1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا منحت مدرسة ألمانية بعض طالباتها "البوركيني"؟

١٣ يونيو ٢٠١٨

بينما أقدمت مدرسة ثانوية ألمانية على منح ملابس "بوركيني" مجانية لطالبات مسلمات، تشجيعا لهن على ممارسة حصة السباحة، انتقدت عدد من الشخصيات علانية قرار المدرسة، ووصفته بأنه "إشارة سيئة للغاية". فلماذا يا ترى؟

https://p.dw.com/p/2zTCQ
Schülerin mit Kopftuch
صورة من الأرشيف.صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt

ذكر موقع فوكوس الألماني أمس الثلاثاء (12 حزيران/يونيو 2018) أن مدرسة ثانوية في مدينة هيرن، والتي تقع في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية، اقتنت 20 بوركيني ( نوع من ملابس السباحة مخصص للمسلمات المحجبات وتغطي كامل الجسم ما عدا الوجه)، من أجل مشاركة الطالبات المسلمات في دروس السباحة التي تقدمها المدرسة.

وقال مدير المدرسة فولكر غوسلينغ، إن المدرسة منحت ملابس بوركيني مجانية إلى 15 طالبة، وأضاف في حديثه مع جريدة "زود دويتشه تسايتونغ" قائلا: "لذلك لا يوجد عذر لعدم المشاركة في دروس السباحة"، وأردف أن دروس السباحة إلزامية بداية من الصف السادس، بيد أن الكثير من الطالبات المسلمات لا يُشاركن فيها لأسباب دينية.

 ونقل موقع مجلة "دير شبيغل" عن مدير المدرسة فولفكر غوسلينغ قوله إنه تم اقتناء ملابس البوركيني، التي يبلغ سعرها حوالي 400 يورو، قبل عامين وكانت جزء من مساعدات شاملة، وأضاف أن التجارب كانت جيدة، إذ يجب أن يتعلم كل شخص السباحة ويخلق الظروف لذلك.

وتابع نفس المتحدث: "بسبب أصلهم ومحيطهم العائلي أو خلفيتهم الثقافية، يواجه بعض الطلبة والطالبات صعوبات في المشاركة في درس الرياضة...(وكذلك) الرحلات المدرسية".

وفي نفس السياق، رحب رئيس مجلس الاندماج في مدينة هيرن مظفر أوروك بخطوة المدرسة، وقال: "إذا كانت هناك شابات لا تردن السباحة مع الرجال لأسباب دينية، فيجب تقبل الأمر"، وأضاف أن تقديم المدرسة المساعدة "لطالبات بداية من سن البلوغ شيء معقول".

من جهة أخرى، أثار قرار المدرسة الثانوية اقتناء ملابس سباحة بوركيني للطالبات المسلمات عاصفة من الانتقادات، فقد عبرت السياسية الألمانية عن الحزب الديمقراطي المسيحي يوليا كلوكنر عن "دهشتها" من قرار المدرسة. وقالت في هذا الصدد: "عززت المدرسة فهما تمييزيا لدور المرأة، في مكان يُفترض أن يتعلم فيه الأطفال والمراهقون العكس ليتطوروا بحرية".

كما وصفت مينا أحادي خبيرة في الشؤون الإسلامية قرار المدرسة بأنه "إشارة سيئة للغاية"، وأضافت :"حين لا أرتدي البوركيني فأنا مسلمة سيئة وشخص سيء"، وأردفت نفس المتحدثة أنه يتحتم على الآباء توضيح مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في ألمانيا.

ر.م/س.ك

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد