1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مرسي على خطى مبارك من كرسي الرئاسة إلى السجن

٤ نوفمبر ٢٠١٣

وقف الرئيس المصري المعزول مرسي في نفس قفص الاتهام الذي قبع فيه سلفه مبارك في نفس المحكمة وبنفس التهم، لكن الفرق أن مرسي ظهر بزيه الرسمي متحديا للمحكمة بينما كان سلفه مستلقيا على نقالة مرتديا ملابس السجن ومطيعاً للقضاة.

https://p.dw.com/p/1ABUt

بتحد كبير وإصرار شديد على تمسكه بصفة"الرئيس الشرعي" لمصر وصل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى المحكمة الاثنين (الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني) لحضور الجلسة الأولى لمحاكمته بتهمة التحريض على العنف والتي قد يواجه فيها حكما بالإعدام. وبدا مرسي (62 عاما)، الذي كان يرتدي بدلة زرقاء داكنة ولم يلتزم كما يقضي القانون المصري بالزى الأبيض للمحبوسين احتياطيا، منفعلا وغاضبا، بحسب صحفي من وكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة. وقال مرسي ردا على نداء رئيس المحكمة، القاضي احمد صبري يوسف، عليه كمتهم لإثبات حضوره "أنا الدكتور محمد مرسي، أنا رئيس الجمهورية .. وأنا محبوس بسبب انقلاب والانقلاب جريمة والمحكمة غطاء للانقلاب، هذه ليست محكمة"، بحسب صحفي فرانس برس.

وأضاف مرسي، الذي رفع يده بعلامة "رابعة" فور دخوله قفص المتهمين، إنه "ينبغي محاكمة قادة الانقلاب أمام هذه المحكمة"، وليس هو، حسب تعبيره. وبذل الرئيس المعزول كل ما في وسعه لتحدي سلطة المحكمة وصاح مرارا برفض قبول شرعية القاضي، وردد "إحنا في دولة مش معسكر" وهتف قائلا "يسقط يسقط حكم العسكر".

وأندفع بعض الحاضرين من الصحافيين داخل القاعة إلى الهتاف مطالبين بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهمين، فيما كان بعض المحامين عن مرسي وكل أعوانه في قفص الاتهام يصفقون لخطابه.

طلب القاضي أحمد صبري مرارا من مرسي الكف عن إلقاء الخطب الطويلة، وقال له "نحن لسنا في مرافعة ..جاوبني هل تقبل بمحامي يمثلك"، لكن مرسي، الذي اشتهر بعناده وبخطبه الطويلة وهما الصفتان اللتان كانتا حاضرتان خلال الجلسة، قال "أريد ميكروفونا".

وتحدث مرسي -الذي عزله الجيش في يوليو تموز بعد مظاهرات شعبية مطالبة بتنحيته- غاضبا وقاطع الجلسة مرارا من داخل قفصه مما دفع القاضي في نهاية الأمر إلى تأجيل المحاكمة إلى الثامن من يناير

كانون الثاني. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر رفيع في وزارة الداخلية انه عقب انتهاء جلسة المحاكمة نقل مرسي إلى سجن برج العرب.

يذكر أن محمد مرسي البالغ من العمر 62 عاما يمثل للمرة الثانية في حياته أمام محكمة مصرية. لكن هذه المرة تحمل التهم الموجه إليه عقوبات شديدة قد تصل إلى الإعدام، حيث تشمل لائحة الاتهام التحريض على العنف.

EDITORS NOTE THIS IS A RECROPPED VERSION OF LON868 - This video image taken from Egyptian State Television shows 83-year-old Hosni Mubarak laying on a hospital bed inside a cage of mesh and iron bars in a Cairo courtroom Wednesday Aug. 3, 2011 as his historic trial began on charges of corruption and ordering the killing of protesters during the uprising that ousted him. The scene, shown live on Egypt's state TV, was Egyptians' first look at their former president since Feb. 10, the day before his fall when he gave a defiant speech refusing to resign. (Foto:Egyptian State TV/AP/dapd) EGYPT OUT
مبارك في قفص الإتهام أثناء محاكمتهصورة من: Egyptian State TV/dapd

وهذه هي المرة الثانية خلال عامين تقريبا التي يمثل فيها رئيس مصري أمام العدالة. وتذكر محاكمة مرسي بمحاكمة سلفه حسني مبارك الذي أطاحت به أيضا انتفاضة شعبية دعمها الجيش كما حدث مع مرسي. فهناك أوجه تشابه كثيرة بين المحاكمتين فقد جر ذلك في نفس المحكمة ونفس قفص الاتهام الذي وقف فيه مبارك أمام القضاء ليحاكم بنفس التهم وهي قتل المتظاهرين. وخلافا لمبارك الذي ظهر على نقالة طبية مرتديا ملابس السجن البيضاء، دخل مرسي مرتديا بدلة زرقاء داكنة إلى قفص الاتهام بتحدي وسط تصفيق المتهمين معه الذين اصطفوا مع دخوله القفص.

وعلى عكس مبارك الذي كان يرد على أسئلة قاضي المحكمة بكل هدوء وطاعة، كان مرسي لا يصغي إلى أسئلة القاضي باهتمام أو على الأقل باحترام، وإنما كان يرد بعصبية وبصوت مرتفع على الأسئلة قبل أن يكمل القاضي طرحها.

ويلاحظ أن جلسة المحاكمة لم يتم نقلها على الهواء المباشر عبر التلفزيون أو وسائل الإعلام الأخرى، كما حدث في محاكمة مبارك، كما تم منع الصحافيين من إدخال أجهزة التسجيل الصوتية والصورية إلى داخل قاعة المحكمة الخاصة بمرسي.

وفيما كان مرسي قد خرج من السجن لينتخب رئيسا لمصر ويتربع على كرسي الرئاسة خلفا لمبارك، الذي كان حينها يقبع في السجن، فقد انتقل الآن الخلف إلى السجن، فيما غادره مبارك.

ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز/أ.ف.ب)