1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينتون تسعى إلى طمأنة العرب بشأن الاستيطان

٤ نوفمبر ٢٠٠٩

لاقت دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في القاهرة للبدء في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون شروط دعماً مصرياً بينما استقبلت بانتقادات حادة من قبل الأمين العام للجامعة العربية والجانب الفلسطيني.

https://p.dw.com/p/KOUy
كلينتون: النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير مشروعصورة من: AP

انتقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تصريحات كلينتون الداعية إلى استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان مشدداً على أنه "لا مفاوضات مع استبعاد القدس من تجميد الاستيطان". وقال موسى للصحافيين: "لا يمكن التفاوض في ظل استمرار الاستيطان والشروط الإسرائيلية مستحيلة القبول من الجانبين الفلسطيني والعربي".

وشدد على أن "موضوع الطلب من الفلسطينيين استئناف المفاوضات من دون وقف الاستيطان غير مقبول وسيكون مطروحا على اجتماع لجنة مبادرة السلام" التي تضم وزراء خارجية 13 دولة عربية، والتي ستجتمع في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة "لبحث ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم وجود نتائج ملموسة للتحرك الأمريكي".

كلينتون: "الولايات المتحدة لا تقبل شرعية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي"

Hillary Clinton in Ägypten
أبو الغيط يدعو إلى مفاوضات بلا شروط مسبقة لكن على "أسس واضحة"صورة من: AP

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد سعت اليوم الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني إلى طمأنة العرب إلى أن الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لكنها تعتقد أن المحادثات هي أسرع الطرق لتحقيق التجميد.

وأفادت كلينتون بعد أن اجتمعت مع الرئيس المصري حسني مبارك "بأن الدخول في مفاوضات الوضع النهائي سيسمح بوضع نهاية للنشاط الاستيطاني"، مشددة على أن موقف واشنطن من القضية لم يتغير.

جاء ذلك خلال زيارة كلينتون للقاهرة والتي كانت المحطة الأخيرة في جولة قامت بها في المنطقة، واشتعل خلالها الغضب العربي بشأن مؤشرات على أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تعد تدعم مطالب الفلسطينيين بأن توقف إسرائيل بناء المستوطنات على الفور في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية، حيث نادى أوباما بتقييد بناء المستوطنات بعد أن كان قد ضغط في وقت سابق من أجل تجميده. وأثار هذا التغير غضب الفلسطينيين الذين يقولون إن هذا قضى على أي أمل في إحياء محادثات السلام عما قريب.

دعم مصري لبدء المفاوضات

لكن كلينتون أكدت أن القدس ستكون ضمن قضايا المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط: "ليس هناك شك في أذهان الجميع أن التحرك باتجاه دولة" فلسطينية "ينبغي أن يشمل كل القضايا بما فيها القدس". وأشارت الوزيرة الأمريكية في هذا السياق إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي أن الولايات المتحدة تريد قيام دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصري أن بلاده تؤيد بدء المفاوضات بلا شروط مسبقة ولكن "على أسس واضحة، وقال أبو الغيط إن "الرؤية المصرية هي أننا يجب أن نركز على نهاية الطريق ولا نضيع الأمر في التمسك بهذا أو ذاك لبداية المفاوضات"، مشدداً على ضرورة الاستماع إلى الموقف الأميركي الواضح فيما يخص القضايا العالقة

وكان أبو الغيط قد أرجأ الحكم على الموقف الأمريكي، لكنه قال إن مصر تريد ضمانات على أن أي محادثات سلام فلسطينية إسرائيلية ستضمن قيام دولة فلسطينية ولا تستغل فقط لإضاعة الوقت.

عريقات: "تصريح كلينتون لا يمكن تصحيحه"

Israel Palästinenser Nahost Siedlungsbau in Jerusalem
عريقات :تصريح كلينتون حول الاستيطان "لا يمكن تصحيحه"صورة من: AP

وفي أولى ردود الفعل الفلسطينية بشأن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية، قال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية إن تصريح كلينتون الذي وصفت فيه عرض إسرائيل تجميد الاستيطان جزئيا بالغير مسبوق "لا يمكن قبوله ولا تصحيحه"، معلناً رفضه أي حلول وسط فيما يتعلق بالمطلب الفلسطيني وقف الاستيطان بشكل كامل لاستئناف المفاوضات.

وحذر المسؤول الفلسطيني من خطورة الموقف، موضحاً أن العملية السلمية برمتها على مفترق طرق. وقدم عريقات في مؤتمر صحافي في رام الله للصحافيين إحصائيات عن تزايد البناء الاستيطاني لا سيما في القدس، محذرا من أن الاستيطان "سيدمر حل الدولتين".

من ناحية أخرى، و مباشرة بعد مغادرة كلينتون القاهرة أجرى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تباحثا خلاله حول "جهود إحياء عملية السلام والجهود الموازية لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

(ي.ب/ أ.ف.ب/ رويترز/ د.ب.أ)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات