كيف تقي الحيوانات نفسها من برد الشتاء؟
في فصل الشتاء يرتدي المرء ملابس ثقيلة للوقاية من درجات الحرارة المنخفضة ولكن ماذا عن الحيوانات. جولة مصورة للتعرف الطرق التي تقي بها الحيوانات نفسها من درجات الحرارة المنخفضة
ما العمل حين يحل الصقيع؟
حين يبرد الجو كثيراً، يشعل الناس المدفأة ويقضون وقتاً أكثر في بيوتهم. لكن، ماذا تفعل الحيوانات في هذه الحالة؟ الفقمة مثلاً تحمي نفسها من البرد بطبقة من الدهن. وحين تبدأ المياه بالتجمد، تحرص على وجود فتحة في الجليد للتنفس.
فرو كثيف
هناك حيوانات تحمي نفسها من البرودة بطبقة دافئة من الفرو الكثيف، مثل هذه الجمال التي يصبح فروها في الشتاء أطول وأشعث. لأن درجة الحرارة في موطنها الأصلي – آسيا الوسطى – تهبط في الشتاء إلى 30 درجة تحت الصفر.
دافئ وأبيض
لا يطول فرو ابن عرس قصير الذيل فحسب، بل يتحول لونه في الشتاء من البني إلى الأبيض، وهذا يساعد هذه الحيوانات على التخفي عن عيون أعدائها.
البيات الشتوي
في فصل الشتاء تنام الدببة بنية اللون: تدخل كهوفها للبيات الشتوي. ولتوفير الطاقة تعمد إلى إبطاء ضربات القلب وعملية التمثيل الغذائي. لكنها تستيقظ بين فينة وأخرى بحثاً عن الغذاء. كما تضع إناث الدببة صغارها أثناء فترة البيات الشتوي.
النوم العميق
أما القنفذ فلا يكتفي بالبيات الشتوي بل ينام فصل الشتاء برمته. تنخفض درجة حرارة جسم القنفذ كثيراً، ولا يأكل طوال الشتاء شيئاً ويتغذى من الدهون التي خزنها في جسمه. لذلك، إذا أيقظه أحد من نومه فإنه قد يموت.
نصف سنة في عالم الأحلام
حيوان المرموط أو الغرير، وهو أكبر حيوان في فصيلة السنجابيات، ينام ستة شهور أو أكثر. وتنام عدة حيوانات بشكل متلاصق في جحر واحد تحت الأرض. تتنفس الحيوانات مرتين فقط في الدقيقة. وحرارة جسمها تنخفض إلى 5 درجات مئوية فقط. كما تتقلص معدتها وأمعاؤها بمقدار النصف تقريباً.
رؤوس مُدلاة طوال الشتاء
أما الخفافيش فتتعلق بأقدامها بالسقف وتدلي رأسها إلى الأسفل وتبيت في كهوفها طوال فصل الشتاء. ولتدفئة نفسها تلتصق ببعضها البعض.
بالأحضان ضد البرودة
تبادل الدفء إستراتيجية محببة بين الحيوانات، وحتى تلك التي لا تعرف المبيت الشتوي لأن ملامسة جسم حيوان لجسم حيوان آخر يبعث على الدفء. وتعاني هذه السموريات الموجودة في إحدى حدائق الحيوانات كثيراً من الشتاء البارد والرطب في ألمانيا، فموطنها الأصلي هو منطقة السافانا في إفريقيا.
عطلة شتاء في إفريقيا
تهاجر الطيور الأوروبية إلى مناطق دافئ عند حلول الشتاء. طيور اللقلق الأبيض هذه تقضي الشتاء في محمية سيرينغيتي الطبيعية في إفريقيا. وهناك طيور من اللقلق الأبيض تصل حتى إلى جنوب إفريقيا قاطعة مسافة تصل إلى 10 آلاف كلم.
عطلة شتاء في ألمانيا
لكن هناك طيور أخرى تأتي من منطقة القطب الشمالي إلى ألمانيا، حيث تسود درجات حرارة مريحة بالنسبة لها. وفي كل سنة تقضي آلاف طيور الإوز البري فصل الشتاء في حوض نهر الراين. وقد أصبحت أسراب الإوز البري عامل جذب للسياح.
مئونة لموسم البرد
في فصل الخريف تبدأ السناجب بتخزين مئونة لفصل الشتاء. وهي إما تضع غذاءها في حفرة أو بين فرعي شجرة. يتذكر السنجاب مكان بعض هذه المخازن، لكنه يعتمد على حاسة الشم لديه للعثور على أغلبها. وإذا نسي السنجاب بذرة ثمرة ما، فقد تنبت في فصل الربيع وتصبح شجرة.
مساعدة مرحب ٌ بها
على الحيوانات التي لا تعرف المبيت الشتوي أن تتغذى كثيراً وبشكل جيد كي تحافظ على درجة حرارة جسمها. وهذا يشكل تحدياً للعصافير الصغيرة مثل عصفور القرقف الأزرق هذا. لذا يقوم الناس في ألمانيا بشراء علف للطيور ويضعونه على النوافذ أو أشجار الحديقة لمساعدة العصافير في فصل الشتاء.
معطف للكلاب
الحيوانات الأليفة التي تعيش في بيوت الناس تتدفأ كما يتدفئون في بيوتهم. لكن أصحابها يلبسونها معطفاً خاصاً بالكلاب حين يخرجون بها إلى الخارج.