1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Klimakonferenz

٧ ديسمبر ٢٠٠٩

انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر المناخ الدولي في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن بحضور ممثلي 192 دولة وحكومة، إضافة إلى ما لا يقل عن 15.000 شخص يواجهون 12 يوما من التحديات، تصل ذروتها في القمة الختامية يوم 18 ديسمبر.

https://p.dw.com/p/KvAb
رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن يفتتح أعمال قمة المناخصورة من: AP

تكاتفت الظواهر الطبيعية في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن والجهود الدولية للتركيز على ضرورة الحد من الانبعاثات الأحفورية المسببة للاحتباس الحراري، مع انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية تحت سماء ملبدة بالغيوم والضباب. غير أن برودة الطقس، التي بلغت 5 درجات مئوية، تناقضت مع الأجواء الساخنة التي جرت فيها الاجتماعات بهدف التوصل إلى التزامات متبادلة بين دول الشمال والجنوب، يتم بمقتضاها خفض درجة حرارة الأرض نقطتين مئويتين على الأقل.

ورغم الإجراءات التنظيمية والأمنية المشددة، تأخرت الجلسة الافتتاحية نحو 45 دقيقة عن موعدها المحدد، بينما ألغيت اجتماعات أخرى كان من المقرر عقدها على هامش الجلسات الرسمية. وفي حين تأخر أعضاء منظمتي الدول المصدرة والمنتجة للنفط "أوبك" و"أوابك" عن حضور اجتماعهم المغلق لأكثر من نصف ساعة، ألغي اجتماع المجموعة العربية لغياب جميع أعضائها، باستثناء أشرف نور الدين، خبير الأرصاد الجوية والتغير المناخي، وممثل الجامعة العربية في المؤتمر.

المجموعات النامية.. أداء مختلف وآليات متباينة

Ashraf Nordin
أشرف نورد الدين.. ممثل الجامعة العربية في مؤتمر كوبنهاجنصورة من: DW

كان أبو رازا محمد منير، ممثل الاتحاد الدولي للشباب الليبرالي من المملكة المتحدة البريطانية، أول المتواجدين في القاعة، لحضور الجلسة الملغاة، بصفته مراقبا. وحول الجهود التي يبذلها الاتحاد في مجال حماية البيئة قال "نحن منظمة تهدف إلى مساعدة الدول الفقيرة والنامية للحفاظ على مصالحها، خاصة تلك التي تعتمد على الطاقة كعامل رئيسي في نموها"، وأضاف "كنت أتوقع من مجموعة الدول العربية أن تكافح في هذا المؤتمر ككتلة واحدة في هذا المجال".

وقارن منير بين أداء عدد من مجموعات الدول النامية في مثل هذه المحافل الدولية المعنية بالبيئة النظيفة، مؤكدا أن التقارير الصادرة عن منظمته رصدت أفضل أداء لمجموعة الـ " 77 + الصين"، التي قال إنها نجحت في التركيز على مطلبها الملح لنقل التكنولوجيا من الدول الغنية إلى الدول النامية، بل ونجحت في إيجاد مشاريع تنموية في دولها، وهو ما تفتقر إليه الجامعة العربية على حد تعبيره.

من جانبه، رد أشرف نور الدين، ممثل الجامعة العربية في مؤتمر كوبنهاجن على تلك الانتقادات بأنه لا يمكنه إلقاء اللوم على الحكومات العربية فقط، لأن التنمية المستدامة في رأيه يجب أن تأخذ صبغة دولية. وأضاف نفس السياق أن هناك بالفعل مشاريع تنموية مماثلة لكن لا يتم إلقاء الضوء عليها، واستشهد في ذلك بمشروع مزارع الرياح في مصر، الذي أقامته وزارة الكهرباء في إطار آلياتها للتنمية النظيفة.

التزامات متبادلة.. لا تنازلات فردية

Abiou Raza Mounir
أبو رازا منير.. مراقب عن الاتحاد الدولي للشباب الليبراليصورة من: DW

وأشار نور الدين إلى أنه وإن كان مبدأ تقديم التزامات غير مطروح على الطاولة رسميا من قبل الدول النامية حتى الآن، إلا أنه لم يستبعد أن يكون هناك نوعا من التحركات المتبادلة إذا ما أقرت الدول الغنية أولا مبدأ إعطاء حوافز تشجعهم على خفض انبعاثات الغاز، دون المساس بمشاريعهم التنموية، التي ماتزال في طورها الأول. كما شدد ممثل الجامعة العربية على أن الدول النامية لن تقدم بمفردها على تنازلات دون أن تتحمل الدول الغنية مسؤولياتها الأساسية عن التغيرات المناخية الحالية نتيجة للطفرة الصناعية التي أنجزنها طوال العقود الطويلة الماضية.

الفعاليات غير الرسمية أكثر حضورا

Hamel
هامل، ناشطة في منظمة "أصدقاء الأرض"صورة من: DW

ورغم مخاوف نشطاء البيئة من الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها الشرطة الدانماركية، والتي وصلت إلى حد وصف أحد الصحفيين لممارستهم بالـ "وحشية"، استقبل نشطاء في الشؤون البيئية وطلبة مدارس الوفود الرسمية والصحفيين أمام مقر "بيلا سنتر"، الذي ينعقد فيه المؤتمر، بالعروض الراقصة والغناء والمسرحيات التي تعكس تخوفات المجتمع المدني من تداعيات التغيرات المناخية على حياتهم اليومية. وبدت تلك الفعاليات أكثر حيوية وجذبا للجمهور من الجلسات الرسمية التي دارت داخل الأروقة والقاعات.

في المقابل، وفي حين جابت العديد من المظاهرات عواصم أوروبا لمطالبة الدول المجتمعة في كوبنهاجن بضرورة التوصل إلى حلول تنقذ كوكب الأرض مما يهدده من تحديات مناخية، بدت شوارع العاصمة الدانماركية هادئة إلى حد كبير. وأعرب الكثير من الصحفيين عن دهشتهم من عدم خروج أي تظاهرات في اليوم الأول. غير أن سوزي هامل، الناشطة في منظمة "أصدقاء الأرض"، عزت ذلك إلى أن منظمات المجتمع فضلت في البداية متابعة وقائع الجلسات قبل أن تدرج مطالبها التي سيرفعونها في تظاهرات يعتزمون تنظيمها يوم السبت المقبل، بالتواكب مع العطلة الأسبوعية.

الكاتبة: أميرة عبد الرحمن - كوبنهاجن

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات