1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قرار لمجلس الأمن بشأن أسلحة سوريا الكيماوية وسعي لاتفاق على جنيف 2

٢٧ سبتمبر ٢٠١٣

يتبنى مجلس الأمن الدولي ليل الجمعة-السبت قرارا يخص تدمير أسلحة سوريا الكيماوية بعدما تمكنت الدول العظمى من تفادي ضربة عسكرية أمريكية ضد نظام الأسد. كما يتم الاتفاق على موعد محادثات السلام حول سوريا، مؤتمر جنيف 2.

https://p.dw.com/p/19pki
NEW YORK, NY - AUGUST 30: A United Nations (UN) Security Council meets regarding the on-going civil war in Syria on August 30, 2012 in New York City. UN Security Council negotiations regarding the situation in Syria collapsed last month. (Photo by Andrew Burton/Getty Images)
صورة من: Getty Images

أفاد مصدر رسمي أن مجلس الأمن يصوت ليل الجمعة-السبت (28 سبتمبر/ أيلول 2013) في نيويورك على قرار حول سوريا. وقالت رئاسة المجلس غداة اتفاق على قرار حول إتلاف الأسلحة الكيماوية في سوريا إن اجتماع مجلس الأمن يُعقد في منتصف ليل الجمعة-السبت (بتوقيت غرينيتش).

وغداة اتفاق أميركي روسي تم التوصل إليه في الامم المتحدة, تتجه منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة إلى اعتماد مشروع قرار بشان تدمير الترسانة الكيميائية السورية, لتبدأ عمليات التفتيش على الارض الثلاثاء على ابعد تقدير, الامر الذي اعتبره الرئيس الاميركي باراك اوباما "انتصارا هائلا للمجتمع الدولي".

وجاء تصريح أوباما في تصريح صحفي أدلى به من مكتبه في البيت الأبيض بعد استقباله رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الذي سيتم خلاله التصويت على قرار بشأن سوريا. وقال الرئيس الأميركي "لنكن واقعيين. أعتقد بأننا ما كنا لنصل إلى ما وصلنا إليه من دون تهديد جدي (باللجوء) إلى القوة" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما أعلن أوباما أن الشكوك لا تزال قائمة حول مصداقية نظام الأسد والتزامه بالاتفاق. إلا أنه أكد أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه مرفق بآلية تسمح بالتحقق من تنفيذه.

العلاقة الروسية الأمريكية وقضية سوريا

من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة الغرب إلى عدم توجيه "الاتهامات والإدانات" إلى النظام السوري بشأن السلاح الكيماوي من دون براهين رسمية. وطالب لافروف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تجري التحقيقات بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا بـ"بشكل غير منحاز" وبأن يقوم مجلس الأمن بدرسها "مستندا إلى الوقائع فقط".

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن الأمل بأن تتمكن الدول الكبرى من أن تحدد اعتبارا من مساء الجمعة موعدا لمؤتمر السلام المقبل بشأن سوريا. وهذا هو المؤتمر الذي يطلق عليه جنيف 2 ويفترض أن يشارك فيه ممثلو النظام والمعارضة. ويفترض أن يتم في هذا المؤتمر البدء بعملية انتقال سياسي وخاصة الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بكامل السلطات التنفيذية. وقد تأجلت الدعوة لهذا المؤتمر أكثر من مرة في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في سوريا. وأشار فابيوس إلى أن كلا من النظام والائتلاف الوطني للمعارضة السورية أبديا استعدادهما لإرسال ممثلين إلى جنيف 2.

وأكد فابيوس أن إيران يمكن أن "يكون لها مكان" حين "يوافق هذا البلد صراحة على هدف هذا المؤتمر". وقال "طرحت المسالة على زميلي (الإيراني محمد جواد ظريف) وكان الرد معقدا". إلا أن فابيوس أوضح تأكيد ظريف له بأن الإيرانيين "سواء أكانوا مدعوين أم لا سيبذلون كل ما وسعهم لضمان نجاح هذا المؤتمر". وقال الوزير الفرنسي: "يجب أن نكون في منتهى الحذر حيال النظام (السوري) بالنظر إلى مسيرته المؤسفة"، مضيفا: "يجب أيضا أن نرى ما إذا كان الروس يريدون إبداء حسن نية أو ممارسة أسلوبهم في العرقلة". وقال: "سنرى خلال الأيام والأسابيع المقبلة ما إذا كان الروس متجانسين مع ما صوتوا عليه".

A U.N. chemical weapons expert, wearing a gas mask, holds a plastic bag containing samples from one of the sites of an alleged chemical weapons attack in the Ain Tarma neighbourhood of Damascus in this August 29, 2013 file photo. A report by U.N. chemical weapons experts will likely confirm that poison gas was used in an August 21 attack on Damascus suburbs that killed hundreds of people, U.N. Secretary-General Ban Ki-moon said on September 13, 2013. France's U.N. ambassador, Gerard Araud, told reporters that September 16, 2013 is the tentative date for Ban to present Sellstrom's report to the Security Council and other U.N. member states. REUTERS/Mohamed Abdullah/Files (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT HEALTH)
توقع بدء عمليات التفتيش عن السلاح الكيميائي في سوريا الثلاثاءصورة من: Reuters

وبصدد الملف السوري، أعلن الرئيس الإيراني أن بلاده ترغب في المشاركة "بشكل فاعل" في أي مؤتمر سلام قد تتم الدعوة إليه لوقف الحرب في سوريا. وقال روحاني إن "إيران إذا شاركت (في مؤتمر جنيف أو أي اجتماع دولي آخر) فستلبي الدعوة بشكل فاعل لما فيه مصلحة الشعب السوري".

وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت إنه سعيد لدعوة مسودة القرار إلى "محاسبة" المسؤولين عن الهجمات الكيماوية. غير أنه أضاف أنه كان يرغب في الإحالة مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وهو ما قال دبلوماسيون إن روسيا عارضته.

ويجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا ، فرنسا) مساء اليوم الجمعة في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوسيط الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي للتباحث بشأن مؤتمر جنيف. وبعد مناقشة جنيف 2 سينضم وزراء الدول الكبرى الخمس إلى الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن للتصويت على قرار يهدف إلى إرغام دمشق على احترام خطة نزع ترسانتها الكيماوية.

ومساء الجمعة (الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش) يمهد تصويت المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي يضم 41 عضوا الطريق أمام تصويت مجلس الأمن في نيويورك. يشار إلى أنه من أجل فرض إجراءات أخرى، مثل العقوبات أو العمل العسكري على الحكومة السورية في حال عدم امتثالها لاتفاق إتلاف الأسلحة الكيماوية، فسيحتاج مجلس الأمن إلى الاتفاق على قرار ثان.

ع.م/ م. س (أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد