قوات الأمن تطارد متشددين بعد اقتحام كرداسة وصدامات مع أنصار مرسي
٢٠ سبتمبر ٢٠١٣طاردت قوات الأمن المصرية أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم الجمعة بعد أن استعادت سيطرتها على منطقة قرب القاهرة من أيدي متشددين. وقال التلفزيون الرسمي وصحف إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على منطقة كرداسة، لكن قوات الأمن ذكرت أن الاستقرار لم يعد للمنطقة بعد. وأمس الخميس اقتحمت قوات الجيش والشرطة كرداسة حيث يشيع التعاطف مع الإسلاميين.
وحتى الآن ألقي القبض على 85 شخصا وتمشط قوات الأمن المنطقة. وذكر التلفزيون الرسمي أنه تمت مصادرة العشرات من الأسلحة ومن بينها قذائف صاروخية خلال العملية. وصعد المتشددون الإسلاميون من هجماتهم بعد عزل مرسي ويستهدفون قوات الأمن في سيناء بشكل يومي تقريبا ونفذوا عمليات في أماكن أخرى من بينها محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية.
وأنعش العنف ذكريات التسعينيات، حينما واجهت الدولة تمردا إسلاميا أضر بالسياحة إحدى دعائم الاقتصاد المصري. وتعاني الخزانة المصرية منذ أن أطاح الجيش بمرسي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. ومن المتوقع أن يزداد الوضع الاقتصادي سوءا إذا ما شن الإسلاميون هجمات على أجانب أو مسؤولين حكوميين كبار كما حدث في التسعينيات.
صدامات في مدن مختلفة
وفي الوقت نفسه وقعت صدامات الجمعة خلال مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أسفرت عن إصابات في بعض أنحاء مصر كما أفادت الجمعة وسائل الإعلام الرسمية المصرية وشهود. وشاهد مراسل لفرانس برس مدرعات ومصفحات للجيش والشرطة تسد شارعا رئيسيا في حي الدقي في القاهرة وقعت فيه صدامات بين أنصار المعزول وأهالي من الحي. وقال حسين الجندي وهو من سكان الشارع إن المواجهات بدأت اثر انطلاق مسيرة لأنصار مرسي عقب صلاة الجمعة مشيرا إلى أنه رأى جريحين.
وفي السويس أصيب ستة أشخاص في صدامات بين أنصار الرئيس السابق وعدد من الأهالي، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. وفي الإسكندرية، أكدت الوكالة أن أنصار الرئيس المعزول ومعارضيه تبادلوا إلقاء الحجارة مؤكدة القبض على 30 شخصا. وأشارت الوكالة أيضا إلى صدامات مشابهة في محافظة البحيرة بدلتا النيل.
وكان "الائتلاف الوطني لدعم الشرعية"، الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، دعا إلى أسبوع من التظاهرات اعتبارا من اليوم للمطالبة بعودة الرئيس المعزول.
ع.خ/ م. س (د.ب.ا،ا.ف.ب)