1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيري يدعو مع عدد من نظرائه العرب إلى استئناف مفاوضات السلام

٣٠ أبريل ٢٠١٣

اتفق ممثلو الولايات المتحدة والجامعة العربية على سلسلة من المباحثات بشأن عملية السلام في مسعى لإيجاد حل قائم على أساس الدولتين. وقطر تؤكد أن أي اتفاق سلام يجب أن يقوم على أساس حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي.

https://p.dw.com/p/18PNR
صورة من: Reuters

دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع عدد من نظرائه العرب خلال اجتماع في واشنطن الاثنين إلى استئناف عملية السلام المجمدة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عامين ونصف العام عبر إحياء مبادرة السلام العربية. وعقد كيري، بعدما انضم إليه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، اجتماعاً مع وفد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وقال الوزير الأمريكي للصحافيين "شددت على الدور البالغ الأهمية للجامعة العربية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولاسيما عبر التأكيد مجدداً على مبادرة السلام العربية"، التي أطلقتها الرياض خلال قمة بيروت العربية عام 2002. وأضاف "جددت التزام الولايات المتحدة إنهاء النزاع استناداً إلى رؤية الرئيس (باراك) أوباما: دولتان تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن وذلك عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين". وأعلن كيري أيضاً أن الجانب الأمريكي اتفق مع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية على أن تصبح الاجتماعات بين الطرفين "دورية".

وكانت خطة السلام العربية اقترحت اعترافاً عربياً كاملاً بإسرائيل إذا تخلت عن الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967 وقبلت "حلاً عادلاً" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وفي بادئ الأمر قوبلت الخطة التي اقترحت في اجتماع قمة في بيروت عام 2002 بالرفض من جانب إسرائيل.

Kerry setzt auf den Friedensplan der Arabischen Liga
رئيس الوزراء القطري أكد دعمه لمقترحات الرئيس باراك أوباما حول "تبادل متماثل ومحدود للأراضي يتفق عليه" بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الأرض.صورة من: Reuters

"خيار استراتيجي"

من جهته قال رئيس الوزراء القطري إن "السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو خيار استراتيجي للدول العربية"، مشدداً على وجوب أن يستند على "حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967". وأكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن أي اتفاق يجب أن يرتكز على حل الدولتين بالحدود التي كانت قائمة في الرابع من حزيران/ يونيو 1967 قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. كما أكد دعمه لمقترحات الرئيس باراك أوباما حول "تبادل متماثل ومحدود للأراضي يتفق عليه" بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الأرض.

وبدا أن الشيخ حمد الذي كان يتحدث نيابة عن وفد الجامعة العربية، قد قدم لإسرائيل تنازلاً بإثارته صراحة احتمال مبادلة أراض مع أنه يفترض منذ وقت طويل أن هذه المبادلات ستكون جزءا من أي تسوية سلمية. من جانبها قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن"هذه الأنباء ايجابية. "في العالم المضطرب حولنا.. ذلك قد يسمح للفلسطينيين بدخول القاعة وتقديم التنازلات المطلوبة وهذا يبعث برسالة للرأي العام الإسرائيلي بأن هذا ليس يتعلق بنا وبالفلسطينيين فقط".

وكانت لجنة مبادرة السلام العربية قد أعلنت عن هذا اللقاء قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وعقد الاجتماع في واشنطن على بعد خطوات من البيت الأبيض وقد ضم الوفد العربي إضافة إلى رئيس الوزراء القطري والأمين العام للجامعة العربية كلا من وزراء الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والمصري محمد عمرو والبحريني الشيخ خالد آل خليفة فضلا عن وزراء من كل من السعودية والأردن ولبنان.

وعقد الوفد العربي اجتماعه مع الوزير الأمريكي غداة اجتماع تشاوري للوفد في واشنطن ترأسه رئيس الوزراء القطري وبحث خلاله المجتمعون "آخر مستجدات المبادرة العربية وجهود لجنة مبادرة السلام برئاسة دولة قطر، إضافة إلى استعراض آليات التنسيق وتكاتف الجهود لبلورة موقف عربي مشترك وموحد من عملية السلام المراد تفعيلها ودفعها من أجل التوصل إلى تسوية سلمية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية"، كما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وكان كيري قد أكد في مطلع نيسان/ أبريل خلال زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية أنه "من الممكن" التوصل إلى اتفاق سلام يحترم "الحاجات الأمنية لإسرائيل" ويلبي "التطلعات إلى دولة" فلسطينية.

ع.غ/ ح.ز (رويترز، آ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد