1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدفيديف: فرص الأسد في البقاء في السلطة تتضاءل

٢٧ يناير ٢٠١٣

نقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس الوزراء الروسي قوله إن الرئيس السوري بشار الاسد ارتكب "خطأ فادحا، قد يكون قاضيا" لانه تأخر كثيرا في تطبيق الاصلاحات السياسية. بالنسبة لمدفيديف فإن فرص الأسد في البقاء في السلطة "تتضاءل"

https://p.dw.com/p/17SRw
Russia's Prime Minister Dmitry Medvedev addresses the annual meeting of the World Economic Forum (WEF) in Davos January 23, 2013. REUTERS/Denis Balibouse (SWITZERLAND - Tags: POLITICS BUSINESS)
صورة من: Reuters

قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، حسبما أوردت وكالات الانباء الروسية اليوم الأحد (27 يناير/ كانون الثاني) إنه "كان على الأسد التحرك بسرعة اكبر ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات معه. انه خطأ فادح، قد يكون قاضيا". وأضاف مدفيديف بشأن الرئيس السوري بشار الاسد "يبدو لي ان فرصه في البقاء في السلطة تتضاءل يوما بعد يوم".

وكان رئيس الوزراء الروسي يتحدث في مقابلة مع شبكة سي ان ان التلفزيونية على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، ُنشرت كاملة على موقع الحكومة الروسية. وأشار مدفيديف الى انه حاول مرارا اقناع الاسد شخصيا بالحوار مع المعارضة، لكنه لم ينجح. وقال "برأيي المسؤولون السوريون غير مستعدين لذلك. لكن من جهة اخرى، يجب ان لا يسمح في اي حال من الاحوال لنزاع مسلح بإطاحة النخبة السياسية".

وفي هذه المقابلة أكد مدفيديف مجددا موقف روسيا المتمثل في ان الشعب السوري وحده مؤهل ليقرر مصير الرئيس الاسد الذي يطالب الغربيون برحيله. وأضاف "أكرر القول مرة اخرى: يعود للشعب السوري ان يقرر. لا روسيا، لا الولايات المتحدة ولا اي دولة اخرى". واكد مدفيديف مجددا ان موسكو لا تعمل على بقاء الاسد في السلطة. وشدد قائلا "لم نقل ابدا ان هدفنا هو بقاء النظام السياسي الحالي او بقاء الرئيس الاسد. على الشعب السوري ان يقرر". وأشار رئيس الوزراء الروسي الى ان روسيا لم تكن ابدا حليفا حصريا لسوريا أو لبشار الاسد. وقال "أقمنا علاقات جيدة مع والده ومعه، لكن كان لديه حلفاء اكثر حظوظا بين الدول الاوروبية".

وتعارض روسيا إحدى آخر الدول الداعمة للنظام السوري الذي تزوده بالاسلحة أي تدخل في النزاع الذي اسفر حسب الامم المتحدة عن مقتل اكثر من 60 الف شخص منذ بداية الانتفاضة الشعبية قبل نحو عامين. والاسبوع الماضي أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان ابعاد الرئيس الاسد غير وارد في الاتفاقات الدولية وانه "يستحيل تنفيذه".

وروسيا الدولة الكبرى الوحيدة التي لا تزال تقيم علاقات وثيقة مع دمشق، أعاقت حتى الآن مع الصين كل مشاريع القرارات في مجلس الامن الدولي التي تدين الرئيس الاسد. وأعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أمس السبت لاذاعة صدى موسكو ان روسيا لا تزال تزود دمشق بالاسلحة في اطار عقود مبرمة منذ وقت طويل.

In this image taken from video obtained from the Shaam News Network, which has been authenticated based on its contents and other AP reporting, A Free Syrian Army fighter fighter a weapon in Taftanaz village, Idlib province, northern Syria, on Wednesday, Jan. 2, 2013. Rebels attacked a sprawling air base on Wednesday as the opposition expanded its offensive on military airports in an attempt to sideline a major weapon in the hands of President Bashar Assad?s forces. The Observatory said the rebel assault on the Taftanaz base was preceded by heavy shelling of the area, and the fighters appeared to be trying to storm the facility. (Foto:Shaam News Network via AP video/AP/dapd)
استمرار القتال في أغلب مناطق سورياصورة من: dapd

نظام دمشق يعتقل المعارض خليل مصطفى السيد

وفي تطور متصل بالإدارة السياسية للشأن السوري أكد ناشطون سوريون اليوم الأحد اختفاء خليل مصطفى السيد القيادي في حزب التنمية الوطني المعارض في الداخل السوري. وأضاف النشطاء " أن السيد اختفى منذ يوم الجمعة الماضي ليتبين لاحقاً أنه أعتقل من منزله بدمشق دون أي مذكرة قانونية ". وحمل النشطاء في بيانات لهم والحزب في بيان صدر منه بهذا الخصوص "السلطات الأمنية السورية كامل المسؤولية عن سلامته الجسدية و النفسية ويطالبها بإطلاق سراحه فوراً، لأن اعتقاله جاء على خلفية آرائه السياسية التي أعربت عنها أحزاب معارضة الداخل وأولها إسقاط نظام الأسد بكل رموزه".

ووزع حزب التنمية بيانه على مواقع المعارضة السورية قائلا ان خليل السيد هو أحد أعضاء اللجنة التحضيرية ولجنة متابعة مؤتمر الإنقاذ الوطني والذي عقد في 23 أيلول/ سبتمبر 2012 وشاركت به معظم قوى المعارضة الداخلية والذي رفع سقف الخطاب السياسي المعارض في الداخل ليطالب بإسقاط نظام بشار الأسد بكل رموزه ورفض أي مشاركة معه" وفق البيان.

وكان خليل مصطفى من الشخصيات المعارضة في الداخل التي اجتمعت مع الأخضر الإبراهيمي عدة مرات أثناء زيارات الأخير إلى دمشق، إضافة لمساهمته في تسهيل مهمة فاليري آموس وكيلة أمين عام الأمم المتحدة أثناء زياراتها الميدانية لدمشق في شهر أب من العام الماضي.

وخليل السيد ولد عام 1976 في دمشق وتخرج من جامعة دمشق عام 2000 ليعمل كصناعي، ثم أسس مع زملائه حزب التنمية الوطني المعارض الذي يعد أول الأحزاب الشبابية الناشطة في الميدان الإغاثي الإنساني.

م. أ. م./ م.س (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد