1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مباحثات ألمانية فرنسية على هامش افتتاح معرض سيبيت الدولي

دويتشه فيله+وكلات(ر.ب)٣ مارس ٢٠٠٨

أدت خطط الرئيس الفرنسي الرامية إلى إنشاء اتحاد لدول حوض البحر المتوسط إلى تعكير صفو العلاقات الفرنسية الألمانية، لذلك من المتوقع أن تكون هذه الخطط محور المباحثات بين ميركل ساركوزي اليوم على هامش افتتاح معرض سيبيت الدولي.

https://p.dw.com/p/DHSV
ألمانيا وفرنسا: شراكة استراتيجيةصورة من: AP

أولى رحلات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخارجية كرئيس للبلاد قادته إلى برلين شهر مايو/ايار 2007، حيث صرح بضرورة عمل البلدين على إخراج أوروبا من الشلل الذي أصابها بسبب جمود مشروع الدستور الأوروبي آنذاك، معتبرا أن فرنسا تنظر إلى علاقتها مع ألمانيا كعلاقة مقدسة لا تراجع عنها.

لكن زيارة الرئيس الفرنسي الحالية إلى برلين تعكر صفوها بعض التوترات التي أصابت العلاقات بين البلدين مؤخرا. فمن المنتظر أن يلتقي زعيما البلدين مساء اليوم الاثنين(3 مارس / آذار) في مدينة هانوفر غربي ألمانيا بعد افتتاح معرض "سيبيت"للكومبيوتر. ويعتبر هذا اللقاء بديلا عن القمة الألمانية الفرنسية غير الرسمية التي كان من المفترض أن تعقد في نفس اليوم في مدينة شتراونبيرج جنوب ألمانيا. أما نقطة الخلاف الرئيسية بين ألمانيا وفرنسا حاليا فهي خطط ساركوزي الرامية إلى إنشاء اتحاد لدول حوض البحر المتوسط بهدف تعزيز التعاون بين بلدان دول جنوب الاتحاد الأوروبي وباقي البلدان الواقعة على البحر المتوسط.

ميركل ضد مشروع الاتحاد المتوسطي

BdT CeBIT 2008 Aufbau
معرض سيبيت للكومبيوتر يحتضن لقاء الرئيس الفرنسي اليوم المستشارة الألمانيةصورة من: Picture-Alliance /dpa

وعلى الرغم من تأييد ميركل لتعزيز التعاون في منطقة البحر المتوسط إلا أنها ترفض بشدة إنشاء هياكل جديدة داخل الاتحاد الأوروبي خشية انقسام الاتحاد إلى العديد من التحالفات الإقليمية. جدير بالذكر أن ساركوزي يعتزم الإعلان عن تأسيس اتحاد دول حوض البحر المتوسط في الثالث عشر من تموز / يوليو المقبل عقب تسلم بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من سلوفينيا خلال النصف الثاني من العام الجاري. وتعتبر باريس تأسيس هذا الاتحاد قضيتها المحورية خلال ترأسها للاتحاد الأوروبي.

وتحذر بعض الأصوات في البرلمان الألماني من السياسة التي تنتهجها فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي، حيث قالت أنجليكا شفال ـ دورن نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا في حديثها مع وكالة الأنباء الألمانية إن على فرنسا أن تعود مرة أخرى إلى "دورها المعتدل" داخل الاتحاد الأوروبي.

وأشارت دورن إلى أن مشروع ساركوزي يقابل أيضا بالرفض من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بل ومن جانب بعض الدول المطلة على البحر المتوسط. وفي القوت نفسه حذر غونثر كيرشباوم رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البوندستاغ من إنشاء هياكل موازية داخل الاتحاد الأوروبي وقال: "إن كان ولابد من إنشاء لجنة جديدة داخل الاتحاد الأوروبي فليكن دورها استشاريا بالنسبة للمؤسسات الأوروبية القائمة بالفعل".

لكن المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل خففت من وقع الخلافات القائمة بين البلدين وقالت في مقابلة نشرتها اليوم مجلة "دير شبيغل" بأن اللقاء مع ساركوزي سيجري في "أجواء جيدة" مؤكدة أنه "من الخطأ تمام الحديث عن فترة صعبة في تاريخ العلاقات الفرنسية ـ الألمانية".

تعاون وثيق

Italien Frankreich Spanien Mittelmeerunion Sarkozy Prodi und Zapatero in Rom
ساركوزي، برودي وزباتيرو خلال مناقشة فكرة الاتحاد المتوسطيصورة من: AP

تاريخ التعاون الوثيق الذي يجمع البلدين يعود إلى اتفاقية الثاني والعشرين من يناير سنة 1963 التاريخية والتي وقع عليها كل من شارل ديغول وكونراد آدناور وأعطت الضوء الأخضر لانطلاق مشاريع تعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، ولانطلاق مسلسل الوحدة الأوروبية. تلك الوحدة التي رأى روبرت شومان في التاسع من مايو سنة 1950 بأنها غير قابلة للتحقق دون مصالحة وتعاون وثيق بين فرنسا وألمانيا.

وتدعو الاتفاقية على المستوى السياسي والمؤسساتي إلى تنظيم لقاءات منتظمة وملزمة للطرفين سواء على مستوى رؤساء الدولة أو الوزراء أو الموظفين الكبار، من أجل خلق شراكة حقيقية، وقد دعمت هذه المشاريع عبر إطلاق مؤسسات جديدة، كما هو الحال سنة 1988، بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على التوقيع على الاتفاقية، حيث تم خلق المجلس الاقتصادي والمالي الفرنسي ـ الألماني والمجلس الفرنسي ـ الألماني للبيئة والمجلس الفرنسي ـ الألماني للدفاع والأمن لكن أهم ما أسفرت عنه الاتفاقية هو التعاون بين مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني في البلدين والتعاون التربوي والثقافي وتبادل الشباب.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد