1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى بهجوم صاروخي على حلب وسقوط قذائف قرب قصر رئاسي بدمشق

١٩ فبراير ٢٠١٣

قال نشطاء سوريون معارضون إن عددا من الأشخاص قتلوا في هجوم بصارخ، يرجح أنه من نوع سكود، شنته القوات النظامية على حي بحلب تسيطر عليه المعارضة. تزامن ذلك مع إعلان وكالة سانا الرسمية عن سقوط قذائف بالقرب من قصر رئاسي بدمشق.

https://p.dw.com/p/17hAP
صورة من: Reuters

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) إن الجيش السوري شن اليوم الثلاثاء (19 فبراير/ شباط 2013) هجوما صاروخيا على حي واقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب أسفر عن سقوط 50 قتيلا على الأقل وعشرات المفقودين. ورجح المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن الصاروخ من نوع أرض – أرض، فيما قال نشطاء معارضون داخل حلب إنه تم التعرف على الصاروخ من بقاياه وهو من طراز سكود، لافتين إلى أن الحكومة السورية تستخدم هذا النوع من الصواريخ بشكل متزايد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظتي حلب ودير الزور إلى الشرق.

وقال ناشط في المعارضة يدعى محمد نور لرويترز هاتفيا من حلب "أسقط الصاروخ ثلاثة مبان متجاورة في حي جبل بدرو. يجري استخراج الجثث تدريجيا. البعض وبينهم أطفال لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفيات." وتابع أن رواية ناجين تشير إلى أن 25 شخصا آخر ما زالوا تحت الأنقاض.

وقال أبو مجاهد، وهو عضو في شبكة شام الإخبارية المعارضة في حلب إن المعارضين كانوا موجودين في جبل بدرو إلا أن الجزء الشرقي من المدينة ليست له أهمية إستراتيجية كبيرة. وأضاف "جبل بدرو مع المعارضة منذ شهور وكانت الحياة طبيعية في الحي. كانت المتاجر مفتوحة والناس يذهبون إلى أعمالهم.. إن استخدام سلاح فتاك مثل سكود يهدف إلى إثارة الغضب من الجيش السوري الحر (معارضة مسلحة) وتقويض قاعدة التأييد الشعبي الذي يحظى به."

وأوضح ناشطون لوكالة فرانس برس عبر سكايب أن الحي، الذي سقط فيه الصاروخ، هو حي عشوائي مزدحم بالمساكن الشعبية. وقال أبو هشام من حلب إن "المنازل مبنية بشكل سيء، وصاروخ واحد دمر حيا بكامله". وكان حلف شمال الأطلسي قد رصد أكثر من مرة "إطلاق صواريخ من نوع سكود" داخل سوريا، محذرا من خطورة هذا العمل.

وفي أحدث تطور ميداني، سقطت قذيفتا هاون اليوم الثلاثاء بالقرب من قصر تشرين الرئاسي في دمشق وتسببتا بأضرار مادية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). ونقلت سانا عن مصدر مسؤول قوله إن "القذيفتين سقطتا باتجاه السور الجنوبي لقصر تشرين وأسفرتا عن أضرار مادية فقط". وأوضحت الوكالة أن القذيفتين من طراز "هاون أطلقهما إرهابيون بالقرب من مفشيي الأطفال والمواساة بدمشق من دون ان تسفرا عن وقوع ضحايا".

من جانبه أعلن المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش السوري الحر (معارضة مسلحة) على صفحته على موقع "فيسبوك" إن "الجيش الحر أطلق قذائف هاون على قصر تشرين الرئاسي"، متحدثا عن "إصابات مؤكدة به".

يشار إلى انه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.

Muslimisches Opferfest 2012 Syrer in Jordanien
الأمم المتحدة تقول إن أكثر من أربعة ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا...صورة من: Reuters

أربعة ملايين سوري بحاجة للمساعدة

على صعيد آخر، أفادت أرقام نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء أن أكثر من أربعة ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا. وهذا الرقم يفوق بأربعة أضعاف ما كان عليه قبل عام في آذار/ مارس 2012 حيث قدر المكتب آنذاك عدد المحتاجين إلى مساعدة بمليون شخص. وأوضحت الوكالة الأممية، التي تُعنى بتنسيق المساعدات الإنسانية في سوريا، أن الأربعة ملايين شخص يمثلون ما معدله سوري واحد من أصل خمسة. وكانت سوريا تعد في آذار/ مارس 2011 نحو 21 مليون نسمة. ومنذ ذلك التاريخ غادر أكثر من 850 ألف شخص سوريا هربا من أعمال العنف للجوء إلى الخارج خصوصا البلدان المجاورة، لبنان والأردن والعراق وتركيا.

وقالت فاليري آموس، المديرة العامة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن 250 ألف سوري غادروا بلادهم في الشهرين الأخيرين. والأشخاص، الذين يحتاجون للمساعدة يتركزون عموما في ثلاث مناطق: في الشمال في حلب، وفي الوسط (حمص)، وفي الجنوب (دمشق).

ش.ع/ أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد