1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تأبين مانديلا جمع الخصوم والأعداء و"السماء ترحب به ماطرة"

١٠ ديسمبر ٢٠١٣

جمع حفل تأبين الزعيم نيلسون مانديلا الأعداء والخصوم في مكان واحد فقد صافح الرئيس الأميركي اوباما نظيره الكوبي راؤول كاسترو، وجمع قادة بريطانيا وزيمبابوي، فيما ودعه سجانوه ورفاق سابقون له في سجن قضى فيه 18 عاما.

https://p.dw.com/p/1AWxa
Mandela Trauerfeier Johannesburg 10.12.2013 Obama und Castro
صورة من: Reuters

العالم يودع مانديلا في استاد جوهانسبوغ

قال سيريل رامافوسا، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم وأحد الأصدقاء المقربين لمانديلا "في تقاليدنا الأفريقية، عندما تمطر السماء خلال دفن شخص، فهذا يعني أن الآلهة ترحب به وأن أبواب السماء مفتوحة أيضا".

وساد جو من المصالحة اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول/ ديسمبر 2013) مراسم تابين الزعيم نلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق، شهد مصافحة تاريخية بين زعيمي اللدودين الرئيسيين الولايات المتحدة وكوبا. وفي العديد من الكلمات التي ألقيت في مراسم التأبين التي جرت في ستاد سويتو الرئيسي الذي احتشد فيه عشرات الآلاف رغم المطر الغزير، أشار المتحدثون إلى قدرة مانديلا على توحيد مختلف المعسكرات المتناحرة حتى في مماته.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "لقد فعلها ثانية" وأشار بيده إلى ستاد سيتي لكرة القدم حيث اجتمع خصوم محليون وعالميون لإحياء ذكرى أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا. وأضاف "نرى قادة يمثلون مختلف وجهات النظر ومختلف المشارب، جميعهم هنا متحدون". وصافح الرئيس الأميركي باراك اوباما رئيس كوبا راؤول كاسترو الذي كان خصم الولايات المتحدة طوال الحرب الباردة، قبل أن يعتلي المنصة لإلقاء كلمته.

Mandela Trauerfeier Johannesburg 10.12.2013
صورة من: Reuters

وفسر البعض هذه البادرة على أنها مؤشر على استعداد اوباما لمد يده إلى أعداء الولايات المتحدة. وأشادت الحكومة الكوبية بهذه البادرة وكتبت على موقعها على الانترنت "هل تكون هذه بداية نهاية التعديات الأميركية ضد كوبا".

وجمع حفل اليوم المعزون من طرفي الانقسام بين السود والبيض إبان الفصل العنصري، وخصوم من قادة دول العالم مثل بريطانيا وزيمبابوي، وممثلين من الأحزاب المتنافسة في جنوب إفريقيا.

وقال بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة في كلمة أمام الحشود إن "مانديلا اظهر قوة رائعة للمسامحة وربط الناس بعضهم ببعض .. والمعنى الحقيقي للسلام. وأطلق الاسقف ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام ورفيق مانديل، خلال المناسبة بادرة توحيدية حيث أنه تلا مقاطع من خطابه بلغة الافريكانز وهي لغة الحكام البيض الذين اضطهدوا السود في السابق. وختم كلمته بقوله "اسأل الله أن يبارك بلادنا .. لقد وهبنا الله هدية رائعة تتمثل في إيقونة المصالحة هذه" في إشارة إلى مانديلا الذي يعرف بابي الأمة الجنوب افريقية.

سجانوه وزملاؤه

من جهته شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نلسون مانديلا بالمهاتما غاندي والمنشق السوفيتي الحاصل على جائزة نوبل للآداب الكسندر سولجينتسين. وصرح بوتين للصحافيين أثناء زيارته لسفارة جنوب إفريقيا في موسكو أن مانديلا كان "دون أدنى شك صديقا لشعبنا". ووقع بوتين كتاب التعازي ووصف مانديلا بأنه "شخصية إنسانية عظيمة" يمكن مقارنته بغاندي وسولجنيتسين الذي سجنته السلطات السوفيتية.

كما أحيا حراس ورفاق سابقون لنلسون مانديلا في السجن صباح الثلاثاء ذكرى المناضل ضد الفصل العنصري في سجن روبن ايلاند، الذي قضى فيه 18 سنة من سنوات الاعتقال السبع والعشرين التي حكم بها عليه نظام الفصل العنصري.

وأشعلت شمعة واحدة أمام صور الرجل العظيم في قاعة "ممر نلسون مانديلا" في المتحف والنقطة التي تنطلق منها حافلات النقل إلى الجزيرة السجن في حي ووترفرونت" السياحي في الكاب. وقال الحارس السابق كريستو براند الذي أصبح صديق السجين الشهير، إذ أنه تعايش معه كل تلك السنوات، أمام 200 شخص، إن مانديلا لم يتغير من السجن إلى الرئاسة. ورغم حزنه على وفاته، أعرب الحارس السابق عن ارتياحه "لأنني اعلم أنه توفي هانئا بسلام ناضل من اجله".

ع.خ/ م.س (ا.ف.رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد