1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في الغربة - بعد ست سنوات

٢٣ أبريل ٢٠١٣

قمنا بزيارة مهاجرين شباب مرة أخرى بعد ست سنوات على بدئهم حياة جديدة في ألمانيا

https://p.dw.com/p/18LX8

ماهي الأحلام والتصورات التي ترافق المهاجرين الشباب قبل أن تطأ أقدامهم ألمانيا؟ وماهي المفاجآت الإيجابية والسلبية التي تنتظرهم؟ وماهي العراقيل التي يتعين عليهم تجاوزها؟ وكيف يمكن لهم الحصول على شقة للسكن وفرصة للعمل؟ وماهي الجهود التي يبذلونها من أجل تعلم اللغة الألمانية؟ وما مدى شعورهم بالحنين إلى الوطن؟ وكيف ينظرون إلى ألمانيا وأناسها؟ هذه الأسئلة تناولناها عامي 2006 و2007 ضمن السلسلة الوثائقية "في الغربة" التي تتألف من ثمانية أجزاء، وهي السلسة التي أخرجها فراوكه زانديغ ورُشحت للفوز بجائزة غريم Grimme الشهيرة.

السلسلة تتناول قصة خمسة مهاجرين من دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي وينتمون إلى ثقافات وشرائح اجتماعية مختلفة، فقد قمنا بمرافقتهم وهم يخطون خطواتهم الأولى في ألمانيا، ورصدنا تجربتهم الشخصية في حياتهم اليومية الجديدة. وقد جاءت التطورات التي شهدتها حياتهم مفاجئة وفي بعض الأحيان مأساوية أيضا.

فر أمير من بلده توغو وهو لايزال في السادسة عشرة من عمره وقرر طلب حق اللجوء في ألمانيا. وبعد حصوله على مكان للسكن في دار للأيتام تمكن من إنهاء المدرسة الإعدادية بعلامات جيدة، ليبدأ بعدها تدريبا على مهنة الخباز. ورغم ذلك رفضت السلطات الألمانية طلبه للحصول على حق اللجوء. كمشرفة على رحلات سفر قدمت المكسيكية فلورينا إلى ألمانيا خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وبما أنها كانت تشعر بتعرضها للتمييز في المكسيك بسبب انتمائها إلى السكان الأصليين، فهي كانت تأمل بالبقاء في ألمانيا. إلا أنها لم تهتم بإجراءات الحصول على إقامة دائمة في الوقت المناسب. وفي مدينة لايبزغ حاول المغني اليهودي الروسي كونستانتين تحقيق انطلاقة جديدة رفقة أسرته، ليتفاجأ بعد ذلك بصعوبة مشواره المهني الجديد وبانفصال زوجته مع ابنهما الصغير عنه. وفي برلين قررت الإيرانية راشين الزواج برجل كانت تكن له حبا شديدا. إلا أنه سرعان ما بدأ ينتابها شعور بالحنين إلى وطنها وبالخوف من مستقبل غير آمن. وفي مدينة زينغن جنوب ألمانيا كان يونغ الذي قدم من منطقة كانتون الصينية يعمل كطباخ. وبعد انتهاء تأشيرته للعمل عاد يونغ إلى الصين وفقدنا الاتصال به. أما الآخرون فقد قمنا مرة أخرى بزيارتهم بعد ست سنوات للاطلاع على أحوالهم اليوم وعلى التحولات التي طرأت على حياتهم.