محاكمة مسؤولين كبار في الحكومة العراقية
٢١ فبراير ٢٠٠٨
تجري في بغداد هذا الأسبوع محاكمة مسؤولين حكوميين كبيرين بتهم تتعلق بالقتل الطائفي المدبر واستغلال وظيفتهما الحكومية في وزارة الصحة العراقية لهذا الغرض. المتهمان ينتميان إلى التيار الصدري. المتهمين هما حكيم الزاملي نائب وزير الصحة العراقية السابق. واللواء حامد الشمري قائد قوة أمن الوزارة وحماية المنشآت الصحية. والشاهد عليهما هو وزير الصحة السابق علي الشمري.
الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أعلن من جانبه : ان الحكومة لا تتدخل في سيادة القانون. مضيفا ان "رئيس الوزراء لا يمكن ان يعوق عمل السلطة القضائية، لكون المتهمين صدريين".
عمليا يعني هذا ان الحكومة العراقية تعرض نفسها على المحاكمة...وهذا شي جديد على العراقيين...لأن الحكومة في العراق عودت الناس انها لا تخطيء.
هذه المرة طرف من الحكومة يقف في قفص الاتهام...موضوع مثير...
وسألنا المستمعين: هل يمكن ان يحاكم القضاء العراقي طرفا في الحكومة؟
الخبير القانوني العراقي طارق حرب من بغداد أكد ان القانون هو سلطة فوق الجميع وان ما يسري على الناس يسري على الحكومة أيضا...كما اشار الى ان القضاء العراقي حاكم وأدان وزراء عديدين في حكومة إياد علاوي بتهم تتعلق بالفساد وغيرها
(للأستماع اضغط على الرابط اسفل الصفحة: طارق حرب: رغم كل الظروف فقد ادان القضاء العراقي وزراء عديدين)
من جانبه اعتبر الخبير الحقوقي الأستاذ محمد عنوز ان التشريع في النظام القضائي موجود ولكن تطبيق القوانين في هذه الظروف صعب جدا بسبب التهديدات الأمنية التي تطال الشهود
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: محمد عنوز: تأجلت محاكمة المتهمين بسبب عدم حضور 7 من الشهود تلقوا تهديدات بالقتل)
وعاد طارق حرب وأصر على ان لا شيء يثبت تعرض القضاة الى عمليات قتل وتريع وتهديد تمنعهم عن اداء عملهم في تحقيق العدالة.
(للأستماع اضغط على الرابط اسفل الصفحة: طارق حرب: لا يمكن تعميم حالة او حالتين من القتل وجعلها معيارا للقياس)
اتصالا المستمعين تنوعت بين التاكيد على قدرة القضاء ونفي هذه القدرة معتبرة ان هناك عناصر وقوى تقف خارج مظلة القانون ولا يمكن محاسبتها حتى اذا ارتكبت ابشع الجرائم.
في صفحة منوعات غطى بشار جوانب من مهرجان الافلام العالمي في برلين ( البرلينالة) ومحطات فنية اخرى.
في الصفحة الثقافية اجرينا لقاء خاصا لمناسبة رحيل رسامة العراق الاولى نزيهة سليم.
اقرأ كل القصة في صفحة ( قرأت لك) واستمع الى الملف الصوتي.