحفيين التعاون مع حزب تاديتش، مشيرا إلى وجود خلافات "لا يمكن تجاوزها". وكانت وكالة "سيسيد" الخاصة، التي أشرفت على مراقبة الانتخابات، أعلنت أن الائتلاف الموالي لأوروبا بزعامة الرئيس بوريس تاديتش فاز بأغلبية الأصوات، إذ حصل على 39 بالمائة من الأصوات، التي تم فرزها مما يعني أنه تجاوز الحزب الراديكالي الصربي القومي المتشدد ليصبح أكبر كتلة برلمانية. وقالت الوكالة، التي تحظى بالمصداقية، إن حزبا آخرا من المؤيدين لأوروبا وهو الحزب الليبرالي الديمقراطي حصل على 5.2 بالمائة من الأصوات مما يؤهله لدخول البرلمان. وتعطي هذه التقديرات 103 مقاعد للحزب الديمقراطي بزعامة تاديتش و13 مقعدا للحزب الليبرالي مما يقرب المعسكر المؤيد لأوروبا من الحصول على الأغلبية في المجلس الذي يضم 250 مقعدا.

أما التكتل المناهض لأوروبا الذي يتكون من الحزبين الراديكالي الصربي والديمقراطي الصربي الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته فويسلاف كوستونيتشا فقد حصلا على نحو 29 بالمائة و 11.6 بالمائة من الأصوات مما يؤهلهما للحصول على 77 مقعدا و30 مقعدا. وبذلك أصبح الجانبان، اللذان توقعت استطلاعات الرأي أنهما سيشكلان الحكومة، أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات. وكان الحزبان قد تعهدا بوقف تقدم صربيا في محادثات عضوية الاتحاد الأوروبي في احتجاج على التأييد الغربي لاستقلال كوسوفو عن صربيا. من جانب آخر فقد أظهرت نتائج الانتخابات أيضاً حصول الحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش على 20 مقعدا، ليكون بذلك أحد الشركاء المحتملين لأي من التكتلين الكبيرين.

ترحيب أوروبي

Vojislav Seselj Wahlplakate in Serbien
صورة من: AP

ومن جانبه رحب الاتحاد الأوروبي أمس الأحد بـ"الفوز الصريح" للقوى الموالية لأوروبا في الانتخابات البرلمانية في صربيا، ووعد بإحراز تقدم بشأن التحاقها بعضوية الاتحاد. وذكرت سلوفينيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، في بيان بالنيابة عن جميع الدول الأعضاء أن الاتحاد الأوروبي يقدم ترحيبا حارا بالانتصار الصريح للقوى الموالية لأوروبا في الانتخابات العامة الصربية".

وأعربت الرئاسة في بيانها عن أملها في أن تشكل الحكومة الجديدة بـ"أجندة أوروبية واضحة"، مشيرة إلى أن الانتخابات جرت في جو ساده السلام والنظام. ومن جانبها ، قالت كرستينا جالاش المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن نتيجة الانتخابات أظهرت أن شعب صربيا أعطى "انتصارا واضحا للأحزاب الموالية لأوروبا". وفي السياق ذاته نقلت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الاثنين عن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان له حول نتائج الانتخابات الصربية قوله: "إن من الواضح جداً أن صربيا اختارت أوروبا في 11 أيار/ مايو"، وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده "ستعمل على تحقيق التطلعات الأوروبية لصربيا".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد