1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قطع غيار رخيصة لكنها مغشوشة وخطيرة

DW/ صلاح شرارة٢٥ أبريل ٢٠١٤

عادة، تحتاج السيارات وخصوصا القديمة قلطع غيار من حين لآخر، لكن الغموض يكتنف سوق قطع غيار السيارات، فاختلاف الأسعار كبير من جهة وعشر قطع الغيار في العالم حاليا هي قطع مغشوشة من جهة أخرى. تعالوا نتعرف على هذه الظاهرة!

https://p.dw.com/p/1Bnvx
Second Hand Merkt für Autoteile im Süd Teheran GERINGE AUFLÖSUNG
صورة من: Fars

إذا كنت تقود سيارة قديمة فأنت تعلم أنه لابد من استبدال شيء فيها بين الحين والآخر. ويلجأ كثيرون إلى شراء قطع الغيار من مواقع على شبكة الانترنت نظرا لوجود عروض بأسعار معقولة بل ورخيصة وتحمل العلامة الأصلية لماركات السيارات الكبرى. لكن السيئ في الأمر أن 10 بالمائة من قطع السيارات في العالم هي أصلا مغشوشة. وعند مقارنة القطع الرخيصة مع القطع الأصلية يتضح الفرق، حيث نلاحظ اختلافا بين الخاتم الأصلي للقطع الأصلية والخاتم المزيف على القطعة المغشوشة، كما أن القطع الأصلية تحمل اسم البلد، الذي صنعت فيه كألمانيا مثلا أما القطع المغشوشة فلا يوجد عليها اسم بلد المنشأ.

رخيصة لكن عواقبها باهظة الثمن

ولنقارن هنا مثلا مكابح أصلية مع مكابح رخيصة. المكابح الأصلية في سيارة غولف مثلا تبقى قوة كبحها ممتازة حتى بعد قطع آلاف الكيلومترات، أما المكابح المغشوشة فتبدأ في الانهيار بعد بضع مئة كيلومترات فقط. ويقول لودغير مونتس الخبير بمؤسسة الرقابة التقنية (GTـ ): "إذا تلقى قرص الفرامل ضربة يتجلى ذلك في اهتزاز المقود ودواسة المكابح. وقد شهدنا حالات انكسرت فيها أقراص الفرامل أو تمزقت وحالات أخرى انفصلت فيها المثبِّتات المعدنية عن حواملها. الفرملة المباغتة على الطرق السريعة يمكن أن تهدد حياة السائق والآخرين أيضاً". إذن الفرامل الرخيصة تهديد للحياة قد يكون ثمنه باهظا، حسب ما يرى مونتس: "مشكلة مالك السيارة في حالة وقوع حادث هي استخدامه لقطع غيار غير مرخَّص لها. فحين يلاحظ خبير الفرامل ذلك عند تفكيكه لوحدة المكابح، يتم إبطال الرخصة ولا تدفع شركات التأمين أية تعويضات".

سوق قطع الغيار مربح ويغرى المتلاعبين في كل مكان، وبينما تقوم الأجهزة الرقابية بدورها وتصادر القطع المغشوشة يجد الجزء الأكبر من البضائع الرديئة طريقه إلى الزبائن. ويقول لودغير مونتس الخبير بمؤسسة الرقابة التقنية (GTـ ): "يزداد باستمرار عدد الزبائن الذين يشترون قطع الغيار الرخيصة حيثما وجدوها، أحيانا في أسواق السلع المستعملة أو على شبكة الإنترنت ويركبونها بأنفسهم، وهي في الواقع شبه مستهلكة، وتجعل السيارة غير آمنة."

بدائل معقولة

قطع غيار أصلية، وأخرى طبق الأصل ونماذج مقلدة: ويتوه المستهلك في غابة قطع الغيار!؟ المصنعون الجادون يريدون الآن كشف المتلاعبين، وهناك شركات تضع علامة غير قابلة للتزوير على منتجاتها. كما أن المقارنة بعلبة قطع غيار أصلية يمكن أن تساعد أيضا. علاوة على ذلك فإن التجار المعتمدين يمثلون ضمانا أيضا، فالمنتجون يعطونهم تعليمات واضحة بقطع الغيار المسموح ببيعها. وهم كتجار معتمدين، ملزمون بتركيب قطع الغيار الأصلية، ولا يوجد لديهم غيرها، حسب ما يقول أنغولف أندرسن مدير الخدمة بمجموعة تيماير.

مشكلة قطع الغيار الأصلية هي أنها باهظة الثمن، لكن أحيانا يوجد منها ما هو أرخص. ويقول أندرسن: "نظرا لارتفاع الأسعار، لدينا قدرة لنقدم لزبائننا خيارين: الأول القطع الاقتصادية للمركبات القديمة بعمر خمس سنوات فأكثر، والثاني قطع الغيار الأصلية بالنسبة للسيارات الحديثة."

فرق السعر بين الأصلي والاقتصادي من عشرين إلى ثلاثين في المئة، كما يمكن توفير الكثير أيضا بالنسبة للسيارات الحديثة عند شراء قطع الغيار المطابقة للأصل، من موردين معتمدين وموثوق بهم؛ بدلا من شرائها من منتجي السيارات أنفسهم.

DW/ صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد