1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤلفون عالميون يدربون الطلاب على تقنيات التأليف

بيانكا شرودر/ هشام الدريوش٨ يناير ٢٠١٣

كثير من طلاب الأدب يأملون في أن يصحبوا كتابا مشهورين، لكن عددا منهم تنقصه الخبرة اللازمة، وفي طريق تحقيق هذا الحلم، تنظم جامعة برلين دورات للتعريف بالتأليف يحاضر فيها كتاب مرموقون من مختلف أنحاء العالم.

https://p.dw.com/p/17FsK
Eine Mitarbeiterin der Antiquariat-Buchhandlung "J.J. Heckenhauer" arbeitet in Tübingen an einem Schreibtisch, auf dem gestapelte, alte Bücher liegen (Foto vom 28.04.2011). Nirgendwo in Deutschland gibt es so viele eingetragene Antiquariate pro Einwohner wie in Tübingen. Foto: Uwe Anspach dpa/lsw (zu lsw-Korr: "Tübingen - Die Stadt der tausend Buchläden" vom 29.04.2011)
Symbolbild Bücherstapelصورة من: picture-alliance/dpa

حلم رائوني دوران هو أن يصبح كاتبا في المستقبل، فهو يملك تصورات وأفكارا عن الرواية الأولى التي يود كتابتها، لكن تمة أشياء تنقص هذا الشاب البالغ من العمر 26 عاما، حتى يتمكن من تحويل أفكاره الجيدة إلى مؤلف مكتوب بمنهجية وأسلوب صحيحين.

طموح رائوني ورغبته في صقل موهبته جعلاه لا يتردد في التسجيل بجامعة برلين الحرة للحضور الى مجموعة من المحاضرات تحت عنوان :" قراءات المؤلفين". فهذا الطالب الذي يدرس شعبة الأدب يرى أن المؤلف مطالب دائما بالتفكير في بناء النص بشكل جيد، حتى يكون المعنى واضحا، وألا يقتصر النص فقط على التفاصيل.

التعلم من أفضل الكتاب العالمين

المشرف على حلقات الدروس هذه ليس بمحاضر عادي، بل هو المؤلف الأمريكي الناجح أندرو شون غرير. هذا الروائي القادم من سان فرانسسكو الأمريكية يقوم بتدريس ثلاثين طالبا مسجلين في برنامج الماجستر بشعبة الأدب المقارن. وليس  الكاتب المشهور غرير الشخص الوحيد الذي أتى ليقدم دروسا في برلين، وإنما هناك الكثير من المحاضرين الزوار الذين قدموا دروسا بجامعة برلين، مثل حامل جائزة نوبل للأدب الياباني أوي كينزابورو والنمساوي الألماني دانيال كيلمان والكاتب الصومالي المشهور نورد الدين فرح. فمنذ 1998 بدأ مشاهير الكتاب يحلون ضيوفا على جامعة برلين في إطار برنامج مشترك بين الجامعة ووزارة الخارجية ودار النشر فيشر.

Handwerk Schreiben Seminar an der FU Berlin Andrew Sean Gear
المؤلف الأمريكي أندرو شون غرير يلقي محاضرة في جامعة برلين الحرةصورة من: DW/C. Hardee

يُركز الكاتب غرير في محاضراته كثيرا ما على ضرورة أن يقوم المؤلفون الشباب بتقمص دور النقاد عند قراءتهم لمؤلفات الآخرين، حتى يتعلموا من خلال ذلك الكثير من الأشياء التي تساهم في تطوير إمكانياتهم. ويتدرب الطلاب طيلة الفصل الدراسي على مختلف تقنيات الكتابة الأدبية، مثل تغيير المنظور الذي يتم منه تناول النص، و كيفية الانتقال من زمان لأخر في الكتابة بشكل سلس، فغرير مقتنع تماما بأن كل شخص يمكنه تعلم تقنيات التأليف. 

من جهته يؤكد رئيس جامعة برلين الحرة بيتر أندريه ألت، بأن التبادل الثقافي مع الزائرين من كل أنحاء العالم يعتبر جزءا من هوية الجامعة التي يشرف عليها. فمنذ 2007 أصبحت جامعة برلين الحرة تُصنف ضمن جامعات النخبة، كما استطاعت هذه الجامعة أن تفرض نفسها في مسابقة مبادرات التميز بفضل مشروعها: "جامعة الشبكات". وعن أهمية ذلك يقول أندريه ألت:" مؤسسات مثل صامويل فيشر للأساتذة المستضافين تعمل على مساعدة الطلبة على فهم الثقافات الأخرى بشكل جيد، وبالتالي على  الإدراك العميق لثقافتهم الخاصة".

إقبال كبير على تعلم تقنيات الكتابة

ليس التبادل الثقافي حاضرا بشكل قوي في الدروس التي يلقيها أندرو شون غرير في جامعة برلين، وقد يكون السبب في ذلك هو التشابه بين الثقافتين الأمريكية والألمانية، غير أن الأمر المؤكد هو شعور غرير بالارتياح في برلين وكأنه موجود في موطنه:" تطغى على المدينة أجواء الحاضر وليس الماضي، وذلك على الرغم من شعورك بماضيها في كل مكان ".

Handwerk Schreiben Seminar an der FU Berlin
سارة هانغ ( يسار) إحدى المشاركات في دروس تعلم تقنيات التأليف بجامعة برلين الحرةصورة من: DW/C. Hardee

ويبدو أن شغف غرير بالأدب المرتبط بحبهه لبرلين يمتد أيضا إلى غيره من الناس. فطلبته يحبون الدروس التي يلقيها ويشعرون بالسعادة عند المشاركة فيها حتى وإن كان بعضهم لا يريد حتما أن يصبح مؤلفا في المستقبل، كما هو الشأن بالنسبة لـسارة هانغ ذات 24 عاما. فهي تميل أكثر للنقد الأدبي، أما زميلتها ليديا ديمتروف البالغة من العمر 23عاما، فهي تعمل كمترجمة إلى جانب دراستها. ويتفق الجميع في أن هذه الدروس تساهم في تطوير مستواهم المعرفي.

من جهته يرى رئيس الجامعة بيتر أندريه ألت بأن الطلاب يشعرون أيضا بسعادة كبيرة بعد حصولهم على فرصة حضور هذه الدروس، خاصة وأنه من بين 160 مرشحا، تم اختيار 30 طالبا فقط للمشاركة والاستفادة من مثل هذه العروض.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد