1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يتبنى تقرير غولدستون

١٦ أكتوبر ٢٠٠٩

تبنى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم تقرير غولدستون حول الحرب في قطاع غزة خلال الشتاء الماضي. وفي الوقت الذي رحب فيه الفلسطينيون بالقرار، رفضته إسرائيل، مشددة على أنها دافعت عن نفسها وأن اعتماده "مكافأة للإرهاب".

https://p.dw.com/p/K8ag
مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يتبنى تقريرا يتضمن اتهامات لإسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة في غزةصورة من: AP / United Nations

وصف وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشائي قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (16 أكتوبر/تشرين الأول) بتبني تقرير غولدستون حول الحرب الأخيرة في قطاع غزة بأنه "مهزلة دبلوماسية" وأنه "معاد لإسرائيل". ودافع يشائي عن الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنه قد "تعامل مع المدنيين الأبرياء بقفاز من حرير"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية فرنس بريس، فيما رحب الفلسطينيون بتبني مجلس حقوق الإنسان تقرير القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "القرار يعتبر اعترافا دوليا جديدا بالقضية الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطيني".

وأعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، عن أمله "في متابعة قرار غولدستون "وفق آليات تنفيذ في مجلس الأمن الدولي "، بحسب ما أوردت وكالة فرنس بريس. ومن جهتها، ورغم أن تقرير غولدستون يتضمن أيضا إدانة لها خلال الحرب في قطاع غزة، فقد رحبت حركة حماس بقرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تصريحات عن إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، الذي طالب بتحويل القرار إلى محكمة الجنايات الدولية، وأكد أن حركة حماس "لا تتخوف من التقرير"، مشددا على أن "المقاومة مشروعة للشعب الفلسطيني حسب القانون الدولي".

تباين المواقف الغربية وتحذيرات من الإضرار بعملية السلام

(freies Format) Gaza-Krieg
إسرائيل تصف تقرير غولدستون بأنه "متحيز" وترى في اعتماد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتقرير "مكافأة للإرهاب"، في الوقت الذي تشدد فيه أن الحرب "كانت دفاعا عن النفس"صورة من: AP

وتأتي ردود الفعل المذكورة بعد أن تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من اليوم الجمعة تقرير غولدستون حول الحرب الأخيرة في قطاع غزة في الشتاء الماضي، ممّا قد يمهّد الطريق أمام اتخاذ إجراء دولي آخر محتمل. وصوتت 25 من ضمن 47 دولة عضوة في المجلس لصالح قرار طرحه الفلسطينيون، ورفضته ست دول، من بينها الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وامتنعت 11 دولة عن التصويت.

وأوضح دوغلاس غريفيس، المبعوث الأمريكي إلى جنيف، السبب وراء رفض بلاده للوثيقة بالقول: "القرار يتطرق إلى مناقشة عناصر يتعين حلها في إطار مفاوضات الوضع الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأيد عدد من جماعات حقوق الإنسان، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، بصورة عامة نتائج التقرير. لكن إسرائيل، التي حاولت بدعم من الولايات المتحدة الحيلولة دون اعتماد القرار، وصفت تقرير غولدستون بأنه "متحيز"، ,وشددت على أن تبنيه يمثل "مكافأة للإرهاب"، وأنها "كانت في حالة دفاع عن النفس في غزة". كما حذر مسئولون إسرائيليون بأنه في حال مضت الأمم المتحدة قدما في تبني التقرير، "فإن ذلك من شأنه الإضرار بعملية السلام".

يذكر أن الدول العربية أجرت تعديلا على نص القرار في اللحظة الأخيرة، حيث أضافت إدانة كافة أطراف الصراع التي شنت هجمات على المدنيين، بما ذلك حركة حماس.

المطالبة بإجراء تحقيقات مستقلة

وكان التقرير، الذي أعده غولدستون بالتعاون مع ثلاثة خبراء دوليين آخرين، قد خلص إلى أن كلا من إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، قد ارتكبتا على الأرجح جرائم حرب ربما ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية خلال العملية التي استمرت ثلاثة أسابيع.

وأوصى القاضي غولدستون في تقريره بأن يقوم كل طرف بإجراء تحقيق بشكل شامل ومستقل، وإلا فإنه سيتم إحالة القضية إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ومع تبني هذا القرار، سيحيل مجلس حقوق الإنسان الأمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي قد توصي بتدخل المحكمة الجنائية الدولية.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات