1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

wahlen in Iran

تقرير: بيتر فيليب / إعداد: بشار حميض١٤ مارس ٢٠٠٨

اهتمام شعبي غير ملحوظ بالانتخابات البرلمانية التي تجري اليوم في إيران بسبب تغييب المعارضين. غير أن هذه الانتخابات تشهد مشاركة متزايدة من قبل النساء الممثلات في البرلمان الحالي بشكل ضعيف.

https://p.dw.com/p/DO88
النساء الإيرانيات يشاركن بقوة في الانتخابات الحاليةصورة من: AP

يتوجه الإيرانيون هذا اليوم الجمعة 14 مارس/ آذار لانتخاب برلمان جديد يتنافس على مقاعده الـ 290 حوالي 4500 مرشح. ويقول مراسل دويتشه فيله في إيران بيتر فيليب أن سكان طهران لا يبدون أهتماما كبيرا بالدعاية الانتخابية للمرشحين كما لا يعبأون كثيرا بقراءة الصحف بعد أن قامت السلطات بإغلاق الإصلاحية والنقدية منها.

وبحسب رسول منتجب نيا من حزب الثقة الوطني التابع للمعارض المعروف مهدي كروبي فإن السلطات الإيرانية تسعى عن قصد لجعل المعركة الانتخابية بدون جاذبية كبيرة عن طريق استخدام وسائل متعددة منها منع الاجتماعات الانتخابية العلنية واشتراط إقامتها في قاعات مغلقة. وقد منعت السلطات الإيرانية في هذا السياق مجموعة كبيرة من المرشحين الذين ينتمون إلى تيار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. وبالمجموع منعت السلطات الإيرانية 2200 مرشحا من أصل 6500 إلا أنها تراجعت لاحقا، وسمحت لبضع مئات إضافيين للترشح. لكن الذي حصل هو أن كثيرا من المرشحين الذين منعوا في البداية ثم سمح لهم لاحقا بالترشح لم يعد لديهم وقت كاف لإعادة تنظيم حملاتهم الانتخابية.


وكان علي إشراقي حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيراني روح الله الخميني من بين المرشحين الذين منعوا في البداية ثم سمح له الترشح فيما بعد، إلا أنه سحب ترشيحه اعتراضا على عرقلة حملته الانتخابية. ومن بين الشخصيات السياسية الإيرانية التي رفضت منذ البداية الترشح للانتخابات البرلمانية الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، كذلك لم يترشح كثير من المنتمين لتياره السياسي.


هل سيفقد البرلمان الإيراني أهميته؟

Iranisches Parlament in Teheran
صورة للبرلمان الإيرانيصورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

يرى كثير من المراقبين داخل إيران أن عدم ترشح الشخصيات السياسية البارزة سيسبب فقدان البرلمان الإيراني لأهميته في النظام السياسي الإيراني. ويرى مراسلنا في إيران أن هناك أسبابا عديدة لعدم ذهاب الإيرانيين للذهاب يوم الجمعة إلى صناديق الاقتراح والمشاركة في الانتخابات، إلا أنه يشير في نفس الوقت إلى أن الكثيرين سيذهبون إلى الاقتراع رغم ذلك بهدف الحصول على دمغة على بطاقتهم الشخصية تدل على مشاركتهم في الانتخابات. ويخشى كثيرون أن عدم وجود هذه الدمغة يمكن أن يسبب لهم مشكلات مع السلطات لاحقا.


مشاركة نسائية ملحوظة

Iran Wahlen Broschüre Frau Straßenszene in Teheran
النساء أضحين عنصرا هاما في المجتمع الإيرانيصورة من: DW

من جهة أخرى يشير مراسلنا في إيران إلى أن الانتخابات الحالية تشهد ظاهرة تزايد المشاركة النسائية فيها بشكل ملحوظ. وتشكل النساء ثمانية بالمائة فقط من أعضاء البرلمان الإيراني الحالي، إلا أن هناك نية واضحة لدى النساء الإيرانيات لتغيير هذا الوضع، فقد ترشحت في طهران على سبيل المثال قائمة للنساء فقط، ولا يقتصر ترشح النساء على التيارات الإصلاحية، فحتى التيارات المحافظة أصبحت تمثل من قبل النساء.

وبشكل عام فإن النساء الإيرانيات أصبحن يشكلن أغلبية المتخرجين من الجامعات الإيرانية، وهو الأمر الذي استدعى تشكيل ما يسمى بـ "الكوتا الرجالية" بحيث يكون للرجال نسبة محددة من المقاعد الدراسية في الجامعة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد