1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينتون تصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة وسط موجة عنف دامية

٢٥ أبريل ٢٠٠٩

بعد يومين من وقوع هجمات انتحارية دامية في العراق قامت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، اليوم السبت بزيارة مفاجئة لبغداد، حيث أكدت أنه ليست هناك مؤشرات على أن البلاد تنزلق من جديد صوب حرب طائفية.

https://p.dw.com/p/He5z
كلينتون لا ترى أن العراق ينزلق نحو حرب طائفية رغم التفجيرات الانتحارية الأخيرةصورة من: AP

وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى بغداد اليوم السبت (25 أبريل/نيسان 2009) في زيارة غير معلنة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة أبناء أصوات العراق أن كلينتون سوف تقضي اليوم السبت في بغداد، حيث ستجري محادثات مع مسؤولين عراقيين، بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي ونظيرها العراقي هوشيار زيباري، بالإضافة إلى قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو وستلتقي كلينتون أيضا مجموعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني .

وتأتي زيارة كلينتون وهى الأولي لها للعراق كوزيرة للخارجية بعد يومين من وقوع هجمات انتحارية في بغداد ومدن عراقية أخرى أودت بحياة ما لا يقل عن 155 قتيلا، حيث استهدفت هذه الأعمال الإرهابية بصورة خاصة زوارا شيعة إيرانيين. وتذكر هذه التفجيرات بأعمال العنف الطائفية التي شهدها العراق سابقا. وكان نيسان/ابريل الشهر الأكثر دموية في العام الجاري، حيث سجل خلاله حتى الآن سقوط 250 قتيلا ونحو 700 جريح.

مخاوف من العودة إلى حرب طائفية؟

Selbstmordanschläge im Irak
التفجيرات الانتحارية في اليومين الماضيين في العراق أودت بحياة ما لا يقل عن 155 قتيلاصورة من: AP

وقالت كلينتون قبل وصولها بغداد متحدثة للصحافيين المرافقين لها "علمنا بالاعتداءات الانتحارية الدامية التي وقعت في اليومين الماضيين وأود الاطلاع على تقييم قائد القوة المتعددة الجنسيات الجنرال راي اودييرنو لدلالة هذا النوع من الأعمال وما يمكن القيام به لمنعها". غير أن الوزيرة الأمريكية أكدت أنها "لا تخشى في المرحلة الراهنة" عودة هذا النوع من أعمال العنف التي عرفها العراق على نطاق واسع عام 2006. وقالت إن ليست هناك مؤشرات على أن البلاد تنزلق من جديد صوب حرب طائفية بالرغم من الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة، وذلك وفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء. كما اعتبرت في الوقت ذاته أن هذه الزيارة تأكيد أمريكي جديد للشعب العراقي على التزام واشنطن باستقرار العراق وأمنه.

يذكر أن زيارة كلينتون هذه تأتي بعد أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي، باراك اوباما، لبغداد التي حذر فيها من أن الأشهر ال18 المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للعراق، لكنه أكد أن الوقت حان لتنقل الولايات المتحدة السيطرة على البلاد إلى العراقيين. وكان اوباما قد أعلن في نهاية شباط/فبراير أن القسم الأكبر من الجنود ال140 الفا المنتشرين في العراق سينسحبون من البلد بحلول نهاية آب/أغسطس 2010 ولن يتم الإبقاء سوى على 35 إلى 50 ألف عسكري في العراق.

(هــــ.ع/ د.ب.ا/ أ.ف.ب/ رويترز)

تحرير: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد